بدون إخوان
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بدون إخوان

بدون إخوان

 العرب اليوم -

بدون إخوان

عمرو الشوبكي

يحلم الكثيرون بأن يستيقظوا فى الصباح ولا يجدوا إخوانيا واحدا داخل مصر وخارجها، مثلما تمنى آخرون أن تتحول طاقة الجماعة التى وظفت فى التخريب والكراهية والعنف إلى طاقة دينية لا علاقة لها بالسياسة، أو إلى طاقة حزبية لا علاقة لها بالدعوة الدينية.

والحقيقة أن كليهما فشل فى تحقيق هدفه، فلا الإقصائيون نجحوا فى إقصاء الجماعة منذ تأسيسها عام 1928 ولا «الإدماجيون» نجحوا فى دمجها فى مسار سياسى وديمقراطى.

حتماً إحدى أزمات هذا البلد هى جماعة الإخوان المسلمين، التى لا تتطور وفشلت وهى فى الحكم والمعارضة، وصارت منذ نشأتها حتى الآن أكبر داعم للاستبداد وغياب الديمقراطية، وظلت حجة مبارك فى وأد الديمقراطية وتزوير الانتخابات، ومعه كل سلطة لا ترغب فى بناء نظام سياسى كفء وديمقراطى هى: «احذروا خطر الإخوان».

والمؤكد أن الإخوان خطر حقيقى على الدولة الوطنية ماداموا لم يفككوا التنظيم الدينى الدعوى ويبنوا حزبا سياسيا مدنيا منفصلا تماما عن الجماعة الدعوية، وهو ما لم تقم به الجماعة، لأن أحد مصادر قوتها هذا التلفيق بين الدعوى والسياسى، والذى يسمح لها بتجنيد الشباب لصالح جماعة دينية ربانية تدخلهم الجنة وتعتبر نشاطهم السياسى الدنيوى الملىء بالأخطاء عملا فى صالح الله والدين، ويصبح المخالفون لها أعداء للدين، وهو ما يفسر لنا طاقة الكراهية التى أخرجتها على خلاف حتى بعض حلفائها بحق الدولة والمجتمع نتيجة هذه التربية العقائدية.

لم ينجح المجتمع ولا قواه السياسية ولا النظام الانتقالى الذى تشكل عقب ثورة يناير فى فرض هذا الفصل بين الجماعة والحزب وفى وضع القواعد الدستورية والقانونية المنظمة للعملية السياسية، قبل بدء المنافسات الانتخابية والسياسية.

ووصل الإخوان إلى السلطة بشروط الجماعة وليس الدولة الوطنية والدستور المدنى، وسقطوا بانتفاضة شعبية هائلة دعمها الجيش بتدخله فى 3 يوليو، وعزل على أثرها محمد مرسى من الرئاسة.

ومنذ ذلك التاريخ، شاهد المصريون وجهاً آخر غير وجه الجماعة المستكين والمستضعف قبل الوصول للسلطة، وظهر وجه عدوانى يشمت فى مآسى المصريين وفى شهدائهم وضحاياهم ويفرح لمآتمهم، حتى خلق حاجزا نفسيا حقيقيا وكراهية متبادلة بين قطاع غالب من المجتمع وبين الجماعة.

الغريب أن الجماعة لم تراجع مواقفها ولم تنتقد تاريخها ولا ممارستها مرة واحدة، على عكس الناصريين والشيوعيين والوفديين، فالجميع اعترف بالأخطاء، بمن فيهم حتى بعض الجهاديين.

والحقيقة أن رد فعل الجماعة على إقصائها من السلطة ظل مصدر دعم رئيسى لتيار مؤثر داخل السلطة الحالية لا يؤمن بالديمقراطية ولا يقدم أى مراجعة لأداء الدولة والنظام السياسى تحت حجة مواجهة خطر الإخوان، وتوقف الحديث عن الإصلاح ودولة القانون إلا فى المناسبات، بسبب ممارسات الإخوان وخطابهم.

رد الفعل الإخوانى على ما جرى فى 3 يوليو نادر واستثنائى لم تعرفه مصر من قبل، لا مع الملك الذى أقصاه الجيش أولا وليس ثورة الشعب، إلا أنه تقبل الأمر الواقع وظل معارضا للنظام الجديد لا مخربا أو متآمرا.

وأقصى الرئيس السادات حين وصل للسلطة من سماهم «مراكز القوى» من رجالات عبدالناصر، ومع ذلك لم يسعوا لهدم الدولة أو تفكيك الجيش أو خلخلته، رغم أن من بينهم وزير الدفاع ووزير الداخلية، رغم شعورهم اليقينى بأنهم حراس الثورة والمعبرون عن خط قائدها جمال عبدالناصر.

لقد أقصت السلطة تيارات كثيرة بطرق غير ديمقراطية، ولم يقم أحد منهم برد فعل واحد شبيه بما يفعله الإخوان الآن، فقد كره البعض السلطة وليس الشعب، ورفض البعض الآخر ما سموه «الحكم العسكرى»، ولم يفعلوا ما يفعله الإخوان الآن، رغم شعورهم بالغبن والظلم.

مشكلة الإخوان ومأساتهم أنهم لم يغيروا حجرا واحدا فى بنائهم الفكرى والتنظيمى على مدار 85 عاما، فهو تنظيم عقائدى مغلق، وهى جماعة ربانية فوق خلق الله، وأن قناعة عضو الإخوان المسلمين أن مجرد انتمائه للجماعة «جهاد فى سبيل الله»، وأن الحفاظ على الجماعة أهم من الحفاظ على الوطن والشعب، ما جعل صورتها تخرج بهذا الشكل: شماتة فى مصائب الشعب المصرى، وكراهية غير مسبوقة لكل مخالف فى الفكر والرأى، لأنها اعتبرت نفسها جماعة دينية فوق الناس والوطن والدولة، وتلك حالة غير مسبوقة فى تاريخنا الحديث.

مصر بدون إخوان لن يحدث فى الحاضر ولا المستقبل القريب، وعلى السلطة والمجتمع أن يراهنا على بناء صيغة أخرى تتجاوز صيغة الجماعة القديمة والتاريخية، التى فشلت فى تحقيق أهدافها وهى فى الحكم والمعارضة، وعطلت باستحواذها على السلطة وكراهيتها للمجتمع فرصة تاريخية على الشعب المصرى لبناء نظام ديمقراطى، ولو كان قد وصل للحكم فى 2012 أى مرشح آخر غير مرشح جماعة الإخوان المسلمين لكانت مصر فى وضع أفضل سياسيا ومجتمعيا بكثير مما هى عليه الآن، ولكانت ربما نجت أو على الأقل قللت من خطاب: «لا نريد ديمقراطية، لن نصلح مؤسسات الدولة، لأننا نحارب الإخوان»، ولكنا ربما اقتربنا من تجارب مثل تونس والمغرب وماليزيا التى نجحت فى إعادة صياغة تجربة الإسلاميين مرة أخرى على أسس ديمقراطية جديدة.

عالم بلا إخوان لن يحدث. إخوان داعمون للاستبداد هو حالنا. نظام سياسى كفء وعادل وقادر على المواجهة السياسية وعدم الخوف من الديمقراطية هو ما ينقصنا.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدون إخوان بدون إخوان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab