نعمل إيه

نعمل إيه؟

نعمل إيه؟

 العرب اليوم -

نعمل إيه

محمد سلماوي

توقفت طويلاً فى لقاء المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى بالأدباء عند حديثه عن الديمقراطية التى تقوم على الحرية واحترام الآخر وضمان حقوق الإنسان، فقد كان هذا الموضوع من أهم ما تكرر فى حديث الأدباء والكتاب الذين التقوا بالسيسى، صباح الاثنين، فى جلسة استغرقت أربع ساعات كاملة، وقد شرح المشير فى حديث اتسم بالبساطة والصدق أن هذه المبادئ كلها متأصلة فى الشعب المصرى وفى تراثه الشعبى، وضرب مثلاً بالحى الشعبى الذى نشأ فيه، وهو حى الجمالية بالقاهرة القديمة، الذى أنجب أديبنا العالمى نجيب محفوظ، كما أنجب عدداً من الأدباء الذين حضروا اللقاء وحرصوا على إعلان انتمائهم «الجمالى» الذى لم أكن أعلمه.
قال السيسى إنه نشأ فى حى تُحترم فيه خصوصية الجيران إلى أبعد الحدود، وإذا كان الدستور قد نص على حماية خصوصية الحياة الشخصية للمواطنين فإن ذلك ليس نقلاً عن المواثيق الدولية وإنما هو جزء من تقاليدنا الشعبية الراسخة.
ولم يفت الأدباء والكتاب - وقد تحدث منهم عشرون من الثلاثين الذين حضروا - أن يتحدثوا عن الشباب المحتجزين بتهم مختلفة وفى مقدمتها انتهاك قانون التظاهر، وقد أبدى المشير اهتماماً كبيراً بالموضوع، ومازلت أذكر أنه فى خطاب رسمى له حضرته فى مسرح الجلاء وجه كلامه لوزير الداخلية طالباً تخفيف قبضة الأمن على هؤلاء الشباب، قائلاً بالحرف الواحد: «دول برضه أولادنا»، أما فى لقائه بالأدباء فقد شرح أبعاد المعادلة الصعبة التى تحتم علينا حماية الحريات وحقوق الإنسان وفى نفس الوقت تطالبنا بتوفير الأمن والأمان للمواطنين واستعادة الاستقرار الذى بدونه لن ينصلح حال البلاد، ثم شرح ما يبدو أن بعض الحضور نسوه، وهو أنه استقال من الحكومة ولم يعد فى موقع يسمح له بالتدخل فى هذه الأمور، لكنه كان حريصاً على الوصول إلى حل لهذه المعضلة، وقد كرر تعبيراً استخدمه أكثر من مرة خلال اللقاء وهو: نعمل إيه؟ حيث كان يتوجه للحضور قائلاً: «أنتم ضمير مصر وعقلها المفكر، فقولوا لى ماذا نفعل؟».
لقد كان المشير بذلك يؤكد على تكاتف جميع أبناء الشعب للنهوض بالبلاد وعدم انفراد الحاكم بما يراه من حلول، وما أن كان أحد من الحضور يطرح حلاً لمشكلة من المشكلات حتى كان المشير ينصت إليه بكل جدية ويناقشه فيما طرح ويدون أمامه فى ورقة بعض ما قيل، كما كان كثيراً ما يقر ما طُرح عليه من آراء وحلول ويعود فيستشهد بها فى حديثه بعد ذلك.

arabstoday

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 06:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 06:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 06:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 06:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 06:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

GMT 06:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفاتيكان... ومرثية غزة الجريحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعمل إيه نعمل إيه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 العرب اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab