أحمد عبد الصبور
أثار تصريحات وزير الخارجيَّة المصري نبيل فهمي، غضب الكثير بعد أنّ أعلن في أحد اللقاءات "أنّ هناك تزاوجًا بين مصر وأميركا"، حيث أعاد فهمي إلى الأذهان ما قاله وزير المال المصري في عهد الملك أمين عثمان، عندما أكّد أنّ هناك زواجًا كاثوليكيًا بين مصر والاحتلال الإنكليزي في ذلك الوقت.
وزواج الدول، هل هو تبعية عمياء أم مصالح مشتركة، والأقرب هو تبعية عمياء، وفي الوقت الذي يلعن فيه أتباع النظام وغيرهم السياسة الأميركيّة، يأتي وزير الخارجية ويعلن الزواج والعلاقات المتينة.
تصريحات وزير الخارجية المصري تكشف تخبط السياسة الخارجية المصريّة التي أشادت بالنظام الروسي ولعنت النظام الأميركي، ثم تحولت بعد ذلك ودون أي مقدمات إلي زواج أميركي ما يؤكّد أنّ العلاقات المصريّة الروسيّة المتينة التي أعلن عنها الإعلام المصري وأخذ يتغنى بها لم تكن سوى سراب وأحلام في أذهانهم فقط.
وانكشفت بعد التصريحات المهينة والذليلة من الخارجيَّة المصريَّة التي زوّجت مصر من أجل الدعم الأميركي.