حرية الرأى والتعبير
الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 35 طائرة روسية مسيّرة من طراز "شاهد" من أصل 65 أطلقتها روسيا في هجوم في الليل وصباح اليوم أنباء عن اندلاع حريق في مستودع نفايات مصفاة لشركة "مارون" للبتروكيماويات بإيران وزارة الخارجية اللبنانية تتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد خرق إسرائيل للقرار 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا الجيش السوداني يفرض حصارا على شرق النيل قبل توغله بالخرطوم تقلبات جوية متوقعة في السعودية اليوم مع سحب رعدية ورياح نشطة وفد إسرائيلي يتوجه إلى الدوحة نهاية الأسبوع بعد لقاء نتنياهو مع ويتكوف ووالتز لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة قوات الاحتلال تعتقل شابين وستة أطفال خلال اقتحام بلدة بيتونيا ومخيم الجلزون في رام الله تركيا تعلن عن وصول 15 أسيرا فلسطينيا تم الإفراج عنهم في صفقة التبادل كجزء من المرحلة الأولى لاستقبال المبعدين من غزة مايكروسوفت تسرّح موظفين في جولة جديدة من التسريحات
أخر الأخبار

حرية الرأى والتعبير

حرية الرأى والتعبير

 العرب اليوم -

حرية الرأى والتعبير

عمرو الشوبكي

النقاش حول حرية الرأى والتعبير حديث لا ينتهى، والحديث عن خدش الحياء العام وازدراء الأديان حديث متكرر، والمطالبة بتوسيع هامش حرية الرأى والتعبير لا تتوقف حتى لو واجهته السلطة ووقف ضده تيار واسع من المصريين، معتبراً أن الحرية تساوى الفوضى والاستباحة لأننا «شعب غير مهيأ للديمقراطية»، وأن حرية الرأى والإبداع تعنى البذاءة والسباب حتى لو ارتدت ثوب النص الأدبى.

والحقيقة أن مشكلتنا الرئيسية أننا نخلط بين موقفنا الشخصى من عمل معين ورفضنا له، وبين الموقف القانونى من هذا العمل، فرفض نص أحمد ناجى وبذاءته لا تعنى حبسه، فكل من أعرفهم ممن قرأوا هذا النص، ومنهم نقاد وكتاب كبار، رفضوه رفضاً قاطعاً، واعتبروه عملاً غير أدبى ليس فيه من الإبداع شىء، ولكنهم فى نفس الوقت رفضوا أن يُسجن الرجل نتيجة ما كتبه، مهما كان الموقف منه.

وقد باغتنى المهندس محمد المفتى برسالة قوية، الأسبوع الماضى، حول هذا الموضوع جاء نصها كالتالى:

«الأستاذ الكبير عمرو..

ما تم نشره فى بعض وسائل الإعلام تحت عنوان (مثقفون: حبس أحمد ناجى انتكاسة لحرية التعبير).

أرى فى فكركم وما تكتبون فى (المصرى اليوم) مساحة كبيرة جداً من الحرية فى إبداء الرأى، والكلمة والسؤال هنا إلى سيادتكم:

- هل تقبل أن تنشر ما كتبه أحمد ناجى بالنص فى إحدى مقالاتك؟ ولماذا؟

- هل هى فعلاً انتكاسة لحرية التعبير؟ ولماذا؟

أحاول أن آخذ الأمور بهدوء لأنى عندما قرأت الفصل الخامس من كتاب (استخدام الحياة) لم أصدق ما أقرأ. وشكرا».

وكانت إجابتى للمهندس محمد، والتى أرسلتها له على بريده الإلكترونى، كالتالى:

«الأستاذ المهندس محمد المفتى

تحية طيبة وبعد..

وصلتنى رسالتك المهمة، وفى الحقيقة لن أنشر (استخدام الحياة) فى (الأهرام) التى أعمل بها، ولا فى (المصرى اليوم) التى أكتب لها.

ولكن هناك فارقاً بين عدم النشر والسجن، فأنا مع الأول وضد الثانى.

مع خالص تحياتى وشكرى.

عمرو الشوبكى».

والحقيقة أنى لم أقرأ النص، ولكن ذُكر لى جانب من مضمونه، والمشكلة الأساسية أننا حتى هذه اللحظة لم نتوافق على اعتبار موضوع النشر فى مؤسسة عامة مملوكة للدولة يجب أن يكون مشروطا باحترام القيم السائدة داخل المجتمع، والمنصوص عليها فى الدستور والقانون.

فلا يجب أن ننشر نصوصاً خارجة عن القيم التى اختارها المجتمع فى مؤسسات عامة مثل «أخبار الأدب» أو غيرها، وإذا حدث وارتكب هذا الخطأ فإن عقابه فى كل الأحوال يجب ألا يكون السجن ولو ليوم واحد.

فالنص المذكور هو فى الحقيقة نص غير أدبى، وعمل ركيك ومسف من الناحية الفنية، والطبيعى ألا يُنشر لا أن يُسجن صاحبه.

فمهما كان الضرر المعنوى الذى أصاب الكثيرين من جراء هذا العمل البذىء إلا أن هذا الشاب المحبوس لم يحرض على القتل والإرهاب، ولم يُفتِ بقتل «النصارى» والعلمانيين، ولم يُشرك بالله، ولم نسمعه يُفتى باستباحة النساء واعتبارهن غنائم، وهو فى النهاية قدم عملاً أو بالأحرى كلاماً بذيئاً يُنتقد ويُمنع ويُرفض ولكن لا يُسجن، إذا كان هناك نص قانونى استند عليه القاضى فى حكمه فلابد من تغييره، ولابد من مراجعة النص القانونى الذى يتعلق بموضوع الحبس فى قضايا النشر.

arabstoday

GMT 05:33 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

عناصر القوة والضعف

GMT 05:35 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

مظلة أمن لكل الصحفيين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية الرأى والتعبير حرية الرأى والتعبير



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة
 العرب اليوم - نتنياهو يسعى لتعطيل المرحلة الثانية من اتفاق غزة

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان
 العرب اليوم - سهر الصايغ تكشف الصعوبات التي تواجهها في رمضان

GMT 03:57 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

الرياض تحتضن دمشق

GMT 07:34 2025 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

زلزالان بقوة 4.7 درجة يضربان بحر إيجه غرب تركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab