مدرب أم تاجر

مدرب أم تاجر؟

مدرب أم تاجر؟

 العرب اليوم -

مدرب أم تاجر

بقلم: محمد البادع

في أزمة اتحاد ألعاب القوى مع الشارع الرياضي، أو مع مديره الفني «المُقال»، أو «المقصر»، أو «المنقطع عن العمل».. هناك خطأ.. وبغض النظر عن المتهم والبريء في جملة الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، فمن الواضح أن الأمور لم تكن على ما يرام، أو أننا على الأقل لا نحسن الاختيار أو التفاوض، وأمام ما سمعنا وما رأينا، فطبيعي أن يحدث ما حدث في آسياد جاكرتا، فماذا كنا ننتظر من مدرب هذا وجهه الذي أفصح عنه، وماذا كنا ننتظر من اتحاد - على أقل تقدير- أساء التقدير.

وبعد أزمة جاكرتا، صارت هناك أزمة أخرى، هي أزمة خطاب لجنة النزاهة، التي أرسلت إلينا تطلب تصريحات سعيد عويطة، التي قالها أيضاً عندنا، وهي اتهامات خطيرة إن صحت، أو إن صح بعضها، أو حتى قليل منها، وقد عودتنا الأحداث، ألا نغالي في تصديق هذا أو ذاك، فكم من أزمات خضناها بعنترية، وانتهت بنهاية غير التي كنا نتوقعها.

سعيد عويطة، قال الكثير، لكن هناك فيما قاله ما كنا نستطيع الرد عليه عملياً، فإثبات إقامته في الدولة أمر بأيدينا، وإن كان أمر إقامته شكلياً كما ادعى، فستنهار الكثير من أركان الصدق التي بنيناها في المهمة ومن كلفه بها، وتدخل رئيس الاتحاد أمر يرد عليه الاتحاد ورئيسه، وما قاله عن الزعابي بإمكاننا أن نسأل فيه الزعابي، أما البيانات المعتادة التي تركز على السجع والمحسنات، أكثر ما تركز على الواقع والمستندات، فتلك لا محل لها من الإعراب في عالم لا يعترف عند الاتهام، بمجرد الكلام.

لا أدري إلى متى تمتد تفاصيل المباراة القانونية بين الاتحاد والمغربي سعيد عويطة، لكن ما أدريه، أن اتحاد ألعاب القوى، هو من عليه ألا يسكت، وأن يبرئ ساحته أمام الشارع الرياضي، الذي تابع تصريحات عويطة بسخط بالغ، فأن نخسر هو أمر مقبول، لكن غير المقبول أن تكون لدينا تلك الممارسات التي هي أنكى وأشد مرارة من الخسارة.

حين انتقدنا اتحاد ألعاب القوى بعد آسياد جاكرتا، كنا نتكلم ونكتب بدافع الحرص، والرغبة في أن يتبوأ الاتحاد مكانة تليق بهم وبنا، أما الآن، فالأمر أكبر، وثبوت تهمة واحدة على ألعاب القوى، يعني أن عليهم أن يرحلوا، وإن كان ما ساقه سعيد عويطة محض افتراء، فلا يجب أن نتركه أبداً.

أما مسألة الـ 343 ألف درهم، التي لم يرسل سعيد عويطة تسويات بشأنها، وأنفقها في معسكرات خارجية، فلا أدري كيف كان اتحاد القوى يتعامل مادياً مع المدير الفني، وهل كان هناك إداري أو محاسب، أم أننا كنا نضع المال في يده، لينفقه كيف يشاء.. وهل كان مدرباً أم تاجراً، وهل كنا نتعامل مع اللعبة واللوائح كما يجب وشابها مجرد قصور.. أم على طريقة الشراء من «كارفور».

كلمة أخيرة:

اختلاف الشركاء.. أفضل فرصة لكشف الحقيقة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرب أم تاجر مدرب أم تاجر



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab