مسرح الراويات المنسي والمغيب
قرعة الدور الفاصل لدوري أبطال أوروبا تسفر عن قمة نارية بين مانشستر سيتي وريال مدريد مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني يقول إنه سيتم الإفراج عن السجناء الفلسطينيين مساء الخميس رئيس هيئة قناة السويس يعلن جاهزية الملاحة البحرية للعودة تدريجياً في البحر الأحمر حركتا "الجهاد" و"حماس" تسلمان محتجزَيْن إسرائيليَّيْن إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في خان يونس المحتجزان الإسرائيليان موجودان بموقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة في انتظار سيارات الصليب الأحمر إخراج إحدى الرهائن من ركام جباليا وحماس والجهاد تتجهزان لتسليم رهائن من أمام منزل السنوار الانتهاء من تسليم محتجزة إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادات في خان يونس جنوبي قطاع غزة للإفراج عن محتجزين إسرائيليين متحدث باسم الجناح العسكري لحركة الجهاد يعلن الانتهاء من الإجراءات تمهيدا لتسليم اثنين من المحتجزين المقرر إطلاق سراحهما اليوم مسلحون فلسطينيون يبدأون بالانتشار في الموقع الذي من المقرر أن يشهد تسليم الرهائن في جنوب غزة
أخر الأخبار

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

مسرح "الراويات" المنسي والمغيب

 العرب اليوم -

مسرح الراويات المنسي والمغيب

بقلم : فاطمة غندور

عند عشرات البيوت الحديثة بقُرى واحة براك : القصر، العافية،المصلى، الزاوية ، والامكنة القديمة  التي دخلتها،  تنفستُ عبقهن ، حركة دؤوبة عشنها في أيامهن الخوالي صنعت معنى لحياتهن ، ساعات متواصلة من العمل خارج وداخل البيت،... في واحة براك( جنوب ليبيا) بين نخيلها وعيون مياهها ،  سمعت أصواتهن ،من خضن تعليما مبكرا منتصف ثلاثينيات القرن الماضي، قابلت أربع تلميذات منهن تعلمن الايطالية، ومنهجي لغة عربية ودين، رفقة ذكور الواحة وبذات الفصل الدراسي إذ كان التعليم مختلط ، السيدات: مهارة ، امباركة ومبروكة عبدالوهاب، وأمنة بن ددو، وهناك فتيات من واحة "إدري" ايضا ، ولم يوثق لهن ذلك في مدونة تاريخ التعليم المبكر لسيدات ليبيا..

عندما وثقت رواياتهن "خراريف" شعبية  عند جلسات السمر المسائية ، شاهدت ممثلات ، وعرضا مسرحيا ،يرسمن بمخيلتهن  ابطال، وينسجن حوار ،وصراع وذروة وانقلاب وتغيير مصائر ،كل راوياتي تمتعن بقدر متفاوت من جودة الاداء المسرحي على ركح الحكي،حتى ومرور هذه السنوات التي قاربت العقدين ،مازلت اتذكر أداء جازيه حميدة،وعائشة يوسف ، وسليمة اسطيل التي أورثت ابنتها طرائقها في جذب سامعيها،من أطفال العائلة .
 
مشاهد مُستعادة تتراءى لي ،وأنا اتمعن في ألبوم الصور التي شُغفت بتفاصيلها ، واحتفظت بها ، ايماءتهن، صمتهن، تدرج مستويات إلقائهن الذي يعلو ويهبط ،بدلالات الحذر، الترقب، الرجاء ، التعجب،..وهن يلاحقن مفاعيل ابطالهن ويوصلن رسائلهن يوم كانت الحكايات اولى مدارس الحياة....

.أتذكر أني ذات محاضرة مع طلابي بالكلية ، بقسم المسرح عام 2005 ، وفي مادة "المسرح العربي" والدرس ظواهره المسرحية ضمن تراثنا العربي، حدثت طلابي عن  استبعاد الراويات الشعبيات ( إناث!!) ، عن مظلومية عدم اعتبارهن ضمن تلك الظواهر وتقاليد العرض المسرحي في بواكيره.. ( ماقبل العلبة الايطالية) ،فيما يحظى بذلك صنوها الحكواتي ،والسامر ،( الذكور!)..وتسميات أخرى حسب بلداننا العربية، لهم  الحسبانية والاعتبار والاشادة.ولهن التغييب والنسيان.. !!

** هذه الصور التي أنشرها لأول مرة، اتقصد من خلالها الاعتراف بالفضل، بما أدين لهن،و تحية وسلام لأرواحهن، افتقدهن اليوم وقد غادرن الحياة ، وتقديري لأهلهن على استقبال كريم وتشجيع حظيت به ،ووقتها في بحث ميداني مبكر حول الواحة، وعن حكاياتها،اخترقت فيها خصوصياتهن بأسئلتي إذ خصصت محورا عن الراويات وأدوارهن، وقد فعلن الكثير لاستحضار مناخات الروي ومسرحه، كما إحضار جمهور من السامعين أثناء تسجيلي معهن، حضروا عائلة وجيران واحباب .
 كان حري وجدير أن أهديهن كتابي: حاملات السر 2012..وقبلها كتابي:  ياحجاركم يامجاركم 2006...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح الراويات المنسي والمغيب مسرح الراويات المنسي والمغيب



GMT 06:51 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

يقولون : في الليل تنمو بذرة النسيان..

GMT 10:46 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 10:58 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 09:30 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

صيحة البسوس وشهرة نساء بني تميم في العصر الجاهلية

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab