الفلسطينيون والمحكمة الجنائية الدولية

الفلسطينيون والمحكمة الجنائية الدولية؟!

الفلسطينيون والمحكمة الجنائية الدولية؟!

 العرب اليوم -

الفلسطينيون والمحكمة الجنائية الدولية

مكرم محمد أحمد


لم يعد امام الرئيس الفلسطينى محمود عباس سوى ان يطلب من المحكمة الجنائية الدولية نظر جرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل فى عدوانها الاخير على قطاع غزة،

بعد ان استجابت كل الفصائل الفلسطينية بما فى ذلك حماس لمطلبه، ووافقت على تقديم طللب جديد للمحكمة الجنائية الدولية رغم ان القائمين عليها لا يتحمسون لنظر هذه القضية، خوفا من ضغوط إسرائيل والولايات المتحددة على المحكمة التى لم تعد تلقى اى مساندة من الدول الكبرى بعد ان انسحبت منها الولايات المتحدة أخيرا.

وسوف تشمل إجراءات المحكمة إسرائيل وحماس بدعوى انها اطلقت أكثر من 3500 صاروخ على البلدات والمدن الاسرائيلية روعت أمن الاسرائيليين،ومع ذلك وافقت حماس على طلب المحكمة، اعتمادا على ان القانون الدولى يعطى للفلسطينيين حق مقاومة الاحتلال الاسرائيلى، فضلا عن التغير الجذرى الذى طرأ على طبيعة الصراع الاسرائيلى الفلسطينى بعد انضمام فلسطين إلى الامم المتحدة لتصبح قضية احتلال لاراضى الآخرين، وليست نزاعا على ارض يدعى كل من الطرفين ملكيتها.

وتحاول إسرائيل والولايات المتحدة إغلاق هذا الباب بسبب النتائج الخطيرة التى يمكن ان تترتب على المحاكمة أن تمت إدانة إسرائيل، خاصة ان قانون المحكمة الجنائية يجرم عملية الاستيطان، ويعتبرها من جرائم الحرب الاساسية، لانه ليس من حق الدولة المحتلة ان تمكن مواطنيها من ان يستولوا اويتملكوا او يسكنوا أراضى الآخرين.

وعلى الناحية الأخرى تهدد إسرائيل بغلق باب المفاوضات بالضبة والمفتاح ان ذهب الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية، وتتوعد أبومازن بالعداء والانتقام لان قرارا يصدر من المحكمة الدولية يدين إسرائيل يعنى فرض الحظر الشامل على سفر معظم قياداتها إلى الخارج، خاصة الذين شاركوا فى العدوان على الشعب الفلسطينى، وتخويل الانتربول الدولى سلطة القبض عليهم فى اى من عواصم العالم، وتسليمهم إلى المحكمة..، ولهذا السبب يفضل الاسرائليون إغلاق فرص التفاوض مع الفلسطينيين على الذهاب إلى المحكمة الدولية!.

 

arabstoday

GMT 07:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 07:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 07:11 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 07:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 07:05 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 07:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 07:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 06:58 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الصراع الطبقي في بريطانيا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون والمحكمة الجنائية الدولية الفلسطينيون والمحكمة الجنائية الدولية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab