إسرائيل والمقترح الأمريكي

إسرائيل والمقترح الأمريكي

إسرائيل والمقترح الأمريكي

 العرب اليوم -

إسرائيل والمقترح الأمريكي

بقلم - عمرو الشوبكي

سواء كان هذا المقترح الأخير لوقف إطلاق النار أمريكيًّا أو إسرائيليًّا إلا أن ما أعلنه الرئيس الأمريكى مؤخرًا أنه جاء بعد جلسات عمل مكثفة بين فريقه الأمريكى ونظيره الإسرائيلى أسفر عن صياغة «اقتراح جديد شامل» يوفر «خارطة طريق» لوقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة.

وينص هذا المقترح على أن المرحلة الأولى ستستمر ستة أسابيع، وتتضمن «وقف إطلاق نار كاملًا، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان فى غزة»، و«إطلاق سراح عدد من الرهائن بما فى ذلك النساء وكبار السن والجرحى مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين». وسيتم استكمال باقى المراحل حتى المرحلة الثالثة، وعندها سيتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب التى ستسمى «الهدوء المستمر» أو نهاية الأعمال العدائية، وذلك ليقبله جانب من قوى التطرف الإسرائيلى.

وبصرف النظر عن إعلان نتنياهو أنه لا يزال يدرس حتى اللحظة هذا المقترح، الذى شارك فى صياغته فريقه الأمنى والسياسى، إلا أن من المؤكد أن المزاج العام داخل إسرائيل مع استمرار الحرب حتى القضاء على كل قادة حماس، ولو كان الثمن قتل الأبرياء من الشعب الفلسطينى.

ولأن إسرائيل فشلت فى القضاء على حماس، حتى لو أضعفتها، ولا تستطيع أن تقضى على الشعب الفلسطينى، حتى لو قتلت منه 38 ألفًا، غالبيتهم الساحقة من المدنيين، ومعظمهم من الأطفال والنساء، فتصبح من الناحية النظرية مضطرة لأن تقبل بهدنة مستقرة أو ثابتة تُنهى الحرب.

ورغم أن إسرائيل، التى شارك مفاوضوها فى صياغة المقترح الأخير، حتى قيل إنه إسرائيلى، وأن قبولها بـ«هدوء مستمر» بات أمرًا طبيعيًّا تفرضه طبيعة الظروف الحالية، بعد فشلها فى تحقيق أهداف الحرب المعلنة فى «القضاء على حماس» و«تحرير الرهائن»، إلا أن نتنياهو عاد وصرح أن شروط بلاده لإنهاء الحرب فى قطاع غزة لم يطرأ عليها تغيير، وهى تدمير القدرات العسكرية لحماس وقدراتها على الحكم، والإفراج عن الرهائن، وضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديدًا لإسرائيل، وأكد أن إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق نار دائم قبل تلبية هذه الشروط، وهو ما ألقى بظلال من الشك على توقيت وتفسير نتنياهو لمقترح الهدنة الذى أعلنه بايدن.

أما حماس فقد قالت إنها تنظر للمقترح الأمريكى بإيجابية، وإنها «تدرس تفاصيله بعناية».

يقينًا.. هناك مجموعة من العوامل تدفع إسرائيل إلى قبول وقف إطلاق النار مثل ضغوط أهالى الأسرى وعجز جيش الاحتلال عن تحريرهم عبر الخيار العسكرى رغم كل الجرائم التى ارتكبتها فى حق المدنيين، بجانب ضغوط المجتمع الدولى وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية فى رفح، تقابلها عوامل أخرى تدفعها إلى الاستمرار فى الحرب، أهمها رغبة نتنياهو فى البقاء فى السلطة، حتى لو على حساب رهائنه ودماء آلاف الأبرياء.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل والمقترح الأمريكي إسرائيل والمقترح الأمريكي



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab