من يعالجنا نفسيًا

من يعالجنا نفسيًا

من يعالجنا نفسيًا

 العرب اليوم -

من يعالجنا نفسيًا

خالد الإتربي
بقلم : خالد الإتربي

من يعالجنا نفسيًا؟، سؤال لمن سيبهرني ويفاجئني بخبر أن الأهلي والزمالك يعالجان لاعبيهم نفسيا، بعد خروج المنتخب الاوليمبي من البطولة الأفريقية، وضياع حلم الاوليمبياد.

هل هذا الجيل فعلا يستحق العلاج نفسيا، بسبب الخروج من البطولة، هل قدموا ما يغرقهم في بحور الأحزان، ويدفعهم لعدم الرغبة في اللعب لفترة وجيزة من الزمن، هل ينتابهم شعور ولو ضئيل بالمسؤولية، هل منهم من يخجل من السقوط الذريع للمنتخب في السنغال، كل هذه الأسئلة وغيرها إجابتها بالطبع لا.

من يحزن على الإخفاق، يكون على قدر المسؤولية، يقدم الجهد والعرق في الملعب، وفي النهاية النتيجة ليست بأيدينا، لكن أن نصل إلى مرحلة علاجهم النفسي، هو أمر غير مقبول على الإطلاق .

من وضع الآمال على هؤلاء اللاعبين هو من يحتاج العلاج النفسي، من أهدر ساعتين من وقته، وساعات لا أعرف عددها، في حسابات التأهل من المجموعة إلى الدور الثاني، على اعتبار أننا سنفوز على مالي، وفي النهاية يستيقظ على كابوس الخسارة من مالي، هو من يحتاج العلاج النفسي، من ذهب إلى منزله بعد الخسارة المهينة محملا بالهموم، هو من يستحق العلاج النفسي.

الخسارة في أي مباراة بهدف، في حد ذاته ليس مهينا، فمن الممكن أن تخسر بثلاثة أهداف أو أربعة، لكن بشرف، شرف المحاولة، شرف الاجتهاد، شرف تقدير قيمة منتخب بلدك، أو فريقك، إنما تلعب بهذه اللامبالاة، وعدم التقدير، فأنتم لا تستحقون علاج نفسي، وإنما تحتاجون لعلاج عقلي.

ويبدو أن حسام البدري حاول تطبيق خططه على المنتخب ليذهب به بعيدا في البطولة، لكنه أخطأ ومنحنا مصير اسمه، فالمدير الفني حسام البدري يقول إن لديه مبررات للخروج المبكر من البطولة وسيعلن عنها خلال ساعات، وأحب أن أسجل هنا أنني لا أهتم بمبرراتك للعديد من الاعتبارات، أهمها أنه حينما وعدت الجميع بالتأهل إلى الاوليمبياد بالتأكيد كانت أسباب الفشل قائمة، وكان الأحرى به أن يعلن عنها أو يحاول علاجها، بدلا من كتمانها، اللهم إنك كنت تريد أن تعيش دور البطولة وتعلن لنا أنك قهرت كل الصعاب، ووصلت للمنتخب إلى الاوليمبياد، هذا إن كان هناك أسباب من الأساس.

الحقيقة واضحة لا تقبل المجادلة أو الشك، هو أنك أحد الأسباب الكبيرة لخروج هذا المنتخب، لأنك فقدت قدرتك في السيطرة على جيل يملك المهارات في إقدامه، لكنه يحمل إعاقة ذهنية، كان واجبك هو علاجها، لكنك لم تدرك هذه الحقيقة، حقيقة عدم وجو نيو ميسي ولا خليفة أبو تركية إلا في الخيال فقط.

الخروج من البطولة ليست نهاية العالم، نعلم هذا الأمر جيدا لأننا لسنا جددا على الخروج من البطولات، خصوصًا في هذا العهد الغابر، لمجلس الهواة في اتحاد الكرة، لكن هل سنظل كذلك كثيرا؟.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعالجنا نفسيًا من يعالجنا نفسيًا



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab