إسفاف وكذب وخداع قطرى

إسفاف وكذب وخداع قطرى!

إسفاف وكذب وخداع قطرى!

 العرب اليوم -

إسفاف وكذب وخداع قطرى

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو أن أزمة قطر مع دول مجلس التعاون الخليجى سوف تطول، وربما تتصاعد مضاعفاتها إلى حد يهدد بالمزيد من التفكك والانقسام، أو تنتصر أغلبية دول المجلس إلى اقتراح البحرين بضرورة تعليق عضوية قطر فى مجلس التعاون إلى أن تتوب إلى رشدها، أو يتغير الوضع فى قطر، لأن سياسات تميم إذا استمرت على نفس المنوال فسوف تلحق الضرر البالغ بمصير الأسرة القطرية الحاكمة، وأظن أن قمة الكويت الأخيرة التى لم تستمر أكثر من ثلاثة أرباع الساعة، وقبلها اجتماع وزراء خارجية دول المجلس صباحاً يثبتان بوضوح بالغ أن فرص المصالحة الخليجية لم تنضج بعد، وأن قطر التى تتبع سياسة منافقة «فى الوش مراية .....» وتركز اهتماماتها على كسب المعركة الإعلامية وليس على حل المشكلة، وتقول فى العلن نفاقاً عكس الذى تعتقده سرا، ولا يزال يركب رأسها العناد والاستعلاء والمكابرة رغم حبال الصبر التى تمدها الكويت التى أصابها هى الأخرى الضرر البالغ من أفعال قطر رغم كلمات المداهنة الشديدة التى يقدمها تميم أمير قطر للشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، أكثر الجميع حزناً وأسفاً على ما آلت إليه أوضاع مجلس التعاون الذى أسهمت الكويت منذ ثمانينيات القرن الماضى فى نشأته وتفعيله ليصبح حصن أمان لشعوب الخليج وسوقاً اقتصادية واحدة لدول الخليج وهوية واحدة لكل خليجي. دخل أمير قطر قاعة القمة التى خلت من حضور كل الملوك ورؤساء دول الخليج الذين تغيبوا جميعاً، مزهواً بنفسه وكأنه نجم سينمائي، يغالب مشاعر الغضب الذى تعتوره من غياب قادة الخليج فيما عدا الأمير صباح الأحمد رئيس القمة، وكان تميم قد أعلن فى بيان صحفى فور وصوله للكويت تمنياته الطيبة بموفور الصحة والعافية لأمير البلاد ودوام رفعة الكويت، تاركاً لوزير خارجيته أن ينفث سمومه فى تصريحات أكد فيها أن الأزمة الخليجية بنيت على ادعاءات تم إثبات كذبها تماماً !! ، معلناً أسفه لغياب الحكمة ووجود تهور سياسى لدى الطرف الآخر !! لمجرد أن لقطر رؤية مختلفة عن دول مجلس التعاون، مؤكداً أنه تم استغلال الأمن الجماعى لدول الخليج كذريعة للتدخل فى شئون قطر، ورغم أن قطر هى الطرف الذى وقع عليه الاعتداء فإنها ستظل متمسكة بالوساطة الكويتية ! وفى الصباح أثناء انعقاد اجتماع وزراء الخارجية للنظر فى مشروع القرار الذى يمكن أن يصدر عن القمة والذى تعده عادة الدولة الداعية ، تعرض المؤتمر لأزمة ضخمة عندما رفض وزير خارجية قطر بشدة فقرة تدين الدور التخريبى الذى تقوم به إيران ضد أمن دول الخليج، لكن الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت أصر فى خطابه الافتتاحى أمام اجتماع القمة مساءً على أن تعامل إيران مع دول الخليج مخالف لقواعد القانون الدولى المتمثلة فى حسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية ، وأن المنطقة لن تشهد استقرارا ما لم يتم الالتزام بهذه المبادئ.

والواضح أن قطر حرصت على تخريب المؤتمر قبل انعقاده وتمادت فى كيل الاتهامات للدول الأربع حتى بعد وصول وفدها للكويت ابتداءً من اتهام الدول الأربع بالكذب إلى التهور والفبركة وافتقاد الحكمة وعدم الجرأة والمقدرة على مواجهة الأمير تميم، كما اتهم وزير خارجية قطر الدول الأربع باتباع سياسة المحاور مؤكداً أن قطر لن تساوم على سيادتها وقرارها المستقل، وأن مشكلة البعض أن قطر دولة إقليمية فاعلة إقليمياً ودولياً تربطها علاقات قوية بالقوى الدولية، واستغرب الوزير القطرى من استفحال الأزمات فى ليبيا وسوريا واليمن منكراً أى دور لقطر فى هذه الأزمات، وتحدث عن ضرورة حوار إقليمى لحل الصراعات والخلافات بما يعنى إشراك إيران فى الحلول، وقال الوزير القطرى إن بلاده لن تغادر مجلس التعاون طالما هو قائم، هدف قطر من ذلك تسميم مناخ القمة وتخريبه وإثارة جو من الاستفزاز الذى يحول دون حضور العاهل السعودى الذى كانت قد وصلت مقدمته بالفعل إلى الكويت، ثم تلقى باللائمة على السعودية والإمارات والبحرين لكن ما من شك أن الكويت كانت واثقة من وصول الملك سلمان حتى اللحظة الأخيرة. وبالرغم من أن البيان الختامى للمؤتمر أكد أهمية الدور المحورى لمجلس التعاون فى صيانة الأمن والاستقرار فى الخليج فإن الواضح أن المسافات ازدادت بعدا وأن الحوار بات أقرب إلى حوار الطرشان وأن قطر مصرة على خلط الأوراق، وأن مواقفها العلنية تكذب تعهداتها للكويت من أنها على استعداد لتقديم اعتذار علنى فى القمة وأنها جادة فى تغيير سياساتها وعلى استعداد لترحيل قوائم المطلوبين من جماعة الإخوان وأن تغلق قناة الجزيرة أبوابها أمام الأقوال المسيئة لجيرانها أو لمصر، وفى هذا المناخ الذى خلقته قطر والمشبع بالإسفاف والكذب والخداع يستحيل أن يقع أى تقدم.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسفاف وكذب وخداع قطرى إسفاف وكذب وخداع قطرى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab