تركيا تحصد شرور أردوغان

تركيا تحصد شرور أردوغان!

تركيا تحصد شرور أردوغان!

 العرب اليوم -

تركيا تحصد شرور أردوغان

بقلم : مكرم محمد أحمد

تحصد تركيا نتائج تقلب سياسات رئيسها رجب الطيب أردوغان وتضارب مواقفه علي امتداد الأعوام الاخيرة، وانتقالها من النقيض إلي النقيض، خاصة بالنسبة لداعش التي كانت موضع رعايته، يفتح حدوده علي مصاريعها لتهريب الأسلحة وتمرير المقاتلين القادمين من كل فج كي يحاربوا إلي جوارها في سوريا والعراق قبل أن ينقلب عليها أخيرا، فضلا عن تعامله الفج مع الازمة السورية التي زادت من اعداء تركيا وعزلتها عن محيطها الاقليمي، وأدت إلي استقطاب داخلي حاد باعد كثيرا بين مواقف حزب العدالة والتنمية وأحزاب المعارضة التركية التي تعتقد أن تركيا ورطت نفسها في مأزق ضخم بتدخلها السافر في الشأن السوري.. ويزيد من تعقيد موقف أردوغان إصراره علي رفض أي حوار مع الأكراد، وغضبه المتزايد من علاقات التحالف التي تربط الولايات المتحدة والأكراد السوريين، الذين تعتبرهم واشنطن أكثر الأطراف التزاما بجدية الحرب علي داعش.

ولا تمر برهة، وقت قصير قبل أن تضرب يد الإرهاب تركيا في مقتل، ويسقط عشرات القتلي والجرحي بين الحين والآخر بفعل داعش التي تخوض حربا ثأرية ضد أردوغان عقابا علي خيانته لها، أو الأكراد الذين يوجعون تركيا بعملياتهم الارهابية التي تخترق معظم المدن التركية،ويزيد من حدة الموقف تحالف أردوغان الجديد مع الروس وانغماسه في ترتيب تسوية سياسية ساعدت علي خروج المعارضة السورية من مدينة حلب لا تلقي تأييدا كافيا من بعض اجنحة حزبه العدالة والتنمية التي تعتبر سياسات أردوغان الجديدة نكوصا عن المبادئ، ورضوخا للروس والتزاما بحكم بشار الأسد وخيانة لمبادئ الحزب وأهدافه.. لكن الأخطر من جميع ذلك التأثير المتزايد للحرب السورية علي أوضاع الداخل التركي إلي حد استنزاف جهود تركيا الداخلية وتوريط الجيش التركي في عمليات عسكرية داخل سوريا اهمها معركة مدينة الباب التي تكبد فيها الجيش التركي خسائر كبيرة نالت من هيبة تركيا وألقت ظلالا كثيفة علي قدرة الجيش التركي علي حماية امن تركيا والحفاظ علي وحدتها، كما شككت في قدرة تركيا علي أن تكون جزءا من عملية أمن دول الخليج تستطيع موازنة تدخل إيران السافر في المنطقة!، ويضاعف من خطورة الموقف أن أردوغان لا يملك بالفعل أي حلول تساعده علي الخروج من هذا المأزق الصعب في ظل التوتر المتزايد في علاقاته مع الولايات المتحدة بعد أن أصبح جزءا من خطط الروس وبرامجهم شرق المتوسط.

المصدر : صحيفة الاهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تحصد شرور أردوغان تركيا تحصد شرور أردوغان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab