أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة؟

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة؟

 العرب اليوم -

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة

مكرم محمد أحمد

بسبب غياب دور المدرسة،والضعف المتزايد للدور التربوي للأسرة المصرية، تمكنت جماعة الإخوان المسلمين علي امتداد العقود الثلاثة الاخيرة من احتكار الخطاب الديني الموجه إلي شباب مصر، واستغلاله علي نحو خاطئ للسيطرة علي عقولهم، ذكورا واناثا.

وهذا ما وضح في مظاهرات شباب وشابات جامعة الأزهر التي تميزت بعنف بالغ واصرار علي الهدم والحرق والتدمير وقطع الشوارع وإهانة اعضاء هيئات التدريس، بصورة أكدت خطورة عملية الاختراق التي قامت بها جماعة الاخوان المسلمين للجامعة الازهرية التي كانت قبل عقدين فقط حائط صد منيعا ضد الفكر المتطرف، الذي ظهر في كليات الهندسة والطب وعدد من الكليات العملية،واستحال عليه خلال تلك الايام اختراق جامعة الازهر!.

وأظن ان هذا المؤشر وحده يكفي دليلا علي حاجتنا إلي ثورة فكرية تصحح عقائد هذه الأجيال، وتجدد في اساليب الخطاب الديني ومحتواه، بما يمكنه من ان يقود عملية تغيير شامل لتوجهات شباب وشابات المسلمين،اساسها تصحيح مفاهيمهم حول معني الجهاد، وصراع الحضارات والأديان،والعلاقة بين الاسلام وباقي الديانات السماوية، وتمكينهم من حسن التدبير والتفكير واستخدام عقولهم للتمييز بين الخرافة والمعجزة الدينية التي اختص الله بها بعض أنبيائه، وتعليمهم اساليب الحوار مع الآخر واهمية الاستماع للرأي المخالف وتوظيف قدراتهم للبناء لا الهدم، واستخدام فائض طاقاتهم في خدمة مجتمعاتهم، والاستعانة علي تحقيق هذه الاهداف بأساليب مستحدثة تتوافق مع صحيح الدين، تجعل من دور العبادة اماكن جاذبة للشباب والشابات، وتنوع اشنطتها بما يمكنها من إثراء معارفهم حول وسطية الاسلام واعتداله، وتكسر طقوس العزلة والجهامة من خلال صور جديدة من الانشاد الديني تستعين بالموسيقي البحتة التي تحول الايمان إلي بهجة راقية،وممارسة الذكر للتخلص من اسقام النفس وتيبس الاجساد، وتشجيع العمل الطوعي لتحسين خدمات البيئة والمدارس والمستشفيات.

وما من شك ان نجاح الخطاب الديني في تحسين قدرة دور العبادة علي جذب المزيد من الشباب والشابات سوف يسهم في ارتقاء المستوي الاخلاقي للجميع، وهذا ما تفعله الجاليات المسلمة في مساجد الولايات المتحدة التي تستقبل ايام الاعياد اسر المسلمين، آباء وامهات وبنات وبنين يحتفلون ويتوادون ويجعلون من المسجد مكانا للبهجة والتعارف والايمان، بل هذا ما يفعله المصريون الآن في صلوات الاعياد التي تضفي المزيد من البهجة علي دور العبادة.

 

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة أماكن عبادة أكثر نشاطا وبهجة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab