مرة أخرى مصر وبوكو حرام

مرة أخرى.. مصر وبوكو حرام

مرة أخرى.. مصر وبوكو حرام

 العرب اليوم -

مرة أخرى مصر وبوكو حرام

مكرم محمد أحمد

لأن الارهاب لا يجد رادعا قويا يحاصره ويجفف منابعه ويطبق عليه الخناق الى أن يتم اجتثاث جذوره بسبب غياب الارادة السياسية الحاسمة للمجتمع الدولى، لم تتورع منظمة بوكو حرام النيجيرية عن أن تعلن أخيرا ولاءها لداعش، واعترافها بزعيم داعش أبو بكر البغدادى أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين!

ولأن سياسات واشنطن لا تزال تعتمد المعايير المزدوجة فى محاربة الارهاب، وترفض المواجهة العسكرية مع داعش ليبيا، ولا تولى اهتماما كافيا بمنظمة بوكو حرام رغم جرائمها البالغة الغلظة التى لا تقل فظاظة عن جرائم داعش، وجدت بوكو حرام الفرصة سانحة لأن تكبر وتتمدد وتوسع أفعالها الاجرامية لتشمل دول الكاميرون والنيجر وتشاد وغانا، تحرق القرى وتخطف البنات وتسبى النساء وتثير الفتن الدينية، وتحرض على الحرب الأهلية والتطهير العرقى، وتقسم البلاد ما بين شمال مسلم وجنوب زنجى فى معظم هذه الدول!..،ومع الأسف لا تحظى بوكو حرام أيضا باهتمام العالمين العربى والاسلامى باستثناء ما تبذله مصر من جهد، رغم أن بوكو حرام تقدم أسوأ صورة للاسلام، الأمر الذى أثر كثيرا على عملية نشر الاسلام فى القارة الافريقية خلال العقدين الماضيين.

وبانضمام بوكو حرام الى داعش يصبح الأكثر توقعا واحتمالا أن توحد جميع منظمات الارهاب العاملة فى دول شمال افريقيا جهودها لضرب الأمن والاستقرار فى ربوع هذه المنطقة، كما يتكشف للجميع زيف التفرقة المصطنعة بين جماعات دينية تتخفى خلف قضية الدعوة خداعا للبسطاء، لكنها فى الأصل والجوهر جماعات تكفيرية خارجة عن الدين والملة، تحمل أكثر من وجه، وتبزغ فى ظروف مريبة وغالبا بمساعدة أجهزة مخابرات دولية كى تؤدى وظائف مطلوبة!، ولأن مساندة مصر لشعوب القارة الافريقية فى حربها على الارهاب تعزز دورها الاقليمى ومكانتها الدولية وتزيد من حصانتها ضد الارهاب، يصبح من الضرورى أن تنهض مصر بمساعدة دول القارة على حصار بوكو حرام وهزيمتها، وعلى تشكيل قوة افريقية مشتركة تختص بمحاربة الارهاب دون انتظار عون الاخرين، لعل العرب يفيقون الى دورهم!..، وأظن أن مساندة مصر لدول القارة فى حربها على الارهاب تماثل تماما الدور الذى لعبته مصر فى الستينيات لتحرير دول القارة من الاستعمار القديم، خاصة أن الأفارقة لا يزالون يعتقدون فى اعتدال الازهر ونهجه الوسطى الذى يمثل صحيح الاسلام.

 

arabstoday

GMT 07:04 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

كبير الجلادين

GMT 06:59 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

التغيير في سورية... تغيير التوازن الإقليمي

GMT 06:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحاديث الأكلات والذكريات

GMT 06:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هذه الأقدام تقول الكثير من الأشياء

GMT 06:51 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هل مع الفيروس الجديد سيعود الإغلاق؟

GMT 06:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سوريا... والهستيريا

GMT 06:46 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

لا يطمئن السوريّين إلّا... وطنيّتهم السوريّة

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

هيثم المالح وإليسا... بلا حدود!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرة أخرى مصر وبوكو حرام مرة أخرى مصر وبوكو حرام



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية
 العرب اليوم - رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab