تسريبات لك وتسريبات عليك

تسريبات لك وتسريبات عليك؟!

تسريبات لك وتسريبات عليك؟!

 العرب اليوم -

تسريبات لك وتسريبات عليك

بقلم : مكرم محمد أحمد

مع الاسف أصبحت التسريبات بعد انتشارها الواسع جزءا من لعبة السياسة على المستويين الوطنى والدولي، توظف عمليات التجسس والتنصت والتخابر على الافراد والدول لاهداف فى الاغلب غير أخلاقية فى نوع من الابتزاز الخفى يفتقد احترام الشرعية والقانون، لان احترام سرائر الناس يمثل قيمة أخلاقية مهمة تصونها معظم الدساتير والقوانين فى الدول الديمقراطية، لاينبغى التفريط فيها حفاظا على احترام الدولة والتزاما بحقوق مواطنيها. 

ولان أسرار الدول تشكل جزءا مهما من أمنها الوطنى الذى أصبح مستباحا فى عصر العولمة والمعلومات الذى حول كوكبنا الارضى إلى مجرد قرية الكترونية صغيرة، لم تعد هناك أسرار محصنة غير قابلة للتداول والتسريب، كما لم يعد هناك احد يستطيع حماية نفسه من خطرها الذى يترصد المواطنين، كما يترصد الرؤساء والوزراء والاحزاب فى بريدهم الالكترونى وهواتفهم الخلوية،كما حدث مع الرئيس مبارك فى قضية أكيلا لورو ومع الرئيس ترامب الذى يشكو من تسريب بعض مكالماته مع بعض قادة العالم آخرهم رئيس وزراء إستراليا، ومع هيلارى كلينتون عندما كانت وزيرة خارجية امريكا،ومع وزير الخارجية المصرى سامح شكرى عدة مرات، فالتسريبات يمكن ان تكون لك يوما ويمكن ان تكون عليك يوما آخر بعد ان شاع التجسس الالكترونى واصبح الاختراق سهلا لكل الموانع التى تحفظ اسرار الدول والافراد لاعتماد الجميع المتزايد على الحاسبات الالكترونية التى يتم اختراقها فى جميع المواقع المالية والامنية إذا توافرت المهارات التى تحسن عملية الاختراق!. 

وفى تسريبات وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لم يكن هناك ما يخجل او يشين او يخالف احكام القانون الدولى لكن ذلك لايقلل من خطورة الاختراق الذى حدث لمكتب وزير الخارجية المصري، صحيح ان تحصين أسرار اى شخص واى مسئول واى دولة بات من الصعوبة بمكان لكن ذلك لايغنى عن ضرورة التحقيق والتدقيق والتفتيش فى كيفية اختراق مكتب سامح شكرى لتحقيق المزيد من الحصانة، وإلى أن يتم ذلك يصبح محتما على كبار المسئولين حظر استخدام هواتفهم الجوالة فى مكالمات تتعلق بأمن الدولة وأسرارها العليا إلا ان تكون بالغة التحصين، كما يصبح الحفاظ على سرائر الناس واسرارهم واجبا مقدسا ينبغى عدم التفريط فيه، لأنها دلالة على احترام الدولة لحكم الدستور والقانون وصونها لحقوق مواطنيها. 

المصدر: الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسريبات لك وتسريبات عليك تسريبات لك وتسريبات عليك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab