الأحزاب ترقص تحت السلم

الأحزاب ترقص تحت السلم

الأحزاب ترقص تحت السلم

 العرب اليوم -

الأحزاب ترقص تحت السلم

مكرم محمد أحمد

إذا كان أول واجبات المواطن المصرى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، أن يصون صوته الانتخابى ويدرك أهميته ويعطيه لكل من يصون مستقبل مصر وأمنها، ويمنعه عن دعاة العنف والإرهاب الذين يضمرون شرا للجيش والشعب المصري، فإن أول واجبات الأحزاب الوطنية أن تنتبه لخطورة المرحلة الراهنة، وتتوقف عن البكاء على اللبن المسكوب بدعوى أن 80% من مقاعد البرلمان القادم سوف تذهب إلى المقاعد الفردية بينما تشكل الأحزاب الركن الاساسى فى اى بناء ديمقراطي!.

لأنه ليس هناك بالفعل لبن مسكوب يمكن البكاء عليه، ولأن غالبية الشعب المصرى وبنسبة تتجاوز 90% لا تنتمى إلى أى تيار حزبي، ومع ذلك يعطى القانون الجديد الأحزاب فرصة المنافسة على جميع الدوائر الفردية، فضلا عن مهامها فى انتخابات القوائم كى تساعد على اختيار أفضل ممثلين لقوى المرأة والشباب والعمال والفلاحين والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة، بما يجعل البرلمان القادم انعكاسا حقيقيا لكل قوى المجتمع وفئاته.

ومع الأسف يقترب موعد الاننتخابات حثيثا دون أن نرى جهدا حقيقيا داخل الأحزاب، سواء فى اختيار ممثليهم فى الدوائر الفردية أو على مستوى اختيارات القوائم، فى نوع من التباطؤ المفتعل يعبر عن فجوة أو جفوة بين الحكم والأحزاب المدنية، أكاد أجزم بأنها مفتعلة وغير حقيقية ودون مسوغ واضح، لأن حالة (محلك سر) التى تلتزم بها الأحزاب تضرها باكثر مما تفيدها لأن الانتخابات هى الساحة الرئيسية التى تنمو فيها الأحزاب وتكبر!، وما يزيد من صعوبة الموقف حالة الغموض التى تتلبس الأحزاب وهى تناقش مشكلات القوائم، وعجزها عن تشكيل تحالفات وجبهات تختار الأفضل لمرشحى هذه القوائم وكأن مصر قد أصابها العقم ولم يعد فى وسعها أن تسمى 200شخصية تمثل هذا العدد من فئات المجتمع..، وأظن أن الأحزاب تعرف جيدا أن حركة الشعب لن تتوقف بتوقف الحركة الحزبية أو تباطؤها، لأن الذى يحدث بالفعل أن حركة الشعب غالبا ما تتجاوز الأطر الحزبية إذا لم تجد داخلها المناخ الحاضن لمطالب التغيير،ويكفى ان نذكرها بما حدث فى كفاية وتمرد!..،مطلوب من أحزاب مصر ان تعرف ان مصر تغيرت ولم يعد هناك قيود تكبل قدرتها على الحركة والإبداع، وأن عليها أن ترتقى إلى مستوى التحديات الضخمة التى تواجهها، وتعيد النظر فى بنيتها وبرامجها وطرق عملها وقدراتها على جذب الاجيال الجديدة من شباب مصر كى تنهض بمهامها الديمقراطية.

arabstoday

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 06:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب ترقص تحت السلم الأحزاب ترقص تحت السلم



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab