الرئيس والمشهد المرتبك

الرئيس والمشهد المرتبك

الرئيس والمشهد المرتبك

 العرب اليوم -

الرئيس والمشهد المرتبك

محمد فتحي

القضية الفلسطينية هي المحور السياسي الرئيسي في الشرق الأوسط، منذ إعلان قيام دولة إسرائيل بمساندة دولية وفي غفلة عربية وحتى يومنا هذا ونجد الحديث لا ينقطع عن هذه القضية ، حتى أنها أصبحت تجارة رابحة على جثث الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الذين يدفعون فاتورة الصراع بين (فتح وحماس) من جانب وإسرائيل من جانب آخر، واعتقد أن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بين (فتح وحماس) يحتاج إلى سنوات طويلة وجلسات كبيرة حتى يتم لم الشمل وخلق الوفاق، فحركة حماس ترى أن حركة فتح أعداء وخونة وخطرهم أكبر من خطر إسرائيل، وفتح تري "حماس" صناعة "صهيو أمريكية"، وبين هذا وذلك تضيع القضية، ويتم توزيع الاتهامات على بقية الدول العربية، وفي الفترة الأخيرة بعد وصول الإخوان المسلمين إلى الحكم في تونس ومصر، توقع الجميع أن إسرائيل إلى زوال وأن القضية الفلسطينية ستحل في ظل مباركة حركة حماس ومساندتهم للإخوان في مصر، ولكن سرعان ما تبخر الحلم بعد وصف الرئيس المعزول  محمد مرسي لرئيس وزراء إسرائيل بالصديق العزيز، وأصاب المشهد الغيوم وأصبح ضبابيًا وتبخر حلم حل القضية الفلسطينية، وثار الشعب المصري وعزل مرسي بعد فشل داخلي وخارجي، وأصاب حركة حماس ما أصابها، إذ اتخذت من الجيش المصري الذي ناصرهم في السابق، وعلى مر تاريخها العدو الأول وتبارى قادتهم وأنصارهم من الإخوان  بمساندة قطر وتركيا في التعدي على الجيش المصري، ثم جاءت الحرب الأخيرة على غزة لتوضح حقيقة حركة حماس، والتي تصف نفسها بحركة المقاومة الإسلامية والتي تدير الحرب من فنادق قطر وتركيا بواسطة شرذمة من أصحاب المصالح المتاجرين بالدماء الذين يصفون أنفسهم بالمجاهدين، وهم في حقيقة الأمر عملاء وخونة خانوا الشعب الفلسطيني أولاً وتاجروا بقضيته وهربوا من المعركة وجعلوا الأطفال والنساء والشيوخ لقمة سائغة في يد إسرائيل بعد أن منحوهم المبرر القوي للتغطية على أعمالهم الإجرامية دوليًا من خلال صواريخ تستهدف صحراء إسرائيل، فأطلقوا صورايخ تجاوز عددهم عشرات ألاف لم تخلف أي خسائر بشرية تذكر في حين أن إسرائيل ترد بقسوة وتستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتهدم المنازل، وسط صمت دولي وتحرك مصري لوقف نزيف الدماء ولكن حركة حماس لا تريد التهدئة وترفض التدخل المصري، في حين تشجب تركيا وقطر وتستنكر فقط وكأن المشهد يرضيهم، فأين قوى تركيا العسكرية للضغط على إسرائيل دوليًا. وأين أموال قطر التي ترعى الإرهاب وتستهدف مصر فقط، وأين جيش "داعش"المنتصر في سوريا والعراق والذي يسعي لتدشين الدولة الإسلامية وأين أنصار الإرهاب في العالم، اعتقد أن الجميع يسعى إلى توريط مصر فقط ويلعبون دور المتفرج.
وفي النهاية أقول أن  المشهد مرتبك وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي قرأ المشهد جيدًا وسعى لوقف العدوان على الأبرياء من خلال المبادرة المصرية التي رفضتها حماس، فلقد قطع الرئيس الطريق على المتربصين بأمن مصر وسلامتها واتخذ الموقف المناسب الذي يقوي دور مصر التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، واعتقد أن الوقت مناسب لكشف رعاة الإرهاب الذي يقتل أبنائنا وعلى الذين يهاجمون مصر أن يتوقفوا ويقرءا المشهد جيدًا فجيش مصر قادر على حمايتها والإرهاب الأسود الذي يقتل الأبرياء إلى زوال هو ومسانديه.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس والمشهد المرتبك الرئيس والمشهد المرتبك



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab