في انتظار انبعاث جديد لوداد الأمة

في انتظار انبعاث جديد لوداد الأمة

في انتظار انبعاث جديد لوداد الأمة

 العرب اليوم -

في انتظار انبعاث جديد لوداد الأمة

سعيد ياسين

ينادونها بوداد الأمة، نعم إنها الوداد البيضاوي لكرة القدم، التي تم تأسيسها سنة 1937، من طرف وطنيين استعملوا الرياضة من أجل المشاركة في الدفاع عن حوزة المغرب وتحريره من ربقة الاستعمار. ففريق الوداد صاحب اللون الأحمر والبطولات، والذي تجاوز مد جماهيره إلى خارج المغرب، يعيش في المواسم الأخيرة أحلك أيامه. فبعد أزمة النتائج التي عانى منها الموسم المنصرم، مازال الفريق يعيش في مفترق الطرق بحثًا عن ربان جديد لقيادة حافلته التسييرية، بعدما أعلن رئيسه الحالي، عبد الإله أكرم، التنحي من منصبه. والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة هو هل سيساعد الجمع العام العادي لفريق الوداد البيضاوي، المقرر انعقاده الأحد المقبل، من تجاوز الوداد للأزمة التي يتخبط فيها؟ والتي جعلته بدون مخاطب رسمي أمام "الصمت" الذي لزمه الرئيس الحالي.
يبدوا أن الجمع العام المقبل سيكون ساخنًا بكل المقاييس، بحثًا عن مخرج للفريق الفريق الأحمر، صاحب 17 لقبًا للدوري الاحترافي. صحيح أن الجمع العام سيكون بمثابة السكانير الذي سيشخص من خلاله وضعية الوداد.
إن الوداد، الذي أنهى موسمه الماضي في المركز السادس برصيد 43 نقطة، مطالبًا اليوم أكثر من أي وقت مضى باعتماد آلية التضامن والتعاون خدمة لمصلحة الفريق، الذي تتألف حوله ملايين الجماهير.
هناك مجموعة من القضايا، التي يراها البعض قد تشكل مطبات أمام الحاضرين في أشغال الجمع العام، لكن يمكن لهؤلاء الفرقاء تجاوزها لو غلبوا مصلحة الفريق عن المصلحة الخاصة. وفي الآن نفسه فإن الفريق الذي سيعهد إليه بتسيير دفة الفريق مطالب بإصلاح أخطاء المكتب الماضي. وأولها تصحيح العلاقة مع فصيل المشجعين، الذين دخلوا في "حرب" مع الرئيس عبد الإله أكرم. دفعتهم إلى مطالبته بالرحيل ومغادرة المنصب. حيث قاطعوا مباريات الفريق، مما أثر سلبًا عن العائدات المالية للوداد. أضف إلى ذلك فالمكتب المقبل مطالب باعتماد آلية التواصل والحكمة الرياضية في التسيير، وذلك بتنصيب ناطق رسمي، يوضح للرأي العام والإعلام كل ما يجري ويدور داخل القلعة الحمراء، وذلك درءً للإشاعات.
إن "العبث" الذي عاشه فريق الوداد الموسم الماضي في اتخاذ مجموعة من القرارات في حق الطاقم التقني وبعض المنخرطين، أدخله في دوامة من المشاكل، التي أثرت سلبًا على نتائج الفريق. فتغيير المدرب في نصف الطريق، كان بنظر عدد من المتتبعين قرارًا خاطئًا، حيث لم يقدم الخلف أي نتائج تذكر.
وكما سبق الذكر، في هذا المقام، فالجمع العام المقبل للوداد ينتظر منه الجمهور الأحمر أن يشكل انطلاقة جديدة للفريق. وذلك من أجل استرجاع أمجاد الفريق، والتأكيد على أن حصيلة الموسم الماضي السلبية كانت مجرد سحابة صيف فقط.
الفريق الأحمر، رغم كل ما قيل، تعاقد مع مدرب جديد هو الويلزي طون طوشاك، المدرب السابق لريال مدريد. كما ضم بعض اللاعبين الجدد للقلعة الحمراء. لكن السؤال المطروح هو هل سيقوى الفريق الأحمر على تجاوز كل الأزمات ويعيد ذكريات الزمن الجميل. وأقربها موسم 2009/2010 الذي يؤسس لآخر تتويج للوداد بلقب الدوري المغربي.

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في انتظار انبعاث جديد لوداد الأمة في انتظار انبعاث جديد لوداد الأمة



GMT 12:37 2023 السبت ,03 حزيران / يونيو

مرج الفريقين يتفقان!

GMT 04:31 2022 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كأس العرب هيا..

GMT 17:33 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا

GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:59 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab