إرهاب القتلة والمجرمين
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

إرهاب القتلة والمجرمين

إرهاب القتلة والمجرمين

 العرب اليوم -

إرهاب القتلة والمجرمين

عمرو الشوبكي

لا يمكن وصف داعش بأنهم بشر مثل كل البشر، ولا فكرهم التكفيرى المجرم بأنه فكر من الأساس، فهم عصابات من القتلة المجرمين اختاروا أن يمارسوا أبشع صور الإرهاب، وعاثوا فى الأرض فسادا، حرقا وذبحا حتى أصبحوا، كما ذكر الرئيس المصرى، أمس الأول، خطراً على الإنسانية، وباتت مصر تحارب الإرهاب دفاعا عن الإنسانية كلها.

فارق كبير بين رد فعل العالم، الذى انتفض فى مواجهة جريمة قتل 12 فرنسيا، معظمهم من صحفيى «شارلى إبدو»، ورد الفعل الباهت عقب جريمة قتل 21 مواطنا مصريا مسيحيا، فالغرب اعتاد على أن يدين الإرهاب الذى يحدث فى بلادنا مصحوبا دائما بكلمة «لكن»، وعادة ما حاول أن يبتزنا بخيارات سياسية لا نريدها، باعتبارها هى الطريق لمكافحة الإرهاب، وأحسنت مصر أنها لم تلتفت إلى نصائح الأمريكيين فى المساومة على بقاء الدولة الوطنية المصرية عقب 3 يوليو، ورفضت أن تخضع لابتزاز العنف والإرهاب، وبقيت واقفة على أقدامها رغم قسوة التحديات الداخلية والخارجية.

جريمة ليبيا صادمة وبشعة وحقيرة، ليس فقط لأنها استهدفت 21 إنسانا، إنما لأنها قتل على الهوية الوطنية والدينية، لكون فى مصر دولة لم تسقط، وجيش وطنى متماسك يمثل حائط الصد الأخير فى وجه الإرهابيين القتلة، كما أن فى مصر أيضا مسيحيين رفضوا حكم الجماعة ولم يخافوا من رفع صوتهم الوطنى فى مواجهة مشاريع الحماية الأمريكية، وحافظوا على الدولة المصرية فى مواجهة مشاريع الهدم والتفكيك التى استهدفت دولاً عربية كثيرة، وعلى رأسها العراق.

هناك من يحاول معاقبة مصر بخسة، وهناك من يقتل كل يوم إنسانيتنا بوضاعة، فمن مشهد حرق الطيار الأردنى حياً، حتى مشهد ذبح 21 مصريا تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك من وصلوا فى منطقتنا العربية إلى درجة من التدهور والانهيار النفسى والإنسانى مرعبة.

حالة داعش هى حالة مركبة، فهى ليست مجرد عصابة قاتلة تعتدى وتذبح، إنما هى عصابة تقنن القتل والذبح والحرق على أسس فقهية ودينية منحرفة، حتى بات «دينهم» لا علاقة له بدين المسلمين ولا أى دين.

جريمة داعش الإرهابية بحق 21 مواطنا مصريا سقطوا شهداء الغدر فتحت جروحا عميقة فى مجتمعاتنا وإنسانيتنا تقول لنا كل يوم كيف وصل قلة منا إلى هذه الدرجة من الانهيار الأخلاقى؟ والإجابة التى نقولها جميعا إن هؤلاء لا يمثلون الإسلام، وهذا بالتأكيد صحيح، ولكنه لن يغير من الأمر شيئا، بأنهم جاءوا من منطقتنا العربية، ونادراً ما نجد إرهابيا من بلد إسلامى غير عربى، (تركيا أو إيران أو ماليزيا أو إندونيسيا)، حتى أصبح هؤلاء القتلة انعكاسا لأمراضنا وانكساراتنا وفشلنا وعبث الخارج فى مقدراتنا نتيجة ضعفنا.

حتماً الثأر للشهداء واجب على الدولة، ولكن علينا أن نفكر أولاً فى المصريين المهددين والمحاصرين من قبل التنظيم الإرهابى فى أكثر من منطقة داخل ليبيا، وهؤلاء يقدرهم البعض بربع مليون مواطن، كيف نعيدهم إلى أرض الوطن؟ وكيف نعاقب القتلة والإرهابيين؟.. مساران يجب أن يسيرا معا حتى يمكن مواجهة الإرهاب قبل أن يستوطن فى بلادنا.

رحم الله شهداءنا، وألهم ذويهم الصبر والسلوان.

arabstoday

GMT 10:46 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتصار

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:37 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 10:34 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الشَّجَا يبعثُ الشَّجَا

GMT 10:31 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إذن أو استئذان والمهم وقف النار الآن

GMT 10:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أقلُّ من سلام... لكنّه ضروري

GMT 10:19 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... وسورية المكلِّفة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب القتلة والمجرمين إرهاب القتلة والمجرمين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab