come back

Come back

Come back

 العرب اليوم -

come back

بقلم : محمد فؤاد

وأخيرا عدنا، عدنا للعالمية، عدنا للواجهة، عدنا للسيادة القارية، وعدنا معها لسماء التوهج وإستعادة الهيبة والمجد والمكانة الطبيعية.

وأخيرا جاء الفرج، تحقق الحلم، زالت الغيمة، تمزقت صفحات الآلام والأوجاع، وفُتح سجل جديد من الأفراح، لأن بعد كل عسر يسرا، وعقب كل ضيق مخرجا.

أتت الفرحة الكبرى، وأقبل العيد الكبير، ورجعت المياه إلى مجاريها، لتنزل عذبة وتروي ظمأ سنوات عجاف، كانت بحق قاحلة وقاسية ومؤلمة جدا للكرة المغربية.

روعة العيد والمشهد لامست سقف الهيستيريا والجنون ليس لأننا تأهلنا للمونديال لأول مرة، وإنما لأننا غبنا عنه لمدة طويلة، أدمّنا فيها الفشل والبكاء والإحباط، وصارت الإنتصارات والمسرات في خانة المعجزات، لأعوام مديدة وسنوات.

من شدة الألم يأتي فرح الشفاء، ومن كثرة الهم يكون الفرج، ومن تعدد الإخفاقات صرنا نحتاج لأدنى ذرة من الأمل، تعيد لنا البسمة وتزيح من وجوهنا تجاعيد التشاؤم والبؤس والإنكسار.

فعلها الأسود وأتوا بالبلسم، بل بالدواء لداء نخر الكرة الوطنية لعقدين كاملين، وأخرجوا الفريق الوطني رسميا من غرفة الإنعاش، هناك حيث رقد مغشيا عليه دون أن يفلح عدة أطباء في إنقاذه، قبل أن يأتي الدكتور رونار ويجد الوصفة ليعيد له الحياة بأحلى لياقة وحلة.

تصالحنا أخيرا مع إفريقيا بكأس أمم إفريقيا بالغابون، وعدنا لنتصالح مع العالمية من الكوت ديفوار، لنزأر بغضب ونهز أركان قارة سمراء بأكملها، في زئير يعلن رجوع الأسود إلى الريادة، لأن الأسد يمرض ولا يموت أبدا.

كانت الطامة الكبرى والجور القاهر سيحدثان لو فشل الفريق الوطني في التأهل لكأس العالم، فجيل بنعطية والأحمدي وبوصوفة كان سيضيع وسيظلمه التاريخ لو خاصمه المونديال وأبى حضوره، فوزن هؤلاء وبقية الأولاد في خارطة الكرة الإفريقية والعربية والعالمية لا ينكره أحد، ولا ينقص من قيمته، إلا أنه لا معنى لمسيرة إحترافية بدون المشاركة في كأس العالم.

شاء القدر وأنصفت الكرة الرجال وبوأتهم منصة الأبطال، ومنحتهم شرف التواجد في الحدث الكوني، ليكون ختام مشوارهم الدولي قبل الإعتزال، فالإجتهاد والصدق والمثابرة مستحيل أن يضيعوا ويفشلوا في النهاية، فمهما تأخرت الهدية فإنها تأتي لا محالة، ومهما إغلِقت الأبواب سيُفتح أحدهم يوما بمفتاح الأشداء وأصحاب الرغبة والعزيمة.

المغاربة أسعد شعوب العالم حاليا، والتاريخ سيذكرهم طويلا ويقف عند سنة 2017 التي حملت العديد من المكافآت والإمتيازات، لأنها السنة الإستثنائية الحبلى الوقائع والأفراح والمحطات.

عدنا للأدغال وكأس أمم إفريقيا من خلال ما تحقق بكان الغابون، عدنا لأجهزة القرار بالكاف والتحكم والمواقع السيادية، عدنا لمنصات التتويج عبر أمجد وأفضل بطولة للأندية، بعدما منح الوداد المغرب النجمة السادسة في عصبة الأبطال، وعدنا للمسرح العالمي مع ذات الفرسان الحمر الذين سيدخلون مونديال الفرق لرابع مرة في تاريخ الكرة الوطنية، ثم عدنا أفضل عودة لأكبر عرس كوني، مع أسود ذهبية وجيل رائع سيهز الراية الحمراء والخضراء لخامس مناسبة في كأس العالم.

إنتهى الكابوس، حل الفجر، أشرقت شمس عهد جديد للكرة المغربية، ونشرت شعاعها فوق التراب الوطني، لتعلن بداية زمن فريد هو باكورة الخيرات والثمرات، وإن شاء الله ما هي إلا الإنطلاقة الصحيحة صوب منصات المجد والفرح والإنجازات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

come back come back



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
 العرب اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab