حقوق الإنسان ضرورة حتمية

حقوق الإنسان ضرورة حتمية

حقوق الإنسان ضرورة حتمية

 العرب اليوم -

حقوق الإنسان ضرورة حتمية

مكرم محمد أحمد

حسنا ان اعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي حماسه لإصدار قانون جديد يحمي حقوق الإنسان المصري ويرقي بها الي حدود المعايير الدولية، بما يضمن له الحق في الكرامة والمعرفة والحصول علي المعلومات، والاعتراف به مصدرا اساسيا للشرعية، ومالكا أوحد للسلطة بما في ذلك الأمن والجيش، وسيدا يعمل الجميع في خدمته.
وأظن ان التطورات التي حدثت للانسان المصري بعد ثورة 25 يناير، وجعلته يرفض نظامين للحكم ويخضعهما للمحاكمة، مصرا علي ان يتحصل علي حقوقه المشروعة، تجعل صدور قانون يقنن ويحمي حقوق الانسان المصري امرا لا غني عنه، لأن الواقع المصري تغير علي نحو جذري، بحيث لم يعد ممكنا استخدام اساليب الامس في معالجة مشكلات الغد، وبات من الضروري ان يصبح المواطن المصري شريكا في القرارالسياسي وشريكا في خطط التنمية، وشريكا في الدفاع عن امن الوطن ومستقبله..، وربما يكون ضروريا في هذه المرحلة ان ينطوي قانون حقوق الانسان المصري علي تحديد واضح للمسئوليات يلزمه احترام القانون والالتزام بأحكام القضاء،وتقديم المصلحة العامة علي المصلحة الخاصة، والاعتراف بحقوق الآخرين، والحفاظ علي هيبة الدولة، لان كل حق يقابله واجب ومسئولية يضمنان الحفاظ علي السلم الأهلي والنظام العام.
واظن ايضا ان مثل هذا القانون ينبغي ان يحتفي بحقوق الإنسان في المعرفة والمعلومات والرأي الآخر والابداع وحرية الاعتقاد وحق الاختلاف، لان الاحتفاء بهذه الحريات هو الذي يعزز سبل المشاركة، ويعطي للنظام طابعه الديمقراطي، ويحفز الإنسان علي ان يكون عضوا فاعلا في مجتمعه، كما ان مثل هذا القانون ينبغي ان ينطوي علي عقوبات جديدة مثل التجريس والتشهير والتوبيخ لردع هؤلاء الذين لا يريدون احترام حقوق الفئات الاضعف في المجتمع.. وسوف يكون امرا محمودا ان يكون للقانون الجديد ديباجته التاريخية التي تذكر الجميع بالمعاناة الصعبة التي عاشها الإنسان المصري يشكو من السخرة ويتعرض للضرب بالكرباج، ويتم نفيه من داره او قريته دون سند من العدل او القانون، كما يذكرهم بثورات الغضب التي تملأ التاريخ المصري دفاعا عن الحرية والعدل والكرامة.

 

arabstoday

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 03:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 03:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 03:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 03:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 03:03 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 03:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق الإنسان ضرورة حتمية حقوق الإنسان ضرورة حتمية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab