السيسي وخرابة مبارك
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

"السيسي" و"خرابة مبارك"

"السيسي" و"خرابة مبارك"

 العرب اليوم -

السيسي وخرابة مبارك

بقلم : عمار علي حسن

فى لقائه بشخصيات من المثقفين، أمس الأول، تحدث رئيس الجمهورية عن «الخرابة» التى تركها له حسنى مبارك، ومع هذا فإن أشد أنصار «السيسى» يهاجمون الثورة التى قامت ضد «مبارك»، والتى لولاها، حسب تصور «السيسى» نفسه، لاستمر الخراب حتى انهارت مصر تماماً التى يقول هو إنه يعمل الآن على إصلاحها و«تثبيت استقرارها».

سبق لـ«السيسى» أن قال غير مرة إن الثورة تأخرت خمسة عشر عاماً على الأقل، وإنه من الطبيعى أن تندلع عام 1995 نظراً لتدهور الأحوال المعيشية للمصريين، وانتشار الفساد، وتفشى عنف الدولة، وتصاعد إرهاب الجماعات المتطرفة، وتمدد التيار الذى يوظف الإسلام فى تحصيل السلطة والثروة، وتجاوزات الشرطة، وتحجر الجهاز البيروقراطى، وهى أوضاع للأسف الشديد لا تزال سارية وجارية، بما يجعل الماضى قائماً فى الحاضر، بعد مرور سنتين على حكم «السيسى».

وقد سبق أيضاً أن اعترف «السيسى» فى لقائه بسياسيين وقت أن كان مديراً للمخابرات الحربية بأن «تقديرات الجيش كانت ترى أن انتفاضة شعبية ستندلع عندما يشرع مبارك فى توريث نجله جمال فى مايو 2011، لكن الشعب فاجأ الجميع ونزل إلى الشارع يوم 28 يناير». كلام «السيسى» يبدو صائباً، فهو يعرف الحقيقة وفق المعلومات التى كانت بحوزته بحكم موقعه وقتها، ويدرك أن يناير كانت آتية لا ريب فيها، لأن شروط اندلاع الثورة حسب مقاييس ومؤشرات علم السياسة كانت متوافرة، ومن ثم نزل الناس غاضبين إلى الشوارع راغبين فى التغيير، لكنهم كانوا بلا تنظيم ولا استراتيجية واضحة فدارت عجلة التآمر عليهم، وعلى إرادتهم، سواء بتقليص الثورة لتكون مجرد انتفاضة ضد التوريث فقط، أو بحرفها عن مسارها لتحقق تمكين جماعة الإخوان.

أعود بالذاكرة إلى ما سبق أن ذكرته فى برنامج «الصورة الكاملة» يوم 4 ديسمبر عام 2014 تعليقاً على الحكم ببراءة «مبارك» فى إحدى القضايا المرفوعة ضده ونشرته صحيفة «المصرى اليوم» فى اليوم التالى: «كل خلية فى جسد (مبارك) مدانة على ما فعله من أخطاء طوال 30 سنة فى حق الشعب المصرى، ولكن للأسف هناك حملة شرسة من الإعلام ضد ثورة 25 يناير، وتحاول اللعب على مشاعر المواطنين مبررة الحكم بأن (مبارك) رجل كبير ويجب أن نرحمه.. كل رجل فى الدولة كان يعرف الفساد الذى سببه نظام (مبارك)، ولكن أحداً لم يجرؤ على اتهامه بأى شىء، حتى إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى انتخبه الناس، قال علانية إن الثورة تأخرت 15 عاماً، فهو يعلم أن فساد (مبارك) بدأ عام 1995.. الرئيس الحالى بنفسه قال إنه تسلم مصر خرابة، فكيف ما زال يصدق بعض الناس أن (مبارك) برىء».

ما قاله «السيسى» مع المثقفين عن «مبارك» سبق أن كرره مرات عدة طبعاً بعد رحيل «مبارك» عن الحكم وهو مدير للمخابرات الحربية، وكذلك وهو وزير للدفاع، وأثناء فترة ترشحه للرئاسة، والآن وهو رئيس، بل إنه طالما وصف «مبارك» بـ«التبلد»، وراحت شكواه ترتفع مع مرور الوقت من عظم المشكلات التى سببها «مبارك» لمصر، والتى جعلتها «خرابة»، حسب تعبير «السيسى» الأثير.

مع كل هذا فإننى أخشى أن يتصاعد لوم «السيسى» على «مبارك»، وهو حق، ليتخفف الرئيس الحالى من الأعباء التى تثقل كاهله بعد أن وعد المصريين أثناء حملته الانتخابية، وبعد انتخابه مباشرة، حين قال غير مرة: «مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا» أو «بعد سنتين هتشوفوا مصر دى هتبقى إيه».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي وخرابة مبارك السيسي وخرابة مبارك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab