نهار مصر

نهار مصر

نهار مصر

 العرب اليوم -

نهار مصر

محمد سلماوي

وصلنى من السيدة المصرية نفرت عبدالله، التى تعيش فى لندن، أنها وقفت فى الطابور ما يقرب من ساعة إلى أن وصلت إلى مقر الإدلاء بصوتها فى الانتخابات الرئاسية، فإذا بالمسؤول يقول لها إن جواز سفرها غير مدون به عنوان لها فى مصر، لذا فهى لا يمكن أن تشارك فى التصويت.
وتتساءل السيدة فى رسالتها الغاضبة: ما علاقة أن يكون لى عنوان فى مصر بحقى الدستورى فى الإدلاء بصوتى فى الانتخابات، أنا ليس لى عنوان فى مصر، فقد تركنا بيتنا فى القاهرة أنا والأسرة منذ سنين ونعيش الآن خارح مصر، فهل وجود سكن فى مصر هو شرط ممارسة حقوقنا السياسية والمدنية؟ هذا غير معمول به فى أى دولة فى العالم، لقد فرحنا حين تم التحرر من البيروقراطية والروتين، وقيل لنا إننا نستطيع الآن أن نصوت بجواز السفر ولا ضرورة لوجود بطاقة رقم قومى، فنحن ليس لنا مثل هذه البطاقة، لكننا وجدنا عقدة جديدة فى مسألة العنوان هذه التى تضع شرطاً غير قانونى على حقنا فى التصويت.
وأنا شخصياً لا أعرف سبباً لهذا الشرط الذى تتحدث عنه السيدة المصرية المقيمة فى لندن، إلا أن تكون غير مسجلة فى القاعدة الانتخابية، فهل وجود عنوان هو وسيلتنا فى تسجيل الأسماء بقاعدة الانتخابات؟ إن كان هذا هو الوضع، فهى وسيلة غير سليمة، لأن المصرى مصرى بعنوان أو غير عنوان، ولابد من إيجاد وسيلة أخرى لحصر من لهم حق التصويت غير عنوان السكن، خاصة أن المغتربين لن يتم تسجيلهم فى دوائر انتخابية تابعة لعنوان سكنهم أو عنوان عملهم، وإنما فى سفارة مصر فى البلد الذى يعيشون فيه، فما أهمية العنوان بمصر؟
وتقول السيدة: لو أننا علمنا بذلك مسبقاً لسجلنا أنفسنا على عنوان أحد أقاربنا فى مصر، لكننا كالعادة فوجئنا بتلك العقدة التى لم يخبرنا بها أحد، والتى مازلت غير فاهمة للمنطق وراءها.
أما من أستراليا فقد كتب لى طالب الدكتوراه عادل حسين عبدالسميع: نشعر بفخر شديد أنا وزملائى المصريون الموجودون الآن فى أبعد نقطة عن الوطن، إننا أول من بدأنا عملية التصويت فى الانتخابات الرئاسية التى ستغير وجه السياسة فى مصر، فنحن والمصريون فى نيوزيلاندا قليلو العدد لكننا بدأنا التصويت مساء يوم الأربعاء الماضى بتوقيتكم، بينما صدرت الصحف المصرية صباح الخميس تقول: «التصويت للمصريين فى الخارج يبدأ صباح اليوم»، دون أن تراعى فرق التوقيت الذى يزيد على عشر ساعات سبقناكم بها من أجل أن تسبق مصر الزمن كله لتصبح (قد الدنيا) كما وعد الفريق السيسى..
لقد كنا نتمنى، كما سبقناكم بعشر ساعات، أن نعرف النتيجة قبلكم بعشر ساعات أيضاً، فنحن على نار، لكننا سنسهر لنعرفها فى منتصف الليل حين يكون الوقت عندكم نهاراً.. نهار مصر الذى ننتظره جميعاً».

 

 

 

 

 

 

arabstoday

GMT 10:18 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

تخاريف داني دانون!

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين

GMT 10:16 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هل الأزمة السودانية في نهاياتها؟!

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

عقلانية الشرع

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الشتات مأوى الأحياء والأموات

GMT 10:12 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أسرار كينيدي والشعّار!

GMT 09:46 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

قبطان العالم الجديد: دونالد ترمب!

GMT 09:45 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

هراري... الشبكات المعلوماتية ونهاية الإنسانية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار مصر نهار مصر



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab