بقلم : محمد نبيه
ظاهرة غريبة تضاف لسلسة الظواهر العجيبة، التي تشهدها الملاعب المصرية تتمثل في الصفقات، التي يبرمها كلا من الأهلي والزمالك، استعدادا للموسم الجديد، حيث نرى ونسمع بل ونساعد ارقاما فلكية لم نكن نتوقع أن نسمع عنها في الدوري المصري، فهناك عدد من اللاعبين اقتربت أسعارهم من عشرة ملايين جنيه فهل هذا يليق بالدوري المصري
والسؤال الأهم إذا كان هناك لاعبون مصريون يستطيعون الوصول إلى هذه القيمة المالية، فكيف تستطيع أندية الغلابة تدعيم صفوفها إذا كنا نرغب في بطولة قوية، أما سنظل نلعب البطولة لتكون المنافسة محصورة بين الأهلي والزمالك. .
كما هناك شيء ما يشعر المواطنون بنوع من الضيق، ففي الوقت الذى تعانى فيه مصر من أزمة مالية، ويطالب البعض بالتقشف في ظل غلاء المعيشة وارتفاع الأ سعار الأساسية نجد مثل هذه الأرقام التي تدعو للاستفزاز والضيق ألا يتطلب الأمر تدخل وزير الرياضة لإيقاف الصراع المحتدم بين القطبين على لاعبين لا يستحقون هذه القيمة .
أخيرًا.. إذا كان الأهلي والزمالك يمتلكان هذه الأموال فهم ليسوا في حاجة لدعم من وزارة الشباب والرياضة، التي يخرج وزيرها بين الحين والاخر معلنا دعما ماديًا للقطبين فيجب أن يصرف الدعم على من يستحق.