البشير الراقص على السلالم

"البشير" الراقص على السلالم

"البشير" الراقص على السلالم

 العرب اليوم -

البشير الراقص على السلالم

بقلم : مينا سامي

بدأت إثيوبيا احتفالاتها بمناسبة مرور 6 سنوات على بدء العمل في بناء سد النهضة، بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، الذي ما برح أن التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية، الأربعاء الماضي، وأكد له حرصه على استمرار دعم العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين. وعلى الرغم من علم الرئيس السوداني، بحقيقة توتر العلاقات المصرية- الإثيوبية في الوقت الحالي، إلا أن اختياره للذهاب لأديس أبابا في هذا التوقيت وفي تلك المناسبة على وجه الخصوص، في زيارة يأتي سد النهضة على رأس ملفاتها خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين، يعكس موقفًا بات واضحًا من جانب الرئيس السوداني، الذي لا يود مطلقاً أن يصرّح بحقيقة موقفه من النظام المصري الحالي، على غرار بعض الدول التي أعلنت موقفها بصراحة ووضوح تامّين.

مواقف الرئيس عمر البشير تجاه مصر تلاحقت في الفترة الأخيرة، تمثلت في موقفه من سد النهضة – رغم اعتراضات مصر- وقضية حلايب وشلاتين، التي يؤكد ليل نهار تبعيتها للسودان، وهو ما كشفت عنه مصادر سودانية، أخيرا، أن هناك تحضيرات تُجرى لمقاضاة مصر دوليًا بشأنها، وذلك تزامنًا مع تصاعد أزمة جزيرتي تيران وصنافير، بما يمثل تطبيقاً لمبدأ "الاصطياد في الماء العكر".

زيارة البشير لإثيوبيا، تحمل تأكيدًا لموقف السودان الداعم لبناء إثيوبيا لسد النهضة على حساب المصالح المائية المصرية، والذي عبّرت عنه تصريحات المسؤولين السودانيين بأن سد النهضة يمثل فائدة كبيرة لإثيوبيا ولدول الجوار الإقليمي، ولا يمس بالمصالح المائية المصرية، بخاصة في ظل الوعود الإثيوبية للسودان بتوريد الكهرباء من السد بسعر مميز، فضلاً عن تزايد الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، إذ تصل الاستثمارات السودانية في إثيوبيا لنحو 2.4 مليار دولار.

ومن ثم، يمكن الوضع في الاعتبار أن تلك الزيارة في هذا التوقيت تهدف إلى إيصال رسالة تأكيد إلى النظام المصري بأن السودان قد اختار الانحياز للجانب الإثيوبي على حساب مصر، كرد فعل من الجانب السوداني الغاضب من مصر على إثر التوترات الأخيرة بين الجانبين فيما يتعلق بمثلث حلايب وشلاتين، بالإضافة إلى التراشق الإعلامي بين البلدين أخيرا على خلفية زيارة الأميرة القطرية الشيخة موزة إلى السودان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشير الراقص على السلالم البشير الراقص على السلالم



GMT 14:19 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 10:32 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 14:36 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:09 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 20:31 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab