ألمانيا الكاشفة
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

ألمانيا الكاشفة

ألمانيا الكاشفة

 العرب اليوم -

ألمانيا الكاشفة

عمرو الشوبكي

رحلة الرئيس لألمانيا كانت كاشفة لأزمات كثيرة فى بنية النظام السياسى المصرى، فرغم نتائجها الاقتصادية والتجارية الإيجابية، إلا أن نتائجها السياسية لم تكن فقط سلبية إنما كانت كاشفة أيضاً لعمق أزمة الأداء العام.

ويمكن القول إن زيارة ألمانيا لا تختلف كثيراً فى المضمون عن زيارتى فرنسا وإسبانيا، وقبلهما نيويورك، فنفس الأداء ونفس الانفصال عن المجتمع المضيف، ونفس رحلات التطبيل والزفات الكاذبة، وكأن العالم أصبح عبارة عن مظاهرات إخوانية مناهضة لا بد من الرد عليها على طريقة القبائل بمظاهرات المؤيدين المهللين.

والحقيقة أن الدول الكبرى مثل ألمانيا وغيرها تنسج علاقاتها بشكل أساسى على المصالح، خاصة الاقتصادية، دون أن يعنى ذلك غياب تأثير الرأى العام ونخب الضمير من كُتَّاب ومؤسسات صحفية وبحثية وجامعات وغيرها، وهؤلاء جميعاً يمكن اعتبارهم فى المجمل من رافضى النظام السياسى فى مصر.

والمؤكد أيضاً أن مصر الرسمية تتعامل بطريقة اللقطة والعلاقات العامة مع الغرب، فقد تتواصل مع شركة تسويق أو تحرص على أن تكون أعداد المؤيدين والمهللين أكبر من المعارضين، فى حين أنها تنسى مهمتها الأساسية فى الحوار والتواصل مع المؤسسات البحثية والصحفية المؤثرة فى صانع القرار فى أوروبا وأمريكا.

والحقيقة أن تسابق بعض رجال الأعمال على ترتيب هذا النوع من الرحلات العشوائية أضر أكثر مما أفاد؛ لأن الرئاسة تصورت أنه بحيادها السلبى، وأنها على مسافة واحدة من الجميع، وأنه لا علاقة لها بمن سافروا- قد حلت المشكلة، إنما هى فى الحقيقة عقدتها.

أذكر أنه فى سبتمبر 2014 اتصل بى رجل صناعة حقيقى وسفير سابق وطنى ومخلص لكى أسافر معهم إلى نيويورك أثناء زيارة الرئيس، واعتذرت برقة، وانتهى الموضوع من وقتها، وأكاد أجزم أن هناك أسماء أخرى من أكاديميين وسياسيين محترمين ومهنيين على استعداد للسفر عن قناعة، ومؤيدين محترمين لسياسات الرئيس، ولديهم القدرة على النقاش والتأثير والتواصل مع المؤسسات البحثية والصحفية والجامعات الكبرى، ولم يفكر أحد فى دعوتهم أو حتى ترتيب حوارات مستقلة لهم مع من يعملون فى هذه المؤسسات، لأن الاهتمام الوحيد كان بنجاح الرئيس فى تحقيق الإنجاز الاقتصادى، ثم بعد ذلك تجميع المهللين.

ترتيب «الزفة الكدابة» كان أهم من ترتيب أى مضمون أو معنى جاد، وهو مشهد جعل الصحافة الألمانية تُجمع على انتقاد الرئيس ونظامه ومرافقيه بصورة حادة لم تخلُ من تجاوز، خاصة بعد أن شاهدوا إعلاميين يصفقون ويهتفون فوصفوهم بالمستأجرين.

أنصار قافلة التهليل أتمنى أن يكونوا تعلموا شيئاً من الفيديو الذى تحدث عنه د. محمد أبوالغار، أمس الأول، فى مقاله ليعرفوا حجم المأساة التى وضعوا فيها مصر كلها، بالمقابل فقد نجح المعارضون من خلال شبكات سياسية واجتماعية وإعلامية قوية موجودة على الأرض فى التأثير بشكل واضح فى الرأى العام، فيكفى أن الفتاة المصرية التى صرخت فى وجه الرئيس أثناء المؤتمر الصحفى فجر العادلى، واتهمته بتهم كثيرة، تناقلت كل وكالات الأنباء صورها وصراخها، وتمت دعوتها لكى تكون ضيفة فى أهم برنامج حوارى على القناة الأولى الألمانية فى ضيافة أهم وأشهر مذيع ألمانى «جونتر ياوخ».

المؤكد أن الحكم فى مصر خسر معركة الرأى العام فى ألمانيا بالضربة القاضية، صحيح أنه ربح الصفقة الاقتصادية والتجارية مع الشركة الألمانية «سيمنس»، التى ستساعد مصر فى توليد الطاقة، وهو أمر جيد وإيجابى بلا شك، إلا أنه خسر مساحات أخرى كبيرة بسبب سوء الأداء وغياب الرؤية السياسية.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا الكاشفة ألمانيا الكاشفة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab