قَسَم السيسي

قَسَم السيسي

قَسَم السيسي

 العرب اليوم -

قَسَم السيسي

محمد سلماوي

يختلف القسم الذى تلاه رئيس الجمهورية المنتخب المشير عبدالفتاح السيسى عن أى قسم سابق تلاه الرؤساء الذين عرفتهم مصر، فقد حرص الدستور فى المادة «144» على إضافة مبدأ جديد للقسم، وهو تعهد الرئيس بالحفاظ على وحدة أراضى الوطن.
والحقيقة أننا مدينون للرئيس السابق محمد مرسى بتلك الإضافة التى لم يختلف عليها أحد داخل لجنة الخمسين للدستور، فخلال فترة حكم مرسى سمعنا، لأول مرة، عن أن رئيس الجمهورية وافق على التخلى عن حلايب وشلاتين فى الجنوب، وعن أجزاء من سيناء فى الشرق.
وقد بدأت تتكشف حقائق هذا الموضوع بعد عزل الرئيس، والآن أصبح من الثابت أنه جرى اتفاق بالفعل بين نظام الإخوان فى مصر وحكومة حماس فى غزة وكل من إسرائيل والولايات المتحدة على اقتطاع أجزاء من سيناء المصرية وضمها لغزة لإقامة دولة فلسطينية مصطنعة تسمح لإسرائيل بالإبقاء على الأراضى المحتلة فى الضفة وتحل بشكل نهائى معضلة الدولة الفلسطينية.
يضاف إلى ذلك كل ما كان يتردد حول خطط لتقسيم مصر ما بين الصعيد ووجه بحرى وسيناء وغير ذلك من الخزعبلات السياسية.
ورغم أن الحفاظ على وحدة أراضى الوطن هو من المسلمات التى لا تحتاج النص عليها فى قسم رئيس الجمهورية «وقد وضعها الدستور فى قسم جميع كبار المسؤولين وليس الرئيس وحده»، إلا أنه جرت على مدى التاريخ تنازلات كبيرة فى الأراضى بين الدول، خصوصاً فى أوقات الحروب، كما جرى تعديل الحدود، ولاشك أنه من الناحية النصية البحتة فإن تعهد رئيس الجمهورية بالحفاظ على وحدة أراضى الوطن هو إلزام واضح يحول دون مثل هذه التنازلات التى كثيراً ما يتم التلويح بها.
ومن ناحية أخرى، فإن مصر لها خصوصية ليست لدول كثيرة فى العالم، وهى أن حدودها الحالية فى القرن الـ21 هى نفس الحدود التى كانت لها منذ تم توحيدها على يد مينا العظيم عام 3100 قبل الميلاد، لذلك لم يكن من الممكن ولا من المتصور للمصريين أن يأتى بعد أكثر من 5 آلاف سنة من يقوم بالتنازل عن أراضى الوطن أو حتى تعديل حدود الدولة.
وبالأمس كان الرئيس عبدالفتاح السيسى أول من التزم أمام شعبه بعبارات لا لبس فيها بأن يحافظ على وحدة أراضى الوطن التى هى الأقدم فى التاريخ.

 

 

arabstoday

GMT 07:45 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:16 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

حتى يكون ممكناً استعادة الدولة

GMT 07:13 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قَسَم السيسي قَسَم السيسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab