أخونا فى قطر

أخونا فى قطر

أخونا فى قطر

 العرب اليوم -

أخونا فى قطر

بقلم : مكرم محمد أحمد

ماذا تنتظر قطر من الدول الأربع التى يتعرض أمنها الوطنى لمخاطر ضخمة من جراء إصرار قطر على المعاندة والإنكار وتصعيد المواجهة مع السعودية بدعوتها السفيهة إلى تدويل الحج والمشاعر المقدسة، فعلقت كل فرص التسوية الرشيدة، والإصرار على أن علاقاتها مع مصر سلبا أو إيجابا تدخل فى نطاق سياساتها الخارجية لا ينبغى لدول الخليج أن تتدخل فيها لأنها من شئون السيادة القطرية!، وأنها جاهزة لرد اعتبار أى من الدول الخليجية إذا كان قد مسها ضرر قطري، أما مصر فشأن آخر من حق قطر أن تتدخل فيه!

وكذلك من حقها أن تتدخل فى الشأن السورى وتجند لتدمير سوريا جبهة النصرة التى هى صورة بالكربون من تنظيم القاعدة، تمولها وتسلحها وتطلق شراذمها للعبث بأمن السوريين، كما أن من حقها أن تفعل ذلك فى ليبيا، تدمر بلدا بأكمله باعتبار ذلك جزءا من سياساتها الخارجية التى لا ينبغى لأى من دول الخليج التدخل فيه، لأن هذا التدخل يمثل عدوانا على هوية الدولة القطرية، وكيل عموم الربيع العربى الكاذب فى الشرق الأوسط ! من حقها التدخل فى شئون الآخرين إذا لم يستسلموا لابتزازاتها!، وماينبغى أن تفهمه قطر أن استقلال هويتها وسياساتها وإطلاق الحبل على الغارب لحماقاتها التى تضرب الأمن العربى فى الصميم وتدمر مصائر أمم وشعوب هى قضية أمن عربى لأن غالبية المتضررين من سياسات قطرهم من العرب بدعوى أن من حق قطر «العظمي» تذكيرا بعظمى القذافى أن تغير نظم الحكم العربية باعتبارها راعية الربيع الكاذب التى تعمل لحساب الموساد والمخابرات المركزية الامريكية التى اعترف مديرها علنا بأنه هو الذى كلف قطر بالعمل مع حماس فى غزة! 

وهى قضية أمن اقليمى لأن تحالفات قطر الاقليمية لتشجيع جماعات الارهاب تفتح الأبواب على مصاريعها لتدخلات قوى خارجية، وهى أيضا قضية أمن وسلام عالمي، لأن الإرهاب واحد مهما تتعددت أسماؤه وتتباين أهدافه التكتيكية، ولا فارق بين القاعدة وداعش والنصرة وجماعة الاخوان، كلها أوان مستطرقة يصب بعضها فى بعض ويشد بعضها بعضا، وخطرها لم يعد وقفا على الشرق الأوسط وإنما امتد إلى أرجاء العالم أجمع! 

وإذا كانت بعض الدول الكبرى قد أغمضت عيونها وتواطأت بالصمت على جرائم هذه الجماعات لأنها ربما تحقق لها بعض المصالح، فإن الوضع بأكمله قد اختلف الآن لأن الارهاب لم تعد تعيقه حواجز الجغرافيا أو موانع الطبيعة وهو ينتقل كما ينتقل الهواء والوباء، وهذا ما لم تفهمه قطر التى استمرت فى سياساتها رغم قلة الطلب العالمى على الارهاب بعد أن استغنت غالبية دول الغرب عن هذه الوظيفة!، ولكل هذه الأسباب يصبح أمرا واجبا ومشروعا إفساد مخططات قطر حماية للأمن العربى وأمن الشرق الأوسط وأمن العالم أجمع، وأظن أن هذا ما يدركه الضمير العالمى رغم نفاق بعض الدول التى تمسك العصا من المنتصف! 

إن تحالف الدول الأربع ينبغى أن يتسمى باسمه الحقيقى باعتباره تحالف أربع دول عربية وليس تجمع ثلاث دول خليجية مضافا إليها مصر تحت واو العطف، تأكدت من تجاربها أن الارهاب وليس مجرد قطر خطر على أمنها وأمن الشرق الأوسط وأمن العالم أجمع فضلا عن إلحاقه الأذى الشديد بصورة الاسلام، وقررت توحيد جهودها لهزيمة الارهاب فى كل صوره وأشكاله ومنع تمويله وتعقب المستفيدين منه، قطر وغير قطر كى تحمى أمنها الوطنى وأمن الشرق الأوسط وتصحح صورة الاسلام، وهدف هذا التحالف بصريح العبارة تقويض سياسات قطر الراهنة ليس بهدف النيل من استقلال قطر وهويتها ولكن لحماية الأمن العربى من شرور قطر، وموقف الدول الأربع من قضية الارهاب لا ينبغى أن يكون موقفا طارئا يمكن أن ينتهى باتفاق مؤقت ولكنه موقف ثابت ومستمر ونهائى حماية للأمن القومى وإجلاء لصورة العرب وحفاظا على الاسلام.

arabstoday

GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخونا فى قطر أخونا فى قطر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 13:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

بريطانيا تطالب بضمان مستقبل الفلسطينيين في وطنهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab