بقلم: دريس دحني
استبشرت الجماهير العسكرية خيرا بعدما تم إنشاء موقع رسمي للفريق وكذا صفحة رسمية على الفيس بوك من أجل تقريب المتتبع من كل صغيرة وكبيرة تخص فروع النادي رغم ان تركيز الجميع منصب على فرع كرة القدم , وفي الوقت الذي كان فيه الجمهور يبحث عن تحصين مكتسباته والزحف على مطالب جديدة تجعله يصل لمعلومات عن ” الزعيم ” من المصدر تقطع الطريق على الشائعات التي تتغدى على غياب تواصل جيد , قامت إدارة الفريق بالتقليص من صلاحيات الصفحة بحيث لم تعد تنشر سوى اشهار خاص بالتطبيق الجديد الخاص بالفريق والذي من شأنه أن يلعب دور المزود الرئيسي بالمعلومات بدل مواقع التواصل الإجتماعي .
خطوة ذكية من إدارة الجيش الملكي الهدف منها الإبتعاد عن اسهم الانتقادات التي تنهال على النادي بعد كل كبوة , بحيث يفضل جمهور العساكر التفريغ عن سخطهم وتذمرهم من نتائج الفريق وكذا طريقة تسييره عن طريق التعليق في حساب الصفحة الرسمية بالنادي , الشيء الذي لم تتقبله إدارة الجيش وتسبب في تعليق العمل بالصفحة في العديد من المرات , دون أن ننسى حملة حظر الحسابات بطريقة العشوائية التي كانت تطال كل من يعلق في الصفحة الرسمية بسبب أو بدونه في خطوة للحد من السب والشتم الذي كان يوجه الجمهور الغاضب لناديه .
وفي الوقت الذي تنهج فيه الأندية العالمية -كما يدعي فريق الجيش السير على خطاها – خطط للتقرب أكثر من الجمهور وتقوم باستفتاءات لمعرفة مطالبهم , تأبى إدارة الجيش إلا أن تسير عكس التيار وتعود بما لزمن التقوقع على الذات وحرمان المتتبعين من جمهور ووسائل إعلام من المعلومة , الشيء الذي يدفعنا أن نطلق على عملية الإنتقال من مواقع التواصل الإحتماعي نحو التطبيق “بالهروب الماكر ” إسوة بأحد برامج إحدى القنوات الوثائقية .