هل استعددنا للجامعة

هل استعددنا للجامعة؟

هل استعددنا للجامعة؟

 العرب اليوم -

هل استعددنا للجامعة

محمد سلماوي

هل يكفى أن نؤجل الدراسة فى الجامعات إلى يوم 11 أكتوبر كى نضمن استقرار الوضع فيها؟ إن ما حدث فى الموسم الدراسى الماضى من فوضى وأعمال عنف يجب ألا يتكرر فى السنة الدراسية الجديدة، بأى حال من الأحوال، وللأسف، فإن التأجيل أسبوعين ليس هو الوسيلة المثلى للاستعداد للاضطرابات التى يمكن أن تحدث فى الموسم الجديد.

لقد شاهدنا، فى العام الماضى، طلبة « إخوان » يتحرشون بالأمن كى يدفعوا إلى حدوث مواجهة بين الطلبة والأمن، وقد حدثت بالفعل هذه المواجهة باستشهاد طالب الهندسة، وصارت المواجهة مع الطلبة جميعاً، وليست مع الإخوان فقط، فالطالب الذى فجرت وفاته أحداث كلية الهندسة لم يكن ينتمى للإخوان، ولكل من عرفه أو كان زميلاً أو صديقاً له أصبح ثمة ثأر بينه وبين قوات الأمن، وحين ثبت بعد الواقعة، بحوالى أسبوعين، أنه لم يمت بطلقات قوات الأمن كانت الواقعة قد وقعت والشعور بالثأر قد ساد والاضطرابات اندلعت، فلم يغير ذلك من الموقف شيئاً، وهكذا كانت المواجهات الدامية هى سمة الموسم الدراسى الماضى فى حوالى خمس جامعات، هى التى شهدت الاضطرابات الطلابية، فهل سنسمح بذلك مرة أخرى؟ وهل سننساق إلى نفس المواجهة من جديد؟

لقد ثبت أن هناك من أساتذة الجامعات من كانوا يحرضون الطلبة على أعمال العنف، خاصة فى جامعة الأزهر، حيث عدد لا يمكن تجاهله من أعضاء هيئة التدريس ينتمون إلى تنظيم الإخوان، ولا أريد أن أحرض ضد هؤلاء، ولا أن أدعو لفصلهم، فلكل إنسان الحق فى أن يعتقد فيما يشاء، لكن ليس من حق أحد أن يدفع الطلبة إلى القيام بأعمال تخريبية كتلك التى حدثت فى جامعة الأزهر فى الموسم الماضى، حين قام الطلبة بتحطيم المكاتب والمدرجات واعتدوا على مكاتب العمداء وحطموا أثاثها.

كل ما ندعو إليه هو أن نكون أكثر يقظة وأكثر قدرة على التحرك، فلا يكفى أن نقول إن هناك من الأساتذة من يحرضون الطلبة، وإنما علينا أن نأخذ على الفور الإجراءات التى تحول دون أن يقوموا بذلك، فالوضع العام لم يعد يسمح بأن يكون هناك ذلك الفارق الزمنى الشاسع بين اكتشاف العيب واتخاذ الإجراء اللازم لإصلاحه.

لقد مررنا أخيراً بنفس هذه التجربة فى وزارة الكهرباء ، وكأننا لم نتعلم من الماضى، فظللنا نسمع من مسؤولين، لفترة طويلة، أن هناك عناصر إخوانية فى بعض المواقع، هى التى تتسبب فى انقطاع التيار الكهربائى بهذا الشكل المبالغ فيه، قبل أن نسمع أنه تم نقل هؤلاء من مواقعهم وانتظام التيار الكهربائى، وهذا الأسلوب غير جائز فى الجامعة، لأن أى تهاون فى هذا الشأن سندفع ثمنه من أرواح الطلبة، الذين لن يكونوا كلهم من الإخوان.

arabstoday

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تخاريف داني دانون!

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 10:16 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هل الأزمة السودانية في نهاياتها؟!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

عقلانية الشرع

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الشتات مأوى الأحياء والأموات

GMT 10:12 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أسرار كينيدي والشعّار!

GMT 09:46 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

قبطان العالم الجديد: دونالد ترمب!

GMT 09:45 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هراري... الشبكات المعلوماتية ونهاية الإنسانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل استعددنا للجامعة هل استعددنا للجامعة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab