لماذا لا نستطيع الإنجاب

لماذا لا نستطيع الإنجاب .. ؟!

لماذا لا نستطيع الإنجاب .. ؟!

 العرب اليوم -

لماذا لا نستطيع الإنجاب

بقـلم : الدكتور فايـز أبو حميـدان

يتحمل الرجال 40% والنساء 40% من أسباب عدم القدرة على الإنجاب، أما 20% المتبقية فيكون كلاهما مسؤول عنها.

فأسباب عدم المقدرة على الإنجاب عند الرجال تعود إلى عوامل لها علاقة بالهرمونات ومقدرتها على تنظيم التواصل بين انتاج الحيوانات المنوية في الخصية والغدد المختلفة في جسم الرجل، وأحياناً يوجد انسداد في قنوات إيصال السائل المنوي والناتج عن وجود التهابات أو تشوهات خلقية أو بسبب ما يعرف بالدوالي والذي قد يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى خارج الجسم، كما ان عقم الرجال قد يحدث بسبب خلل جيني أوقف عملية انتاج الحيوانات المنوية، هذا الى جانب وجود اضطرابات نفسية قد تؤدي إلى انحسار في عدد الحيوانات المنوية وحركتها وربما شكلها، كما ان تناول الكحول والتدخين وتناول المواد الغذائية التي تحتوي على هرمون الاستروجين قد تؤدي بدورها إلى حدوث ضعف في السائل المنوي، وأحياناً وجود السرطانات أو الإصابة بأمراض أخرى كالسكري أو خلل في النظام المناعي للرجل قد يؤثر على المقدرة على الإنجاب، هذا إلى جانب بعض الأسباب الوراثية والتي تكون نادرة جداً.

أما الأسباب الأنثوية فتتلخص في وجود مشاكل في انتاج البويضات والتي قد تكون أسبابها أكثر الأحيان وجود خلل هرموني أو تَكيُّس في المبايض أو خلل خلقي للمبيض، يضاف إلى ذلك وجود انسداد في قناة فالوب والذي قد يمنع عبور الحيوانات المنوية والوصول إلى البويضة، وهذا ناتج عادةً عن وجود التهابات أو حدوث التصاقات بين الأعضاء بعد اجراء عمليات جراحية لقناة فالوب أو لوجود بطانة هاجرة أدت إلى نشوء التصاقات قد تؤدي إلى انسداد القنوات، هذا الى جانب التشوهات الخلقية للرحم أو عنق الرحم التي قد تمنع الحمل أو تؤدي إلى الإجهاض المبكر، وقد يلعب تناول المواد الضارة كالكحول والتدخين دوراً هاماً في إعاقة الإنجاب، كما ان ضعف نظام المناعة قد يؤدي إلى عدم المقدرة على انتاج البويضات مما يؤدي إلى العقم لدى المرأة .

إن من أهم عوامل عدم مقدرة المرأة على الإنجاب هو تأثرها بضغوطات وعوامل نفسية مختلفة، أو وجود أسباب غير معروفة أو نتيجةً للأسباب التي تم ذكرها سابقاً، فعلى الأزواج مراجعة الأطباء بعد مرور سنة من الزواج في حال تأخرت مسألة الحمل، وهنا يبدأ التشخيص للرجل وذلك بفحص السائل المنوي لتحديد عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها، ومن ثم فحص الدم للتأكد من الهرمونات ومدى تأثيرها على هذا الوضع، ومن الضروري أيضاً فحص الإيدز والتهاب الكبد البائي، وربما إجراء فحوصات للخصية عبر أجهزة السونار وأحياناً فحوصات للكروموسومات، أما بالنسبة للمرأة فيجب فحص الهرمونات بشكل دوري وفي فترات متعددة من الدورة الشهرية، بالإضافة إلى فحص قناة فالوب للتأكد من صلاحية عملها في إيصال البويضة إلى الرحم، ومن الضروري أيضاً اجراء تنظير للرحم ومعرفة البناء الداخلي له وأخذ خزعة للتأكد من أهليته في احتضان البويضة واستمرارية تطورها، كما ان فحص السونار للمبايض والرحم أمر ضروري جداً وذلك للتأكد من مخزون البويضات الأولية وعدم وجود ألياف أو تشوهات خلقية فيهما، وفي حالة ارتفاع عمر السيدات يجب فحص مخزون المبايض من خلال نتيجة فحص هرمون (AMH) وهرمون (FSH)..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا لا نستطيع الإنجاب  لماذا لا نستطيع الإنجاب



GMT 05:44 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

«إفطار المحبة»... من حكايا دفتر المحبة (٣)

GMT 04:16 2024 الخميس ,21 آذار/ مارس

هدايا «عيد الأم»

GMT 09:03 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

البابا شنودة... من حكايا المحبة (٢)

GMT 05:12 2023 الجمعة ,18 آب / أغسطس

هل للطفل مطلق الحرية ؟

GMT 14:47 2023 الخميس ,20 تموز / يوليو

كلماتك الإيجابية أعظم أدواتك

GMT 11:40 2023 الأربعاء ,17 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 09:39 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

وما أدراك ما أشباه الرجال!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab