بحثا عن الأفضل بدلا من الأسوأ

بحثا عن الأفضل بدلا من الأسوأ

بحثا عن الأفضل بدلا من الأسوأ

 العرب اليوم -

بحثا عن الأفضل بدلا من الأسوأ

مكرم محمد أحمد

لدينا أكثر من عشرين جهازا للرقابة على رأسها الجهاز المركزى للمحاسبات تراقب الحكومة وقطاع الاعمال، تفتش عن الفساد وتسائل المفسدين وتسعى إلى اغلاق الثغرات التى ينفذون منها، كما تملك صلاحية التوصية بتغيير اللوائح والقوانين لإحكام رقابة الدولة على المال العام، لكن الفساد لايزال يعلو إلى الركب!
لكننا لا نملك جهازا واحدا يفعل العكس، يفتش عن المتفوقين والناجحين والنابهين واصحاب التجارب المتميزة،يراقب تقدمهم المهنى والوظيفي،ويسعى لتأهيلهم لان يكونوا جزءا من نسق الادارة العليا الرشيدة،ويوفرلمصرصفوفا متتابعة من قيادات جديدة متخصصة فى جميع المجالات الحيوية التى يرتبط بها نجاح النهضة المصرية.
ومع ان مصر ولادة تزداد نسب الذكاء بين أطفالها لتصل إلى حدود المستويات العالمية، ويتوافر فيها نسبة عالية من عبقريات صغيرة هى الاكثر تميزا وابداعا فى مجالات علمية وفنية عديدة، لكننا مع الأسف نشكو خصوصا عند تشيكل اية وزارة جديدة من غياب القادرين على تولى هذه المسئوليات، ليس لانهم غير موجودين ولكن لانهم فى الاغلب مغمورون يحاصرهم القنوط واليأس، ويتم دفنهم وسط اكداس الروتين إلى ان يظهر احدهم فوق السطح بحكم صدفة غيرمرتبة؟..،وكما ان لدينا اشخاصا موهوبين وجادين لدينا تجارب صغيرة ناجحة فى مجالات عديدة لكنها تعيش فى الظل، يصعب الاستفادة منها او تعميمها لاننا لانملك جهازا واحدا يتابع التجارب الناجحة سعيا إلى تعميمها، ويتابع الاشخاص الموهوبين بهدف ضمان تقدمهم كما يحدث فى كل أرجاء الدنيا.
وأظن اننا نحتاج إلى جهاز واحد تكون مهمته، ان يفتش عن الأفضل والأصلح والأكثر قدرة ومهارة، ويفتش عن التجارب الناجحة التى يتحتم تعميمها كما تفعل اتحادات الكرة الوطنية، عندما يلف خبراؤها شوارع المدن وحوارى القري، يلتقطون الموهوبين ليصنعوا منهم نجوما كروية، وربما تدخل هذه المهمة ضمن مهام بعض المؤسسات العلمية والبحثية والتعليمية وربما تستحق إدارة منفصلة يقوم عليها خبراء محايدون يختارون الافضل والأنجح والأكثر قدرة على قيادة مستقبل البلاد.

 

 

 

 

 

arabstoday

GMT 18:20 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

مسألة التقنية وخطر تقزيم الذاكرة

GMT 18:19 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

الرباعي الوليد والنظام العالمي الجديد

GMT 17:45 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

أخبار طيبة

GMT 17:42 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

الغياب

GMT 17:37 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

علاقة قوة الأندية بالمنتخبات..!

GMT 10:48 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 10:44 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

اجتماعات الوزراء العرب حبر على ورق!

GMT 08:01 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

عن الفوز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحثا عن الأفضل بدلا من الأسوأ بحثا عن الأفضل بدلا من الأسوأ



الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:56 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

مصرع 3 أشخاص فى الهند جراء موجة شديدة الحرارة

GMT 10:48 2024 الخميس ,30 أيار / مايو

إيران بعد رئيسي: "سلسلة فولاذية للقيادة"

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,29 أيار / مايو

اعترافات ومراجعات (57).. اختطاف أكيلى لاورو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab