حافظوا على المقابر

حافظوا على المقابر

حافظوا على المقابر

 العرب اليوم -

حافظوا على المقابر

بقلم - عمرو الشوبكي

فى مثل هذا التوقيت تقريبًا من العام الماضى قررت الحكومة وقف هدم أى مقابر جديدة وشكلت لجنة من الخبراء لبحث مشكلة مقابر الإمام الشافعى، وأوصت اللجنة بعدم استكمال الهدم وقالوا إن المحور الذى تنوى الحكومة إقامته سيوفر من ٤ إلى ٦ دقائق وتوجد بدائل له.

والحقيقة أن عملية إزالة المقابر بدأت منذ ثلاثة أعوام ثم توقفت العام الماضى وعادت لتطرح مرة أخرى طوال شهر إبريل، وأشارت بعض التقارير إلى أن هناك 98 مقبرة تضم مقابر لعلماء طب (د. على إبراهيم مؤسس كلية طب قصر العينى فى مصر) وشعراء (أحمد شوقى) وضباط عظام محمود سامى البارودى ورجال دين وشخصيات من العائلة المالكة بعضها أزيل وكثير منها مرشح للإزالة، وهو ما وصفه أحد كبار المعماريين المصريين بأنه «محو لحقبة من تطور العمارة الجنائزية فى مصر التى تحتوى على تركيبات رخامية أو حجرية وشواهد فريدة تحمل أجمل نماذج الخط العربى». كما اعترض ديوان المعماريين، وهى جمعية مستقلة تضم أمهر المعماريين المصريين، كما تأسست جمعيات أخرى لمقاومة عمليات الإزالة إحداها حملت عنوان «أنقذوا جبانات مصر من الزوال» وتمت مخاطبة كل المسؤولين لوقف عمليات الهدم.

مازلت أذكر الزيارة الوحيدة التى قمت بها لمدينة «وارسو» عاصمة بولندا منذ حوالى ٥ سنوات، وشاهدت بأم العين كيف استخدمت الحكومة البولندية تقنيات حديثة لإعادة بناء وسط المدينة مرة أخرى بعد أن تهدم بالكامل فى الحرب العالمية الثانية، واحتفظوا بأدق تفاصيل الشكل القديم ولم يفكروا للحظة فى بناء أبراج ضخمة مكانه، إنما أنفقوا المليارات للحفاظ على الهوية التاريخية والبصرية لعاصمتهم.

وإذا كان مفهوما أن تسعى الدولة مع زيادة عدد السكان لبناء المدن الجديدة وتأسيس عمران جديد، اتضحت معالمه فى مدن جديدة عديدة. ولذا سيكون مقبولًا أن تتركز المدن الجديدة وصور العمران الجديد فى الصحراء الواسعة أو الأراضى البكر والحرص على تجنب هدم أى مبان أو مقابر أو أحياء قديمة، التى بات الحفاظ عليها، خاصة المقابر، فرض عين على الحكومة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حافظوا على المقابر حافظوا على المقابر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين

GMT 09:50 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

تعليق غريب من محمد فؤاد حول حفله بالكويت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab