المشكلة ليست بدلة السيسى

المشكلة ليست بدلة السيسى!

المشكلة ليست بدلة السيسى!

 العرب اليوم -

المشكلة ليست بدلة السيسى

بقلم : مكرم محمد أحمد

لا أظن أن مشكلتنا مع جماعات الارهاب يمكن ان يحلها ارتداء الرئيس السيسى الزى العسكرى بدلا من البدلة المدنية أو انتقاله للعريش كى يقود بنفسه عمليات الهجوم على فلول هذه الجماعات التى ترتكب جرائمها فى المنطقة ما بين العريش ورفح،تتبع أساليب حرب العصابات تضرب ضربتها السريعة

ثم تختفى داخل الوديان، بينما تطاردها على مدى الساعة قوات الجيش والامن، تضيق عليها الخناق وتحسن أصطياد قياداتها وتكبدها كل يوم خسائر ضخمة بحيث لم يعد باقيا منها سوى مجرد فلول متناثرة، تعرف جيدا ان مصيرها القتل فتنشط فى عملياتها الانتقامية التى ربما تكون فى بعض الاحيان موجعة لكنها لاتغير شيئا من موازين القوى على ساحة المعركة. 

وما من شك فى ان التهديدات التى طالت بعض اسرالاقباط فى مدينة العريش تدخل فى إطار هذه الاهداف المنتقاة التى تلجأ إليها فلول الجماعات الارهابية كلما اشتد حصارها أو تكبدت خسائر عالية، والمعركة بطبيعتها طويلة ومزعجة، لكنها تظل معركة محدودة واضحة المعالم والاهداف تحتاج إلى بعض الصبر والوقت إلى ان يتم تصفية هذه البؤر المتناثرة، لايفيدها كثيرا ان يخلع الرئيس السيسى زيه المدنى او ينتقل الى العريش ،الامر الذى يمكن ان يعطى لهذه الفلول إشارات خاطئة تزيد من اعتقادها الزائف بانها تحقق انجازا عسكريا مهما!،وربما يفهم العالم الخارجى ان الوضع فى سيناء يزداد سوءا على حين يعرف المراقبون العسكريون فى العالم اجمع ان القوات المصرية تحكم سيطرتها الآن على سيناء بما لا يمكن هذه الفلول من تحقيق اى انجاز عسكري..، وهذا ما أعلنه الفريق اول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية الذى يتابع عن قرب ما يجرى فى سيناء بؤسائل عديدة من بينها الاقمارالصناعية. 

وحسنا ان تفهمت الكنيسة الوطنية المصرية ابعاد الموقف وحقيقته رغم ان تهجير اكثر من سبعين اسرة قبطية إلى الاسماعيلية يشكل ازعاجا مؤلما إلا انهم باليقين أكثر أمنا، وربما كان الافضل ان تبقى هذه الاسر فى اماكن اقامتها تحت الحماية المشددة لقوات الجيش والامن مع قبول مخاطرة ان يحدث لها بعض الاضرار، لكن الحرص على حياة الجميع جعل التهجير المؤقت الحل الافضل..، وأظن ان عودة هذه الاسر إلى العريش فى اقرب وقت بعد تحصين مواقعها هناك هو التحدى الحقيقى لفلول هذه الجماعات والبرهان الاكيد على استعادة الدولة المصرية هيبتها. 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشكلة ليست بدلة السيسى المشكلة ليست بدلة السيسى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab