بقلم ـ عز الكلاوي
شهدت بداية مشوار منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا، بعد غياب دام لثلاث نسخ متتالية، اداء أغضب الجميع وخاصة بعد التعادل السلبي أمام مالي، وتعرض المتابعين لصدمة كبيرة لم يكن يتوقعها أحد بعد أن كنا ملوك أفريقيا ولا نخشى الهزيمة بل وكان لدينا حس بأن الفوز قادم تحت أية ظروف.
مر كل المصريين بأزمة كبيرة، لأنهم مازالوا في مخيلتهم أن المنتخب مثل ما كان في ٢٠١٠ ملك أفريقيا ولا يهابه أحد، ولكن تفاجائنا بأن منتخب مثل مالي أصبح من الصعب الفوز عليه وكان بإمكانه الفوز علينا بكل سهولة.
بعد أن كان الجميع يهاب منتخابنا، ومجرد لون القميص في أرض الميدان كان يعطينا الفوز، أصبح الأن العكس هو الواقع، ونحاول تتضيع الوقت فقط من أجل الحصول على نقطة، أمام منتخب أقل بكثير من المتوسط، يا لسخرية القدر.
نمر منذ رحيل حسن شحاته المدير الفني الأسطوري للمنتخب بأزمة كبيرة، وخاصة بعد جيل حقق المستحيل وكسر كل الموانع، وتضاءلت فرصنا في الفوز، وكأن لسان حاله بعد رحيله "يا أنا يا الفوضي".
ما الذي فعلته بنا أيها القائد العظيم؟، أين مصر الأن من بعد رحيلك؟، ما زلنا نبحث عنك وعن رجالك الذي عودونا على الفوز وحصد الألقاب، وجعلونا مرفوعين الرأس بثلاث كؤوس متتالية، جعلتنا أسياد القارة السمراء، وجعلت الجميع يهابنا ويخشى الفراعنة ويحاول الفرار منا.
أنا لا احاول التقليل من شأن هيكتور كوبر ولكن أنا حزين على الحال الذي وصلنا إليه بعد أسطورة لن تعوض وبعد جيل من اللاعبين المحليّين حفروا اسمائهم بالذهب الذي لا يصدأ، وسط نجوم في أكبر أندية العالم فشلت في هزيمتهم هم ووالدهم الروحي.
نمتلك في المنتخب الأن مجموعة كبيرة من المحترفين ولكن ليس لديهم القائد وينقصهم الخبرة، لذلك يجب الانتظار عليهم حتى لا نكسرهم ونخسر منتخبنا.
يا من تحبون كرة القدم ادعموا هذا الجيل المظلوم، واصبروا على الحلم الكبير، الذي من الممكن تحقيقه على يد مجموعة من الشباب، ليس لهم ذنبًا واحد، وهو وجدهم بعد الجيل الذهبي الذي حطم كل الموانع واسعد جماهير.