أسباب أخرى للإقالة

أسباب أخرى للإقالة!

أسباب أخرى للإقالة!

 العرب اليوم -

أسباب أخرى للإقالة

مكرم محمد أحمد

ثمة أسباب أخرى تلزم المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات أن يتقدم باستقالته أو قبول إقالته غير تقرير لجنة تقصى الحقائق الذى وجه إلى المستشار جنينة اتهاما مباشرا واضحا بأنه ارتكب عملية تضليل متعمد للرأى العام المصري، تتعلق بأزمة الثقة بين رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ومعظم الهئيات القضائية التى أدت إلى اتساع الفجوة بين مؤسستين كبيرتين مفترض فيهما حسن التعاون والارتقاء بادوارهما لتحقيق العدالة الناجزة، وليس تعويق العدالة والاضرار بمصالح الناس صراعا على اظهار القوة والنفوذ!.

ومع الاسف فلقد كان من نتائج هذا الصراع سلسلة من الاتهامات المتبادلة بالفساد واساءة استخدام السلطة وتحقيق منافع خاصة على حساب آلاف المتقاضين الذين تعطلت مصالحهم ووقعوا ضحايا قرارات بالغة التعسف والظلم، لان رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يخاصم أحكام القضاء وقرارات النائب العام عمدا فى مسلسل صراع شخصى باهظ الكلفة!.

بل لقد وصل الصراع بين المؤسستين إلى حد الذهاب إلى المحاكم فى مشهد مؤلم يكشف تمزق اجهزة الدولة العليا وهوانها بعد ان اصبح هذا الصراع جزءا من برامج التوك شو والحملات الصحفية بهدف استقطاب الرأى العام،كان نتيجته التشهير بالمؤسستين والتأثير السلبى على مصداقيتهما..،وما زاد من سوء الموقف افراط المستشار جنينة فى استخدام الاعلام للتشهير بخصومه واتهامهم بالفساد، بينما تحرص مثل هذه المؤسسات السيادية فى معظم دول العالم على التمسك بتقاليد محترمة، تعالج هذه المشاكل فى اطار سرى غير علنى وضمن قواعد العدالة المرعية بما يضمن للطرفين احترام الرأى العام، ويمكن العدالة من تحقيق رسالتها دون تشهير وفضائح تصل إلى حد (الجرسة) العلنية.

وبصراحة شديدة ماكان ينبغى ان يصل الخلاف بين رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ووزير العدل إلى حد الاتهامات المتبادلة واللجوء إلى القضاء فى مشهد بالغ البؤس، وضع رئيس الجمهورية باعتباره الحكم بين السلطات فى وضع بالغ الحرج وقيد قدرته على اتخاذ القرار انتظارا لحكم القضاء!، فضلا عن تعطيل مصالح الناس وايقاع الضرر البالغ بأوضاعهم، لان رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات يرفض تنفيذ احكام القضاء كما يرفض تنفيذ قرارات النائب العام، وبدلا من ان تتكاتف كل هذه الاجهزة على تحقيق العدالة الناجزة تتنافس فيما بينها صراعا على القوة والنفوذ بينما تهدر مصالح الناس دون ان تجد ملاذا تلجأ إليه.

 

arabstoday

GMT 05:20 2016 السبت ,04 حزيران / يونيو

يحيى قلاش

GMT 05:12 2016 الأحد ,17 كانون الثاني / يناير

مواجهه الفساد أم جنينة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب أخرى للإقالة أسباب أخرى للإقالة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يتعرّض لهجوم جديد بسبب تصريحاته عن الوشوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab