من رواية «السلفى» 22
الإصابة تبعد أحمد عبد القادر عن مباراة الأهلي ضد قطر بالدوري القطري البرازيل تسجل أعلى درجة حرارة على الإطلاق في ولاية ريو جراندي دو سول ب43 8 درجة مئوية غرق مئات خيام النازحين نتيجة الأمطار والرياح الشديدة برفح ومواصي خان يونس مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 آخرين من أفراد الشرطة في هجوم استهدف نقطة تفتيش بباكستان الخارجية المصرية تبدأ التحضير لتنفيذ برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار لضمان بقاء الفلسطينيين في غزة على أرضهم سقوط صاروخ على أطراف بلدة القصر اللبنانية الحدودية جراء اشتباكات في بلدة حاويك داخل الأراضي السورية جيش الاحتلال يعلن حالة الطوارئ القصوى في مستوطنة أريئيل شمالي الضفة مقتل فلسطيني برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة وزارة الصحة بغزة تعلن وصول 12 شهيدا إلى مستشفيات القطاع خلال 24 ساعة بينهم 8 تم انتشالهم من تحت الأنقاض منظمة اطباء بلا حدود تدين تصاعد العنف الاسرائيلي في الضفة الغربية وتدهور الرعاية الصحية
أخر الأخبار

من رواية «السلفى» (2-2)

من رواية «السلفى» (2-2)

 العرب اليوم -

من رواية «السلفى» 22

عمار علي حسن

أقدم لقارئ «الوطن» مقتطفات من روايتى «السلفى» التى صدرت قبل أيام، آثرت أن تكون العتبات الإحدى والعشرين لأنها تمثل مفاتيح الرواية وشخصياتها الرئيسية.. وعرضت، أمس، اثنتى عشرة منها، وهنا البقية:
العتبة الثالثة عشرة: العازف الذى تتمدد على أوتار قلبه ربابة أكبر منه عمراً، يوقعه المدعى الكاذب فى نار الحيرة، فتأخذه أنت إلى رحلة قصيرة، تتساقط فيها الحروف فوق رأسيكما، ويعود منها منشرح الصدر، فتصدح موسيقى، تخرج من فوهات داره، وتنساب فى الشوارع والحارات لتروى نفوساً عطشى.
العتبة الرابعة عشرة: الرجل الذى يخرج الدخان من أنفه وأصابعه ويصادق المقبلين من عالم الغيب، ستقصده أنت ذات ليلة لتنزع الشوك من صدرك، والحنظل الراقد فى فمك، لكنه سيهديك تحت سقف العتمة حزمة من الشوك، وكومة من الحنظل، وستسمع عنده صوتى، الذى أودعته فى رحاب الدنيا، بعد أن فارقتها بزمن طويل، فتستعيد الواحد والعشرين عتبة من جديد، لتمضى نحو حضور الغياب، وغياب الحضور.
العتبة الخامسة عشرة: تكبر شجرة التوت أمام باب الرجل الطيب، الذى يحلم بزمن يرعى فيه الذئب مع الغنم، والعجل مع الشبل، لكن أحلامه النبيلة تذهب سدى، وكل ما يقوله للناس يشعرون كثيراً أنه بلا جدوى، لكنه يربى الأمل دوماً، فلا يموت أبداً، بل يجلس تحت الأغصان الهائمة فى نسيم عليل ملفوفاً ببقايا الشمس العائدة إلى بيتها، يوزع التوت بيمناه، والرجاء بيسراه.
العتبة السادسة عشرة: حين يدخلك العيش تقصد صانعة البهجة محمولاً فوق رغبة جامحة وتلال من الظنون وأنت تمنى نفسك كثيراً بأنك ستقضى منها وطراً. لكن الجذابة الفاتنة تصدك وتردك، وترى منها وجهاً غير الذى رأيته من قبل أو كنت تنتظره، فتعود كاسف البال، لكنك تربح عصمة من الرذيلة، وتجنى حكمة ستعيش معك إلى أن تلقى الله.
العتبة السابعة عشرة: الرجل الذى يتصرف بلا حياء فيتساقط لحم وجهه بلا انقطاع يقف أمام بيوت الله ماداً يده ولسانه، ليهمس فى آذان كثيرين فيسوقهم إلى المحرقة. تقصده أنت ذات ليلة تحت جنح الظلام، وفى رأسك اختلاط بين سؤال عن الغائب الحبيب وآخر، يشغل الناس ولا يعنيك، عن الكنز المخبوء، لكن أسئلتك لا تذهب، بل يولد غيرها، وتنتهى الطرق من تحت قدميك فى فراغ.
العتبة الثامنة عشرة: الحارس الصلد يخور ذات ليلة، لأن أصحاب اللحى خرجوا عليه فى الليل البهيم، ليقولوا لمن يطاردونهم بلا هوادة: نحن هنا، وخيروه دون أن يتفوهوا بكلمة واحدة بين أن يموت أو أن يموت، فاختار إحدى الموتتين، وعاش بقية حياته كسيراً، لا صناعة له إلا اجترار هذه اللحظة القاسية.
العتبة التاسعة عشرة: رفيق الطفولة الكذوب، الذى يفارقك فى الصبا بعد أن يبتلعه أصحاب اللحى الخفيفة، يروغ منك حين تلجأ إليه ملهوفاً لتبل ريقك بأى خبر عن الحبيب الغائب، تقف أمام بابه، بينما يتطاير حولك غبار السنين وأزهار كالقطن ترقص فى شبه الدائرة المألوفة لديك، فتملأ عينيك حكايات مفرحة من أيامك الغضة، فلا تلبث أن تهشها، وتعود لتسقط فى بئر أحزانك.
العتبة العشرون: الطيب الذى يدفن وجهه فى الذهب الأحمر المعلق عند طرف الأرض الغربى سيعطيك المفتاح من بين سطور الكتاب المُكَرم، وعليك أن تجد الباب، وأنت تائه بين الصحو والمحو.
العتبة الحادية والعشرون: هنا فى مكانى، ستكون السيدة التى أمامى عجوزاً تتوكأ على أيامها الطويلة التى تمر فى هدوء، وستكون أنت قد غزا الشيب فوديك ومفرقك. هنا قد تجد كل شىء بين يديك، أو فى رأسك، صلب وهواء امتلاء وخواء، فتريث ولا تظلمنى، فليس كل الغائبين لا نراهم، وليس كل الحاضرين نراهم، والحاضر فى غيابه أفضل من الغائب فى حضوره، فلتسكن أوجاعك باسم الله، ولتهدأ نفسك بفضله، ولتعرف أن لكل بداية نهاية.

arabstoday

GMT 16:15 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

لا تهجير ولا أوطان بديلة

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 09:55 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

الترمبية... المخاطر والفرص

GMT 09:48 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

عهد الفرصة السانحة يحتاج إلى حكومة صدمة!

GMT 09:45 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

السودان... حرب ضد المواطن

GMT 09:43 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

ثقة اللبنانيين ضمانة قيام الدولة المرتجاة!

GMT 09:41 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

البحث عن الهرم المفقود في سقارة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من رواية «السلفى» 22 من رواية «السلفى» 22



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab