«القاعدة» ينافس «داعش»
وفاة الإعلامية الكبيرة ليلي رستم عن عمر 87 عامًا جوزيف عون يتعهد بالدعوة إلى مشاورات سياسية سريعة لتشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان بعد فوزه بـ99 صوتًا في الجولة الثانية من انتخابات البرلمان بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية تأجيل عملية الترشيح لجوائز الأوسكار بسبب الحرائق التي أثرت على المسرح الرئيسي ومعالم هوليود السينمائية هروب مرضى من مستشفى في لوس أنجلوس بسبب حرائق الغابات المدمرة وإجلاء أكثر من 100 ألف شخص لمواجهة الكارثة المبعوث الأممي لليمن يؤكد خلال اجتماعات في صنعاء على "أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار" رفع جلسة البرلمان اللبناني لساعتين للتشاور بعد فشل انتخاب جوزيف عون رئيسًا البرلمان اللبناني يرفع الجلسة بعد فشله في انتخاب رئيس للجمهورية مع حصول جوزيف عون على 71 صوتا
أخر الأخبار

«القاعدة» ينافس «داعش»

«القاعدة» ينافس «داعش»

 العرب اليوم -

«القاعدة» ينافس «داعش»

عمار علي حسن

وجد تنظيم القاعدة الأضواء تنحسر من عليه لحساب «داعش» فسارع إلى تنفيذ عمل إرهابى لافت فى دولة مالى، حيث لم تتمكن التنظيمات الإرهابية من السيطرة على جزء من أراضى البلاد وإعلان «إمارة» عليها نظراً للتدخل الغربى، خصوصاً الفرنسى، الذى حرمها من أن تحقق هذه الأمنية التى يصر عليها الإرهابيون فى بلدان عديدة، فعادوا إلى طريقة أخرى لا تعاقب، هذه المرة، السلطات المالية ولا الفرنسيين فحسب، بل تنال من دول عديدة، وتريد أن تقول: «القاعدة لا تزال هنا».

لقد توجَّهت أنظار العالم كله إلى العاصمة المالية باماكو قبل أكثر من أسبوعين، لتتابع حدث اقتحام فندق «راديسون بلو» واحتجاز رهائن يحملون جنسيات متنوعة، فرنسية وأمريكية وصينية وتركية وغيرها، ثم الشروع فى قتلهم، لتتدخل لإنقاذهم قوات مالية تساندها وحدة خاصة من الجيش الفرنسى، مرابطة على أرض مالى ويصل عددها إلى 300 فرد، ولولا أن هذا التدخل جاء حاسماً، إلى حد ما، لتمكن الإرهابيون من إزهاق أرواح أضعاف عدد القتلى.

هذا الحادث فتح الباب أمام نقاش حول الخطط والحيل والأساليب الجديدة للتنظيمات الإرهابية، وعما إذا كانت قد انتقلت من خطف الأرض، باقتطاع جزء من الدول وإعلانه إمارة لها، إلى القيام بعمليات نوعية تتمثل فى الهجوم على مناطق حيوية تمكنها من الانتقام لنفسها، وإثارة جلبة إعلامية عارمة حولها، وهذا أحد الأهداف التى تسعى إليها، لفرض وجودها ونفوذها فى المجال السياسى والاجتماعى العام، وجذب أنصار لها، يحسبونها تتقدم نحو النصر.

فى الحقيقة فإن لعبة الكر والفر ليست جديدة فى سلوك التنظيمات الإرهابية، بل الجديد فى الحقيقة هو اقتطاع الأرض وإعلان الدولة كما فعل «داعش» فى سوريا والعراق، لكن كانت هذه التنظيمات تكر وتفر فى السياق المحلى، وبطريقة مختلفة نسبياً. ففى الماضى كان الإرهابيون يحرصون على أرواحهم، وبالتالى بدوا دوماً أقل جسارة ووحشية مما هم عليه فى وقتنا هذا، فهم الآن إما أن يفخخوا أنفسهم، كما جرى فى بيروت قبل أيام، أو يهجموا ببنادقهم ورشاشاتهم وقنابلهم دون اكتراث بأن يبقوا على قيد الحياة، ولذا يمعنون فى القتل والتخريب إلى أقصى حد، وهم يتوهمون أن الله يقربهم إليه كلما زاد عدد قتلاهم.

فى باريس رأينا انتقاماً من فرنسا، وهو انتقام ليس بعيداً عما فعلته فى مالى قبل عامين حين حرمت تنظيم «المرابطون» بتحالفه مع «القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى» من الاستيلاء على شمال مالى وإعلان دويلة عليه، على غرار ما جرى فى سوريا والعراق والصومال. وقبلها فى بيروت رأينا انتقاماً من «حزب الله» لتدخله فى سوريا، أما فى باماكو فرأينا انتقاماً من الجميع، الدولة المالية والغرب والشرق معاً. فضحايا الحادث موزعون على جنسيات عدة، وقتلهم يتم دون تفرقة، بين دولة شاركت فى التصدى للتنظيمات الإرهابية فى مالى وأخرى لم تفعل، وهو ما يعنى أن الإرهابيين صاروا غير معنيين لا بـ«التوقف والتبين» أمام كل حالة، كما كانوا يفعلون قبل عقود من الزمن، ولا بآثار ما يفعلونه على صورتهم لدى المجتمعات الإسلامية ولا المجتمع الدولى، الذى كان بعضه ينظر إليهم فى الماضى باعتبارهم «مناضلين» بل رأينا مثل هذا الوصف يأتى فى كتب باحثين غربيين كبار مثل فرانسوا بورجا وجيل كيبيل وهربرت دكمجيان وغيرهم.

حادث مالى قد يكون استعادة لأسلوب «القاعدة» الذى ستفضله تنظيمات إرهابية فى المستقبل، فإن عجزت عن خطف الأرض، ومواجهة الجيوش النظامية، فإنها ستقوم بما تسميه «غزوات» أو «عمليات نوعية» ضد مصالح أجنبية فى بلاد المسلمين، سفارات وشركات وهيئات وجاليات، للانتقام ولفت الانتباه بشدة، أملاً فى أن تفرض نفسها لاعباً سياسياً رئيسياً، وتملى شروطاً نحو تحقيق أهدافها، لكن ما نراه الآن، أن العالم يزداد توحداً وإصراراً على مواجهة الإرهابيين فى أى مكان، وهذا تطور مهم انتظره كثيرون طويلاً، ستنكسر على نصاله موجة الإرهاب العاتية التى يمر بها العالم حالياً.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«القاعدة» ينافس «داعش» «القاعدة» ينافس «داعش»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"
 العرب اليوم - أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab