المصالح وأشياء أخرى
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

المصالح وأشياء أخرى

المصالح وأشياء أخرى

 العرب اليوم -

المصالح وأشياء أخرى

عمرو الشوبكي

علاقات الدول تقوم على المصالح والمنفعة المتبادلة، أمر بديهى لا خلاف عليه، وهناك مع المصالح اعتبارات أخرى تقويها أو تضعفها، فلا توجد مصالح تتحرك فى الهواء الطلق دون بيئة مجتمعية محيطة تؤثر فيها.

والحقيقة أننا اخترنا منذ سنوات مبارك وحتى الآن القنوات الرسمية للتواصل مع الغرب، ولا نملك أى تأثير يذكر على الدوائر المؤثرة فى السلطة وعلاقات المصالح (مثل مراكز الأبحاث، الإعلام، النخب السياسية والثقافية)، فنحن ندخل مباشرة فى الموضوع ونتكلم فقط فى البيع والشراء وجذب الاستثمار والصفقات التجارية.

وقد نجح النظام المصرى بدرجة كبيرة فى إقناع كثير من دول العالم بأنه قوى ومستقر، وأقام مؤتمرا اقتصاديا جذب زعماء دول العالم ورؤساء عدد كبير من الشركات العالمية للمشاركة فيه، وعقد مؤتمر القمة العربية فى مصر، وتحدث عن افتتاح «أسطورى» للمجرى الثانى لقناة السويس يدعو فيه قادة العالم.

والمؤكد أن هذا النوع من الأنشطة كان رسالة جذب من أجل «المصالح المشتركة» بيننا وبين الدول الكبرى، واعترافا رسميا وماليا بالنظام الجديد فى مصر بعد عام من التشكك والريبة وأحيانا الرفض. وشهدنا دعوة الرئيس للذهاب إلى ألمانيا الشهر القادم بعد موقف ألمانى رسمى مناوئ للحكومة المصرية، وقبلها زار الرئيس فرنسا، ووقع على عقد شراء طائرات «رافال» الفرنسية الشهيرة، ثم عاد مؤخرا وذهب إلى إسبانيا واستقبله الملك والملكة وباقى أركان الحكومة ودعا الشركات الإسبانية للاستثمار فى مصر.

التحركات المصرية كلها تدور فى المساحة الرسمية وفى إطار تنمية المصالح المشتركة وجذب استثمارات خارجية لمساعدة الاقتصاد المصرى على النمو، متمسكة بالدعاية السياحية عن شمس مصر وعظمتها وقدرتها على جذب الاستثمار دون أن تمتلك أى قدرة على التأثير فى الشبكات المعقدة والكثيرة المحيطة بالسلطة السياسية فى الغرب.

فمثلاً معظم الصحافة الغربية الكبرى، وأيضا معظم الجمعيات الحقوقية ومراكز الأبحاث والجامعات الكبرى، تنتقد بدرجات متفاوتة الحدة الأوضاع داخل مصر، فمثلا صحيفة «البايس» الإسبانية ( Elpais)، وهى تعد الصحيفة الأولى هناك، وواحدة من كبريات صحف العالم، نظرا لأنها تُقرأ فى كثير من الدول الناطقة بالإسبانية فى أمريكا الجنوبية، وصفت الرئيس المصرى أثناء زيارته الأخيرة لإسبانيا بـ«الديكتاتور»، وكتبت تحقيقا مطولا ينتقد بقسوة شديدة الأوضاع السياسية فى مصر.

وقبلها نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الشهيرة مقارنة بين الرئيس المصرى وديكتاتور شيلى الأسبق بينوشه، ورصدت 4 جوانب، اعتبرت على أثرها أن الأخير أفضل من الرئيس، وهناك أيضا معظم أوراق مراكز الأبحاث الكبرى فى الغرب، خاصة مؤسسة «كارنيجى» للسلام الأمريكية التى لديها انتقادات كثيرة على النظام المصرى.

والحقيقة أن هناك خطا عاما فى خارج الأوساط الرسمية يرفض بشكل واضح الأوضاع السياسية فى مصر، فى حين أن الحكم تعامل مع هذه المؤسسات مثلما يتعامل مع الإعلام والتيارات السياسية ومعظم القوى الحية فى المجتمع المصرى، أى كأنها غير موجودة وغير مهمة، لأنها حسمت هدفها منذ البداية فى التواصل مع دوائر السلطة والمال كطريق لحل مشاكلنا الاقتصادية، وبعدها يمكن التفكير فى فتح الملفات الأخرى.

ولعل الأمر الذى يحتاج إلى تأمل هو أن النقد الغربى لدول الخليج العربى، خاصة السعودية وقطر، لغياب الديمقراطية أو للاعتراض على النموذج السياسى نفسه، أخف كثيرا من النقد الذى يوجه للحكم الحالى فى مصر، وهو أمر له أكثر من دلالة قد نجتهد فى تفسيره فى سياق آخر.

والحقيقة أن خيار سلطة تخاطب سلطة من أجل تحقيق المصلحة المشتركة دون امتلاك رؤية أو مشروع سياسى لن يحقق، لا على المدى الطويل ولا المتوسط، أى تقدم اقتصادى حقيقى، فمصر الرسمية ليس لديها فكرة تقدمها للعالم، كما فعل الأتراك بالحديث عن الإسلام المعتدل، ولا الإيرانيون حين طرحوا أنفسهم كنموذج ممانع وثورى دافعوا به عن مصالحهم، ولم تقدم مشروعا سياسيا واقتصاديا أنجز على الأرض بشكل عملى مثلما فعل مهاتير محمد فى ماليزيا أو لولا دى سيلفا فى البرازيل، إنما هى تتحدث عن علاقات تجارية واقتصادية مع العالم وفقط، وهى أمور أساسية لا جدال فى ذلك ولكنها يقينا غير كافية.

وضعية مصر السياسية والمجتمعية لا تسمح لها أن تكون كوريا الجنوبية مثلا التى تُعرف (بضم التاء) بأسماء شركاتها الكبرى وليس سياسييها وأحزابها ومجتمعها الأهلى، ولا الإمارات العربية التى تعيش فى وفرة اقتصادية جعلت عنوان تقدمها الاقتصاد والإدارة والمهنية وليس الحياة السياسية، وهى كلها حالات استثنائية لم تعرفها دول الغرب والشرق معا ولا تصلح للحالة المصرية.

مصر الرسمية اختارت حديث الأرقام والمصالح، وعملت كأنها لا تسمع ما يوجه لها من انتقادات حادة، صحيح أنها لا تمتلك الكوادر الكافية للاشتباك مع ما تقوله القوى الناعمة فى الغرب، لأن كتائب «التطبيل» فى الداخل تصلح فقط فى الهتاف وحديث المؤامرة، كما أنها بلا مشروع ولا رؤية سياسية، وبالتالى هى غير قادرة على جذب المقتنعين بالنظام، لأن هذا سيلزمها أيضا باحترام المخالفين.

علينا أن نتذكر أن صانع القرار فى الغرب على عكس عندنا، يتأثر بالقوة الناعمة المحيطة به (مثقفين وصحفا ومراكز أبحاث) وليس فقط الشركات الكبرى، وعلينا أن نتذكر أن عبدالناصر الذى اصطدم بمراكز النفوذ والسلطة فى الغرب ربح معركته فى 1956 لأن أصوات الضمير فى العالم كله وقفت معه، أما نحن فعلينا أن نجيب عن السؤال: لماذا تقف الغالبية العظمى من المؤسسات الصحفية والبحثية، وتقريبا كل المثقفين الكبار فى الغرب، ضد النظام السياسى المصرى؟.. سؤال يحتاج إلى إجابة بعيدة عن أنهم متآمرون أو عملاء.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالح وأشياء أخرى المصالح وأشياء أخرى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab