لماذا خرج المنتخب المغربي المنتخبات العربية مبكرًا من المونديال

لماذا خرج المنتخب المغربي (المنتخبات العربية) مبكرًا من المونديال؟

لماذا خرج المنتخب المغربي (المنتخبات العربية) مبكرًا من المونديال؟

 العرب اليوم -

لماذا خرج المنتخب المغربي المنتخبات العربية مبكرًا من المونديال

بقلم - يونس الخراشي

مع أن اللاعب المغربي ترترع في أجواء احترافية لا نقاش فيها، إلا أنه كان باستمرار يتنازل عنها، بشكل من الأشكال، كلما جاء إلى المغرب، ليدخل معمعان عقلية غير احترافية، مستمتعا بكونه في "عطلة" من القيود الانضباطية التي يعيشها في أوروبا (يشبه في ذلك أي مغربي آخر كان يتخلص طوعيا من حزام السلامة، ما أن يدخل المغرب).

يظهر ذلك في مظاهر متعددة، لعل آخرها ما صدر عن العميد المهدي بنعطية، من تصريحات غير احترافية، شوشت على المنتخب الوطني، وتبرير مستشار رئيس الجامعة ما وقع بكونه يدخل في إطار الأسرة التي يرجع تدبيرها إلى "الباطرون" رونار، ورئيس الجامعة، فوزي لقجع.

غياب الاحترافية لا يظهر فقط في تخلي اللاعب عن عقليته الانضباطية في الملعب، وهو يعطي كل ما عنده في مباراة واحدة، متناسيا أن هناك مباريات أخرى، أو يعطي كل ما عنده في 25 دقيقة، مع أن المباراة أطول زمنيا من ذلك. بل ويظهر ذلك في عقلية المدبرين، الذين يرون في توزيع قمصان المنتخب في قلب الساحة الحمراء بموسكو، وبطريقة "تكشبيلة تيوليولة"، أمر يستحق الإشادة به.

إنها عقليتنا جميعا مع الأسف، التي تنتج تحللا من الانضباط للقواعد، وكأننا ننتظر المعجزة، لترحل بنا، عبر "بساط الريح"، أو تخرج لنا جنيا من "المصباح السحري"، فنتفوق على منافسنا، الذي يتسلح بالانضباط، ويأتي إلى كأس العالم وعينه على الكأس، بطريقة كل مباراة على حدة، والسيادة للمجموعة، ولا تحلل إلا بعد نهاية المونديال (التحلل من الالتزامات التي تفرضها المنافسة ككل).

الذين قالوا إن مسؤولينا سافروا إلى روسيا كي يحتكوا مع نظرائهم، وبرروا تحمل المصاريف كلها لأجل ذلك، مبررين غياب التقنيين بكون الاختيار صعب، وسيحرج الجامعة، وزادوا:"يالله، قولوا لينا دابا شكون غادي نختاروا.. وإذا اخترينا هذا يقولو ليك هذاك علاش بالضبط، ووفق أي معايرر"، لن يصلحوا الكرة، بل سيظل الوضع معهم على الحال نفسه.

بطبيعة الحال حين نقول إنها عقليتنا، لا نستثني الإعلام والإعلامي من الجملة، بل نؤكد بأننا بحاجة إلى تغيير شامل، ينضبط له الجميع، على أساس حوار شامل يشارك فيه الجميع.

أي شيء غير ذلك، سيظل وضع الرياضة عموما كما كان، وربما أسوأ مما كا، بل قطعا أسوأ مما كان، لأن الغير يتطور بفضل التكنولوجيا واستعمال منتجات العلم وما طوره العلماء في المجال، في وقت نبقى نحن حبيسي الفكر المتخلف، هذا إن كان التخلف فكرا في الأصل.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا خرج المنتخب المغربي المنتخبات العربية مبكرًا من المونديال لماذا خرج المنتخب المغربي المنتخبات العربية مبكرًا من المونديال



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab