استنزاف صواريخ حماس

استنزاف صواريخ حماس!؟

استنزاف صواريخ حماس!؟

 العرب اليوم -

استنزاف صواريخ حماس

مكرم محمد أحمد

لا تعارض حماس العودة إلى التهدئة، لأنها لا تملك الآن بديلا أفضل من ذلك، لا تملك إنجاز ضربة قامة للإسرائيليين تلزمهم وقف عدوانهم الغاشم، ولا تملك الاستمرار فى هذا الاستنزاف المستمر لقدراتها العسكرية ومخزون صواريخها وارتفاع عدد ضحاياها من العسكريين والمدنيين إلى حدود جاوزت 1500 قتيل وما يزيد على 800 جريح، مقابل صفر ضحايا على الجانب الإسرائيلي، خاصة أن صواريخ حماس التى تصل إلى مدن شمال إسرائيل، تل أبيب وحيفا، والقدس، وإلى مدن الجنوب عسقلان وأشدود وديمونة، لا تنتج أثرا ملحوظا يساعد على توازن خسائر الجانبين، وغالبا ما تسقط معظم هذه الصواريخ خارج أهدافها.
صحيح أنها تسبب بعض الذعر لسكان شمال إسرائيل وتلزمهم البقاء فى الملاجئ وتعطل بعض أعمالهم، لكن إسرائيل تجيد المتاجرة بهذه المشكلات وغالبا ما تنجح فى تعويض خسائرها المحدودة بمكاسب غير محدودة.
لكن بنيامين نيتانياهو لم يسقط له جندى واحد فى هذه المعركة، يرفض كل عروض التهدئة ويرفض العودة إلى اتفاق 2012، ويصر على مواصلة عدوانه، مؤكدا رفضه أى ضغوط دولية تستهدف منعه من استخدام قدراته العسكرية لتدمير حماس وعقاب الشعب الفلسطيني، دون أن يبالى كثيرا بضغوط الرأى العام العربى أو العالمى طالما يتمتع بهذه المساندة القوية من جانب الولايات المتحدة التى تعطيه الحق فى استمرار عدوانه، بدعوى أن الفلسطينيين هم الذين بدأوا المعركة وهم الذين اختطفوا المستوطنين الثلاثة، ولما لم ينجحوا فى إخفائهم كما حدث مع الجندى جلعاد شاليط، بادروا بقتلهم..
وأظن أن بنيامين نيتانياهو يستهدف أيضا استنزاف مخزون حماس من الصواريخ، من خلال مد أيام العدوان، وربما لهذا السبب لايزال يضع الغزوة البرية للقطاع لتحطيم مخازن الصواريخ على جدول أهدافه، ومع ذلك فإن الغزو البرى لن يكون خياره المفضل، ليس لصعوبته، فقد سبق أن دخلت قواته إلى عمق القطاع مرتين، ولكن خوفا من أن يسقط له عدد من الجنود الإسرائيليين، وتتوازن نوعا ما خسائر الإسرائيليين وخسائر الفلسطينيين، وتجد حماس ما ينقذ وجهها من عملية كل ضحاياها من الفلسطينيين.

arabstoday

GMT 05:14 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

البخيل الباني الباذخ

GMT 05:12 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الذكاء الاصطناعي وكعب بن سعد الغنوي!

GMT 05:10 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

سؤال السلام... مع الفلسطينيين أو من دونهم

GMT 05:08 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ما زال الأمل كبيراً

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

مصالح متقاطعة: ترمب والشرق الأوسط

GMT 05:04 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

النفط في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين

GMT 05:03 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

أشكال متعددة من توجهات ترمب

GMT 05:01 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

كلام الطمأنينة للنفوس العربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استنزاف صواريخ حماس استنزاف صواريخ حماس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:06 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

أنغام في أول حفل بعد أزمة عبد المجيد عبدالله

GMT 11:50 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تكشف حقيقة زواجها سرّاً

GMT 11:53 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تكشف أسلوبها في التعامل مع التنمر

GMT 11:59 2025 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

روجينا توجّه رسالة مؤثّرة لرانيا فريد شوقي

GMT 06:42 2025 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

غوغل تكشف موعد تغيير تسمية خليج المكسيك

GMT 15:48 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يشعل مواقع التواصل برسالته لعمرو دياب

GMT 15:45 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

هيدي كرم تعلن رأيها في عمليات التجميل

GMT 15:52 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رانيا فريد شوقي تردّ على التنمر بها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab