الهدنة الحائرة

الهدنة الحائرة

الهدنة الحائرة

 العرب اليوم -

الهدنة الحائرة

بقلم - عمرو الشوبكي

وافقت حركة حماس على مقترح الهدنة المصرية لتقطع الطريق على «ألاعيب إسرائيل»، التى ظلت تقول إن حماس تعرقل الهدنة، فى حين لازالت تل أبيب تماطل حتى اللحظة فى قبولها.

ويتضمن المقترح ثلاث مراحل، كل مرحلة تتكون من 42 يومًا، وتشمل الأولى: وقف إطلاق النار مؤقتًا فى الأماكن المأهولة بالسكان، ووقف طائرات الاستطلاع لوقت محدد، والانسحاب من محور نتساريم، ومحور دوار الكويت.

وتشمل المرحلة الثانية إعلان الهدوء بشكل دائم داخل قطاع غزة، وخروج إسرائيل بشكل كامل إلى خارج قطاع غزة. أما المرحلة الثالثة فتتضمن عودة النازحين بشكل كامل إلى مناطقهم المختلفة بلا قيد أو شرط.

ويتزامن مع ذلك توفير المساعدات والغذاء وإقامة مساكن مؤقتة للسكان الذين فقدوا بيوتهم، وفى ذلك سيكون هناك جهد كبير من جانب مصر وقطر وهيئات الأمم لمتحدة لوضع خطط إعادة إعمار قطاع غزة بشكل كامل فى المرحلة الثالثة.

أما بخصوص عملية تبادل الأسرى، فقد أشار نائب رئيس حركة حماس فى غزة، إلى موافقة الحركة على المقترح المصرى- القطرى، وأنه سيتم تبادل كل مجندة إسرائيلية مقابل 50 من السجينات الفلسطينيات، 30 منهن من السجينات اللاتى حصلن على أحكام بالسجن المؤبد، و20 من أقدم السجينات الفلسطينيات.

كما أكد القيادى بحركة حماس أن الضمانات التى حصلت عليها الحركة لتنفيذ بنود هذا المقترح قدمها كل من الرئيس الأمريكى جو بايدن، والوسطاء فى مصر وقطر أيضًا.

وحتى هذه اللحظة لم تعلن إسرائيل موافقتها على المقترح المصرى، بل قامت بتصعيد قصفها فى شرق مدينة رفح، وقتلت عشرات المدنيين، وأصابت المئات، وطالبت السكان بمغادرة بعض الأماكن.

ورغم أن أمريكا أعلنت أكثر من مرة أنها لا توافق على اجتياح رفح دون خطة متكاملة لتأمين المدنيين، واعتبرت أن إسرائيل لم تقدمها، ومع ذلك استهدفت إسرائيل على مدار يومين مدينة رفح بقصف مدفعى وصاروخى وغارات جوية.

ستبقى الهدنة حائرة طالما ظلت إسرائيل تعتبرها مؤقتة وترفض حتى اللحظة القبول بوقف كامل لإطلاق النار، صحيح أن قبول حماس لهدنة على مراحل ثلاث سيعنى بالنسبة لها الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار، حتى لو لم ينص بشكل واضح عليه، إنما كان هناك حديث عن وجود ضمانات أمريكية بالوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار بعد الإفراج عن آخر أسير إسرائيلى.

حكومة نتنياهو لا تريد الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار وإعلان نهاية الحرب لسببين، أولها أن ذلك سيعنى نهاية مستقبل نتنياهو السياسى، بل وعلى الأرجح محاكمته بعد انتهاء الحرب، والثانية أن منظومة التطرف التى تحكم إسرائيل لا تريد أن تعلن مشهد النهاية دون أن يكتب فيه القضاء على السنوار، سواء بخروجه من غزة أو تصفيته، وهو ما تحاول حماس تجنبه.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدنة الحائرة الهدنة الحائرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab