محمد صلاح

محمد صلاح

محمد صلاح

 العرب اليوم -

محمد صلاح

بقلم - عمرو الشوبكي

الهجوم الذى يتعرض له نجوم كرة القدم معتاد فى عالم الرياضة، والهجوم الذى تعرض له محمد صلاح من بعض المشجعين المصريين تجاوز فى الحقيقة حدود النقد أو الاعتراض على أدائه وأدخل اعتبارات لا علاقة لها بلعبه وعلى قدراته الكروية الفذة.

والحقيقة أن هناك نوعين من منتقدى صلاح: نوع أول ينتقد تراجع أدائه أحيانًا مع المنتخب، وهو نقد طبيعى ومفهوم وحدث أحيانًا مع محمد صلاح أثناء لعبه مع ليفربول حين لم يكن موفقًا فى مباريات عديدة، ولكن مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أن أى لاعب مهما كانت موهبته الكبيرة يحتاج لمنظومة نجاح رياضية ليقودها وليس منظومة أزمة تعرقل قدراته وأداءه، أما النوع الثانى فهو الذى لديه عقد من ثروته، لأنه اعتاد أن يرى نماذج ثراء بالفهلوة والمحسوبية والفساد ولا يفهم أن وراء هذا النجاح المالى جهدًا وعرقًا وانضباطًا وموهبة كبيرة غير قادر على تحمله إلا القليلون وخاصة فى ملاعبنا المصرية.

علينا ألا ننسى أن محمد صلاح صقلت الملاعب العالمية وليس الملاعب المصرية موهبته، وهو نتاج واقع رياضى لا نعرفه فى بلادنا، لأن منظومتنا الرياضية لم تنجح عبر تاريخنا الطويل أن تقدم لاعبًا محليًا بمستواه.

إن محمد صلاح أسطورة حقيقية نسفت كل العقد الطبقية فى مجتمعنا التى تفرض مائه قيد على أى شاب من أسرة محدودة الإمكانيات المادية لكى يصعد فى السلم التعليمى والوظيفى، ويكفى أن ترى كيف علّم صلاح نفسه بنفسه وكيف تعلم اللغة الإيطالية حين كان فى نادى روما، وأتقن الإنجليزية بعد أن ذهب إلى بريطانيا، وقبله المجتمع الغربى بلحيته وشكله «غير الخواجة»، لأن موهبته أصيلة وحقيقية وليس مدعيًا.

علاقة صلاح بالغرب هى عكس الخطاب الذى يتبناه البعض عن المؤامرات الوهمية وعن أننا شعوب غير قابلة للتقدم والديمقراطية والإنجاز؛ فجاء واحد من الشعب العادى وحقق إنجازًا عالميًا حين أتيحت له الفرصة فى أن يصبح داخل منظومة حديثة بها قواعد وقوانين واحترام للكفاءة والموهبة.

صحيح أن صلاح مصرى روحًا وعقلًا، ولكنه ليس ابن واقعنا الحالى ولا علاقة له بمنظومتنا الكروية بكل ما فيها من سلبيات جسيمة، وأن موهبته الكبيرة مثل آلاف غيره ولدت فى مصر وهاجرت خارجها لتجد من يرعاها وينميها، فى حين بقى آلاف الموهوبين والأكفاء داخل مصر خارج دائرة الضوء والاهتمام.

يكفى أن هناك بعض الناس وصلوا لدرجة من التدنى أن عايروا صلاح بأنه قادم من قرية صغيرة وكأنهم كانوا شركاء فى نجاحه، ومن يدقق سيكتشف أن هؤلاء لهم دور فى عرقلة نجاح آلاف الشباب الموهوبين بسبب سوء إدارتهم وفسادهم.

نقد أداء أى لاعب كبير أو صغير طبيعى، سواء كان صلاح أو غيره، أما الإسفاف فى الهجوم فهو أمر مرفوض تمامًا.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح محمد صلاح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع شتوية أساسية لمظهر أنيق وجذّاب

GMT 08:51 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ملابس أساسية تناسب الطقس البارد

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab