ترامب يدعم موروكو 2026

ترامب يدعم "موروكو 2026"

ترامب يدعم "موروكو 2026"

 العرب اليوم -

ترامب يدعم موروكو 2026

بقلم - محمد الروحلي

انتظر مسؤولو الملف الثلاثي الأميركي الخاص بالترشح لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026 في مواجهة ملف المغرب، دعمًا سياسيًا من الإدارة الاميركية الحالية، إلا أن العكس هو الذي حصل، إذ جاء أول خروج للرئيس الأميركي دونالد ترامب صادمًا ومعبرًا عن تهور لا مثيل له.

أعلن ترامب عن دعمه للعرض الأميركي – الكندي - المكسيكي المشترك لاستضافة المونديال، لكنه أتبع ذلك – وكالعادة - بأسلوب التهديد للدول التي قد لا تؤيد الملف الثلاثي، أو يمكن أن تصوت لفائدة الملف المنافس، معتبرًا في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه سيكون من المخجل - في نظره - أن تعارض الدول التي تساندها أمريكا دائما، ترشيحها للمونديال.
هذا التهديد انضاف إلى تهديد سابق للدول التي عارضت قراره بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس، واعتبارها عاصمة أبدية إلى إسرائيل، فكانت الصدمة قوية خلال عملية التصويت عندما جاءت المعارضة ساحقة من طرف الجمعية العمومية للأمم المتحدة غير مكترثة بتهديدات ترامب.

السخط والغضب ترافق كذلك مع وصف ترامب لبعض الدول التي ينحدر منها العديد من المهاجرين خاصة من أفريقيا وهايتي ب "الحثالة"، أضف إلى ذلك، حظر السفر إلى أميركا الذي فرضه على مواطني ست دول ذات أغلبيتها مسلمة.

كل هذه الخرجات والتصريحات والمواقف المثيرة للجدل يعتبرها المتابعون هدايا من السماء للملف المغربي، مما سيقوي حظوظه لاحتضان المونديال، وسيكسبه أصواتا جديدة تدعمه بقوة على حساب الملف الأميركي، شريطة استغلال ذلك على نحو جيد من طرف مسؤولي الملف المغربي.

والمؤكد أن الأوساط الرياضية على الصعيد، انتظرت ردة فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على تهديدات ترامب صاحب عقلية رعاة البقر، إلا أن ردها جاء غارقا في العموميات، ولم يتسم بالصرامة ذاتها التي تعامل بها مع أي تحرك للمغرب الهادف للتعريف بملفه فقط دون إساءة للمنافس، كما حدث في أكثر من مناسبة، وكما حدث في مجرد الترويج لإشاعة دعم الكاتبة العامة لـ "الفيفا" السنغالية فاطمة ضيوف سامورا للمغرب نظرا لتشابه الجنسية والاسم بينها وبين حاجي ضيوف باعتباره أحد سفراء الملف المغربي.

اكتفت "الفيفا" في موضوع تهديدات ترامب بالإشارة إلى قواعدها الخاصة برفض أي تأثير سياسي على عملية الاختيار، وبعد أن واجهت تساؤلات بشأن القواعد الأخلاقية المنظمة لعملية التصويت، ردت بالقول إنه لا يمكن التعليق على تصريحات بعينها لها صلة بعملية الترشح، لاسيما وأن مدونة القواعد الأخلاقية، تتضمن تحذيرًا صريحًا ضد أي أنشطة تقوم بها حكومات دول ترغب في تنظيم البطولة.

إذن أخطاء ترامب هدايا من السماء لـ "موروكو 2026"، والكيل بمكيالين الذي تتعامل به إدارة السويسري جياني إنفانتينو، يؤكد أن الملف المغربي يحظى بتعاطف متزايد من طرف الأغلبية الساحقة من دول العالم المؤمنة بإمكانيات الملف المغربي، أو تلك الرافضة لأسلوب أميركا التي تتعامل مع الدول بأسلوب قطيع الخيول التائهة في أفلام "الويستيرن".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يدعم موروكو 2026 ترامب يدعم موروكو 2026



GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab