الديربي ينصف رونار

الديربي ينصف رونار

الديربي ينصف رونار

 العرب اليوم -

الديربي ينصف رونار

منعم بلمقدم
بقلم: منعم بلمقدم

بعيدا عن الضجيج واللغط المثار بخصوص المنتوج المحلي وما أفرزته مشاركة المنتخب الوطني المحلي في نسخة الشان والتي ما كانت ولن تكون على أية حال مقياسا ومعيارا لجودة ما يعرض عندنا أسبوعيا في مباريات البطولة، جاء الديربي بالقرار الفصل وأصدر حكمه الذي لا يقبل بالنقض ولا الطعن وهو أنه لا احد سيتحامل على رونار وهو يقدم للجمهور المغربي بعد أقل شهر من الآن لائحة سفراء المونديال.

ما قدمه الديربي كخلاصة ومحصلة هو شهادة تحكم بالإعدام على فرص المحليين في التواجد في مونديال روسيا، لرداءة المنتوج وتواضع الأداء وتثاقل سيقان من يصنفون أنهم صفوة وزبد ما هو موجود بالبطولة في مباراة للنسيان ولم تحمل آثرا يستحق الذكر غير الدقيقة التي كرر فيها بانون فعلته.

مبدئيا شكلت هذه المباراة الموعد الذي إنتظره رونار ليصدر أحكامه ويتخذ قراره ويراجع مواقفه بشان لاعبين كان يفترض أنهم يخوضون آخر الإختبارات قبل حسم موقفه، إلا أنه للأسف لا أحد منهم قدم شهادة إبداع ولا أحد منهم أكد إستحقاقه لينافس على شرف السفر لروسيا وسيسجل هذا المونديال بكل تأكيد وللتاريخ على أنها أضعف حصيلة وأضعف كوطة للاعبي البطولة في تظاهرة من هذا الحجم.

وإذا ما جزمنا بقناعة رونار في أصطحاب التكناوتي لأنه في تقديره أفضل الأسوأ الموجودون حاليا في مرمى كل فرق البطولة، ولو أن هذه الحارس ينقصه الكثير ليقدم للجمهور المغربي التطمينات الكافية كي يكون هو حامي العرين مستقبلا، فإن رونار حتما لن يضيف سوى لاعب أو لاعبين على أقصى تقدير ممكن من المحسوبين على البطولة.

سيوضع إسم الكعبي ولو أنه كما قلت يصعب جعل الشان وحدة قياس لإصطحاب هداف بركان لمسابقة مختلفة في الجوهر والشكل عن الكأس الإفريقية المحلية، وسيوضع معه إسمه بدر بانون وغير هذين اللاعبين لا أثر ولا وجود لأسماء يمكن أن يثار بشأنها جدل أو إجماع بخصوص إستحقاقها لهذا المونديال.

يؤسف فعلا أن يسجل التاريخ هذا التراجع المخيف لباكورات البطولة، ولنا أن نستحضر أن مونديال المكسيك المكرر 76 و86 تشكل أساسا من لاعبي البطولة بل أن مونديال أمريكا وفرنسا سجل سيطرة لاعبي البطولة وكان اللاعبون كشلول وناصر والتريكي وحجي هم الإستثناء من المحترفين الذين نشإوا خارج المغرب وليس القاعدة.

اليوم الهرم إنقلب ومن سيحضر في مونديال روسيا هم 20 لاعبا لم يتعرفوا على تربة البطولة، بل لم ينشأوا ولم يتم تكوينهم بالمغرب وهو مؤشر مقلق بالفعل.

نتذكر جميعنا الأسماء التي إنطلقت من البطولة وسافرت لأوروبا وعادت لتحمل قميص الأسود وشكلت مرتكزا لتألقه من قبيل لخلج ونيبت وحضريوي وروسي ونكروز ثم صابر وشيبو وشيبا وكماتشو وبصير وقبلهم تيمومي والحداوي وزاكي ثم بودربالة وكريمو وهو ما سنفتقده حتما في المونديال الروسي الذي سيحمل طبعة وبصمة أبناء تربوا في المهجر ولم يرضعوا من ثدي ملاعب البطولة ولنا أن ننتظر المحصلة بعدها.

مؤسف حقا أن تستثمر الجامعة ملايير السنتيمات في بطولة ستنتج كوطة كسيحة في المونديال كأقل بطولة محلية ممثلة في روسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديربي ينصف رونار الديربي ينصف رونار



GMT 10:03 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

ماذا لو رحل رونار؟

GMT 08:38 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

6 متغيرات في بطولة كأس العالم روسيا 2018

GMT 08:50 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الربيع الكروي لمونديال روسيا

GMT 16:27 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

الفريق الوطني وسؤال المستقبل

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 17:55 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان
 العرب اليوم - أدوية للسكري تكافح 10 أنواع من السرطان

GMT 13:58 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها
 العرب اليوم - يسرا تشكر تركي آل الشيخ بعد تحقيق حلمها

GMT 07:43 2024 السبت ,06 تموز / يوليو

اكتشاف السبب الكامن وراء الصداع النصفي

GMT 08:04 2024 الأحد ,07 تموز / يوليو

غلاق محتمل لموانئ نفطية بسبب العاصفة بيريل

GMT 17:06 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوريا تعلن وفاة مستشارة الرئاسة لونا الشبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab