حان تطبيق القانون على الجميع

حان تطبيق القانون على الجميع

حان تطبيق القانون على الجميع

 العرب اليوم -

حان تطبيق القانون على الجميع

بقلم : مكرم محمد أحمد

من جرؤ على أن يفقأ عين القانون على الملأ ويدوس عليه بالأقدام ليبنى هذه الأبراج الشاهقة على أرض مخالفة ودون سند من ملكية صحيحة

لا ينبغى أن ينبس بنبت شفه وهو يرى جهده الحرام ركاماً على الأرض! ، ومن دفن الدولة فى التراب وشيعها غير آسف فى عقله المريض، وسول له غروره الكاذب أن الزور والزيف والبهتان والبلطجة سوف يفرض نفسه أمراً واقعاً على الغد ، وأنه يملك من أسباب القوة ما يمكنه من فرض قانونه الخاص لا ينبغى أن يذرف دمعة واحدة على أبراجه الشاهقة وهى تتداعى تحت نظره، خاصة بعد أن استبد به العناد ورفض أن يوفق أوضاعه ويدفع حق الدولة! ، لأن هذه الأبراج الحرام تجسد مرحلة من الفوضى والخراب ضيعت مصر طويلاً وآن لها أن تندثر وترحل! .. ، ومن يتصور أنه يمكن أن يحرج الدولة ويمنعها من تنفيذ حكم القانون ويعيق أى إجراء يصحح هذا الدمار بدعوى أن الهدف هو توفير فرص السكنى للآخرين عليه أن يبتلع حجته ، لأنها حجة كاذبة ، لأنه أقام هذه الصروح اعتداء على أراضى الدولة و دون سند من القانون واهما أنه سيفرضها حقيقة واقعة وأن الدولة ليس أمامها سوى الرضوخ !

وما ينبغى أن يفهمه هؤلاء أن الدولة المصرية نضجت وقويت إرادتها وبات من الصعب ابتزازها وأن مرحلة الفوضى وغياب القانون انتهت دون عودة ، وما تقوم به الدولة الآن من جهد جبار لتغطية احتياجات المجتمع من الإسكان الاجتماعى المتوافر لكل من يطلب أو يريد ينهى كل محاولات فرض الأمر الواقع ابتزازا ، وينهى حجة هؤلاء الكاذبين بأن الدولة تهدم مساكن يعرف الجميع حاجة المجتمع الملحة لها ! لقد نهضت مصر من كبوتها وهى تقف الآن على أقدام قوية راسخة ، تستعيد إرادتها وتستعيد حقوقها من عصابات وقوى خارجة على القانون، انتشرت فى طول البلاد وعرضها تستولى على أراضى الدولة بدعوى
( وضع اليد ) وتبنى على الأرض الزراعية غصباً عن القانون .

وأظن أن على الذين تجاسروا على اتهام الدولة بالخذلان والعجز عن الدفاع عن مواطنيها الأقباط أن يتواروا خجلاً وقد شهد العالم أجمع رد مصر القوى الفورى على عملية إرهاب المنيا الأخيرة بقصف المواقع التى انطلق منها الجناة من منطقة درنة فى الصحراء الليبية على مسافة 80 ميلاً من الحدود المصرية .

إن أثمن ما كسبته مصر وقد نهضت من كبوتها أن الدولة باتت قادرة على فرض احترام القانون على الجميع دون تمييز ، وهذا هو الهدف الأول الذى ينبغى أن يعض عليه المصريون بالنواجذ ، بل لعل هذا الواجب يسبق قضايا الأكل والشرب والأسعار والغلاء ، لأن تطبيق القانون على الجميع دون تمييز هو الذى يضع الأمور فى نصابها الصحيح وهو أقصر الطرق إلى إقامة العدل وحل مشاكل الناس.

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حان تطبيق القانون على الجميع حان تطبيق القانون على الجميع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab