أزمة ثقة تعيق تحرير الموصل

أزمة ثقة تعيق تحرير الموصل!

أزمة ثقة تعيق تحرير الموصل!

 العرب اليوم -

أزمة ثقة تعيق تحرير الموصل

بقلم : مكرم محمد أحمد

رغم النجاح الكبير الذى حققه تحالف قوات الجيش العراقى والبشمرجة الكردية التابعة لكردستان العراق فى الأعمال العسكرية التمهيدية لعملية تحرير مدينة الموصل

حيث نجح التحالف فى تحرير أهم قاعدة عسكرية جوية على مسافة اربعين ميلا من الموصل، كما نجح فى تحرير معظم حزام القرى التى تقع جنوب وشرق المدينة، فضلا عن ان الموصل التى لا يزال يسكنها ما يقرب من مليون مواطن عراقى تقع الآن فى مرمى نيران المدفعية العراقية الثقيلة البعيدة المدى التى يشرف على توجيهها مستشارون عسكريون أمريكيون كما يشرفون على توجيه هجمات طائرات الاباتشي.. رغم هذا النجاح تعرضت قوات الجيش العراقى والبشمرجة الكردية لصدمة عنيفة فى أول أيام الهجوم على مدينة الموصل بسبب الضعف البالغ لعمليات المساندة الجوية الأمريكية وقلة استجابتها لمعظم طالبات المساندات الجوية. 

وتكاد تغطى الشكوى من ضعف المساندة الجوية الموقف على طول جبهة القتال، حيث ترتفع أصوات الغضب والانتقاد من جانب معظم قادة القوات المقاتلة، تتهم الأمريكيين بالتخاذل الذى يكاد يصل إلى حد التواطؤ، خاصة أن غياب المساندة الجوية تسبب فى سقوط أعداد غير قليلة من القتلي، من البشمرجة والقوات العراقية الذين لم يحصلوا على الدعم الجوى المطلوب فى الوقت المناسب، بما فى ذلك القوات العراقية الخاصة التى يشرف الأمريكيون عليها بصورة مباشرة وكان لها فضل تحرير مدينتى الرمادى والفالوجا، ويعول العراقيون كثيرا على نجاحها فى اقتحام دفاعات داعش عن الموصل التى يتم تعزيزها بصورة يومية فى إطار خطة دفاع مستميت، تتضمن تفجير مداخل المدينة والأبنية الحكومية ودفع عشرات السيارات المفخخة لتعويق موجة الهجوم، وإحداث أكبر قدر من الخسائر فى القوات المهاجمة مع الإبقاء على السكان الموجودين الذين تربو أعدادهم على المليون نسمة رهائن بشرية تحت سيطرة داعش. 

وما يزيد من قلق العراقيين نجاح قوات داعش فى شن هجوم مضاد على مدينة كركوك فاجأ القوات العراقية والكردية ولم تتعرض له قوات التحالف الجوي، ولا يبدو واضحا إن كان نقص المساندة الجوية الامريكية للقوات العراقية والكردية يعكس ازمة ثقة بين الجانبين يمكن ان تؤثر على سيرعملية تحرير مدينة الموصل، ام ان الامر لا يعدو ان يكون خلافا تكتيكيا فى ظل غياب توافق كل الاطراف على مصير مدينة الموصل بعد تحريرها ورغبة كردستان العراق فى ان تستحوذ على كل الاراضى التى تستطيع البشمرجة تحريرها. 

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة ثقة تعيق تحرير الموصل أزمة ثقة تعيق تحرير الموصل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab