أبو عمار أبو التكتيك
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

أبو عمار... أبو التكتيك

أبو عمار... أبو التكتيك

 العرب اليوم -

أبو عمار أبو التكتيك

بقلم - بكر عويضة

ليس ممكناً أن تمر ذكرى مناسبتين، لكل منهما إيقاع رنين متميز في جرس ذاكرة الفلسطيني، وكلتاهما تطل سنوياً مع حلول نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام، فلا يفرض ياسر عرفات حضوره النابض فرضاً، كأني به لم يزل مرتدياً زيه العسكري، يدب بقدميه الواثقتين، يضرب بهما أرض كل مطار يحط فيه، يحيي حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، تماماً مثل أي رئيس لدولة ذات سيادة، تنعم باستقلال غير مشروط، وليست تنقصه ذرة اعتراف رسمي من قِبَل معظم دول العالم؛ في واحد من أوجه عدة لأسلوب تعامله مع مهامه بصفته قائدًا، هكذا كان يتصرف أبو عمار عربياً، وإلى حدٍ ما دولياً، قدر ما تتيح الظروف، عندما يتعلق الأمر بتثبيت صورته زعيماً لشعبه. صحيح أنه بدأ الإصرار على «بروتوكول»، أو مراسم، التعامل معه بصفته رئيس دولة بعد إعلان استقلال فلسطين في الجزائر، يوم الخامس عشر من نوفمبر سنة 1988 (تلك أولى المناسبتين)، لكنه كان قبل ذلك بسنين، تحديداً منذ تسلم موقع رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (1969)، حريصاً على تأكيد أن احترام الآخرين له هو من قبيل الاحترام الواجب لفلسطين كلها، القضية والشعب. ظل أبو عمار وفياً لهذا المبدأ إلى أن سلّم أمانة النفس كي ترجع لبارئها، في المستشفى العسكري بإحدى ضواحي باريس، في الرابع من نوفمبر ذاته عام 2004 (وتلك ثانية المناسبتين).
إعلان الاستقلال الفلسطيني، قبل ثلاث وثلاثين سنة، كان واحداً من أمثلة يصعب حصرها يمكن الاستعانة بها للتدليل على مواهب عدة امتلكها ياسر عرفات، والأرجح أنه من دونها لم يكن لينجح في الإبحار بسفينة قُدِّر له أن يمسك بدفتها منذ تأسيس حركة «فتح»، وقبل انطلاقها مطلع عام 1965. في مقدمة مواهب عرفات القيادية تلك، كانت قدرته غير العادية على ممارسة فن «التكتيك» السياسي، أحياناً عبر ما يسمى الآن «الدبلوماسية الناعمة» التي كان يجيدها منذ سبعينات القرن الماضي، قبل أن يشيع اسمها ذاك، وأحياناً من خلال ضجيج «المايكروفونات»، وكل ما هو نقيض العمل الهادئ؛ كان أبو عمار يصرخ غاضباً أمام الملأ أجمعين، إذا أراد أن يوثق التاريخ أنه يرفض ما يصر عليه الطرف الآخر لأن فيه مساساً، بل شبهة مساس، بحق مقدس لشعبه، كما حق عودة اللاجئين مثلاً. وكان، في المقابل، مستعداً أن يستعير من القاموس الفرنسي كلمة «Cadeaux»، ليقول مبتسماً في مؤتمر صحافي مذاع عالمياً من جنيف إن إلغاء البند المتعلق بإزالة إسرائيل من ميثاق منظمة التحرير الفلسطينية هو «هدية» يقدمها الفلسطيني لأجل السلام العادل مع الإسرائيلي. إذا لم يعكس مثالان كهذين واحداً من أوجه مهارة عرفات في التكتيك السياسي، فماذا يعكسان؟
على صعيد يتماهى مع ما سبق، لم يكن أبو عمار يخشى المواجهة، حين يرى أنها تنسجم مع رؤيته للحقوق الفلسطينية، ثم إذا فُرض عليه أن يخوض غمارها في لحظة تحدٍ لم يكن أمامه مهرب منها. أعطي مثالاً مما سمعت من أحد كبار كتّاب التعليق السياسي العرب خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، عندما نقل عن زعيم دولة كُبرى القول إنه سأل عرفات ما مضمونه: لماذا يكذب في التعامل مع العواصم العربية، فلم يتردد أبو عمار في إجابة مضمونها أنه مستعد للاستشهاد من أجل فلسطين، فلماذا لا يكذب لأجلها! لستُ أدري إذا كان الكاتب المعروف نشر تلك الواقعة بأي من مقالاته أم أنه لم يفعل بعد. لكن المهم، ضمن هذا السياق، أن عرفات كان يتجلى، سياسياً، في ممارسة التكتيك. وصحافياً، عشتُ غير تجربة لتلك البراعة، وسبق أن رويت بعضاً منها في مقالات هنا، ولعلي أشير لبعضها الآخر في أسابيع مقبلة. إنما لعل السياق يلزمني أن أروي ما شاهدت عيناي، وسمعت أذناي، ذات مساء من خريف 1985، في صنعاء، عندما رأيت من قرب ياسر عرفات يتبسّم في البدء، ثم مبتسماً بعد لحظات، فمتهللاً، قبل أن يتفاعل أكثر مع ما يسمع، فيصفق بكفيه، مشاركاً الجمهور من حوله، فيما «مايسترو» فريق الإنشاد يواصل تقديم وصلة أهازيج شعبية، وإذ شعر بارتياح الزعيم الفلسطيني راح يكرر، بل بدا كأنما طفق يتبتل في المزج بين ترانيم العود والصوت الملعلع: «تكتك يا متكتك... يا أبو التكتيك». حقاً، ياسر عرفات، سواء تتفق معه أو تختلف، كان زعيماً خارج النطاق التقليدي للزعامات الثورية.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو عمار أبو التكتيك أبو عمار أبو التكتيك



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab