كفى وصاية

كفى وصاية!

كفى وصاية!

 العرب اليوم -

كفى وصاية

محمد سلماوي

كل من يصرخ خوفاً من عودة الإخوان المسلمين أو الفاسدين فى نظام ما قبل الثورة إلى البرلمان إنما يوجه إهانة غير مقبولة للشعب المصرى، ويتهم دون أن يدرى الملايين التى نزلت إلى الشارع فى 25 يناير وفى 30 يونيو بالتخلف العقلى، ذلك أنها تقوم بثورة ضد نظامين مستبدين وتعرض نفسها، بل وحياتها ذاتها، للخطر ثم فى أول انتخابات برلمانية بعد وضع الدستور الجديد تعود فتنتخبهم جميعاً لكى يكونوا ممثليها فى البرلمان الجديد الذى سيتمتع بسلطات غير مسبوقة فى حياتنا السياسية.

وإزاء هذا المنطق المغلوط لا يسع المرء إلا أن يتساءل: من هو المتخلف؟ هل هو هذا الشعب الذى ثار مرتين على من لا يريد، أم من يتهمونه بالبلاهة التى ستجعله يعطى صوته لنفس الأشخاص الذين ثار ضدهم فى ثورتيه الأولى والثانية؟

كما أن هذا المنطق المغلوط ينحاز، دون أن يدرى أيضاً، إلى مقولة البعض فى الخارج ممن لهم أغراضهم السياسية بأن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو هو انقلاب عسكرى وليس ثورة شعبية، وينحاز، فى الوقت نفسه، إلى مقولة البعض فى الداخل، ممن لهم أيضاً أغراضهم السياسية، بأن ما حدث فى 25 يناير هو مؤامرة وليس ثورة شعبية.

فإذا كان ما شهدناه فى 2011 و2013 لا يعدو كونه مؤامرة فى الحالة الأولى وانقلاباً فى الثانية فإن الشعب بهذا المعنى لم يكن طرفاً فى أى منهما، ولذلك قد ينتخب الأشخاص ذاتهم الذين تم التآمر عليهم أو وقع الانقلاب ضدهم، فهل يمكن قبول هذا الهراء؟

إن الشعب المصرى شعب ناضج سياسياً مهما كان مستوى تعليمه، فاتركوا الجماهير تمارس حريتها كما تريد، لأن الملايين التى قامت بثورتين قادرة على اختيار من يصلحون للمرحلة المقبلة والقادرين على التعبير عن مصالح الجماهير وآمالها، فكفى وصاية على الناس.

arabstoday

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 03:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 03:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 03:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كفى وصاية كفى وصاية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab