الأزمة الكورية لم تبلغ ذروتها

الأزمة الكورية لم تبلغ ذروتها

الأزمة الكورية لم تبلغ ذروتها

 العرب اليوم -

الأزمة الكورية لم تبلغ ذروتها

بقلم ـ مكرم محمد أحمد

لاتزال الحرب الكلامية على أشدها بين الرئيسين الأمريكى ترامب والكورى الشمالى كيم جونج «33 عاما»، يتبادلان المزيد من التهديدات ويستعرض كل منهما قدرته على تدمير الآخر!، الرئيس ترامب لا يكتفى بتهديد «الغضب والنار» الذى أطلقه فى بداية الأزمة وإنما يزيد عليه مستخدما لغة أكثر عدوانا وخشونة تؤكد أن القوات الأمريكية المسلحة جاهزة لتنفيذ الأوامر، وان الحل العسكرى مطروح بقوة ولا يمكن استبعاده، وان واشنطن لا تزال على إصرارها فى فرض عقوبات جديدة على كوريا، بينما يؤكد الرئيس الكورى قدرة بلاده على تدمير الإمبراطورية الأمريكية ويعلن أنه جاهز لإطلاق مجموعة من الصواريخ تمر فوق سماء اليابان لتسقط على مسافة 30 كيلو مترا من القاعدة الأمريكية «جوام» كبرى القواعد الأمريكية خارج الولايات المتحدة، تقبع فوق جزيرة أمريكية وسط المحيط الهادى وتشكل أقرب نقطة تهديد للخليج الكورى. 

وبينما يحاول وزير الخارجية الأمريكى ركس تيلرسون إطفاء حرائق تهديدات رئيسه ترامب، يسانده وزير الدفاع جيمس ماتس الذى يعلن انحيازه للتسوية السياسية رغم انه مسئول عن توفير فرص الحرب التى تسحق كوريا الشمالية تنفيذا لأوامر الرئيس، لا نجد على الساحة الكورية صوتا آخر حتى إن يكن همساً سوى صوت الزعيم كيم الذى لا يعرف العالم عنه شيئا سوى أن والده قلده وهو فى الثامنة من عمره رتبة جنرال فى القوات المسلحة الكورية يرتدى بزته العسكرية فى القصر والجيش، يصدر الأوامر للجميع ولا يستطيع أحد أن يعصى له أمرا، بما جعل منه شخصية غير طبيعية يصعب التنبؤ بتصرفاتها كما يصعب حتى أن يتخيل أحد صورة له ترسم طباعه وملامحه الشخصية، وأن كان قد عرف عنه القسوة البالغة الشذوذ التى طالت أخاه وعمه وكل من تطوله شبهة أنه غير راض عن بعض قراراته!. 

وفى الوقت الذى تنشر فيه اليابان شبكة صواريخ باتريوت استعدادا لهجوم كورى متوقع ، وتؤكد صور الأقمار الصناعية أن الاستعدادات تجرى بالفعل لإطلاق صواريخ على قاعدة «جوام» الأمريكية من غواصة كورية، وتعلن كوريا أن ثلاثة ملايين كورى تطوعوا للقتال إلى أن تتلاشى الإمبراطورية الأمريكية! يؤكد المراقبون أن الأزمة الكورية لم تبلغ بعد ذروتها!، وان موعدها الحقيقى يأتى يوم 21 أغسطس الحالى مع بدء التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأمريكية وقوات كوريا الجنوبية التى يعتبرها الزعيم الكورى تهديدا مباشرا لبلاده يستحق الردع الذى بات يمتلك كل أدواته، بعد أن نجحت كوريا فى إنتاج صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات يمكن أن تحمل رؤوسا نووية وتصل إلى اى مدينة أمريكية. 

ولأن كلا من الرئيسين ترامب وكيم جونج يؤكد انه جاهز بخياره العسكري، يتنفس العالم قلقا متصاعدا فى انتظار أى منهما سوف يتراجع أولا، وما هو ثمن التراجع بعد أن ركب الاثنان أعلى الشجرة..، وعلى حين أعلنت الصين أنها سوف تقف على الحياد إن بدأت كوريا بالعدوان، لكنها سوف تقف إلى جوار كوريا إن بدأ الأمريكيون الضربة الأولى، أعلنت موسكو أنها تقف على مسافة واحدة من الجانبين تدينهما وتطلب منهما إفساح الفرصة للتفاوض، بينما تؤكد المستشارة الألمانية ميركل باسم الاتحاد الاوربى أن التصعيد هو الاستجابة الخاطئة..، وأكثر ما يقلق فى هذه الحرب الكلامية التى لا تزال على أشدها أن يقع اى من الطرفين فى خطأ الحساب وسوء التقدير ليجد العالم نفسه فى غمار حرب عالمية ثالثة يمكن أن تطلق السلاح النووى من عقاله، بسبب زعيمين يتنافسان ويتوافقان على غطرسة القوة رغم خلافاتهما الشاسعة عمرا وتاريخا ونشأة. 

arabstoday

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 03:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أطماع التهجير

GMT 02:50 2023 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

هل يهوى ترمب جمع الوثائق السرية؟

GMT 09:00 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

هل يعتذر الرئيس؟!

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بايدن وإيران بعد ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة الكورية لم تبلغ ذروتها الأزمة الكورية لم تبلغ ذروتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab