الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة

"الإخوان" يفشلون دائمًا في السياسة !

"الإخوان" يفشلون دائمًا في السياسة !

 العرب اليوم -

الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة

بقلم - صلاح النادي

لقد أثبتت جماعة "الإخوان" فشلها الذريع في السياسة، ولا تزال تُثبت ذلك حتى الآن بسبب غبائها السياسي المتواصل، فالإخوان لا يتعلمون من دروس التاريخ أبدًا، وهذا هو السبب في وصول الجماعة إلى ماهي فيه الآن، فمنذ نشأة الجماعة وحتى الآن، وعلى مدار تاريخها كله، لم يظهر أي نجاح سياسي يُذكر لهذه الجماعة، كما أنه من غير المعقول لجماعة دينية تدعي تمسكها بالإسلام وقيمه السليمة ألا تنجح ! فالإسلام الحقيقي لابد وأن يصاحبه النجاح، وهو مالم يحدث مع هذه الجماعة، الأمر الذي يؤكد للجميع أنها ليست بجماعة إسلامية كما تزعم، ولا تنتهج الدين الصحيح، فهي بعيدة كل البعد عن الإسلام، لأنها لو كانت قد انتهجت الطريق الصحيح للدين، وسارت على الحق، لما وصلت لما هي فيه الآن من ضياع، ولكانت انتصرت!

فعلى شباب الجماعة، أن يفكرون جيدًا مع أنفسهم في ذلك الأمر، لأن الحق لابد أن ينتصر، وجماعتهم لم تنتصر أبدًا على مدار تاريخها، الأمر الذي يؤكد أن جماعة الإخوان لم تكن أبدًا على طريق الصواب، لأنها خرجت عن القيم السمحة للإسلام، فلقد اتخذت الدين كتجارة، من أجل الوصول إلى أهدافها، ولكن إرادة الله أقوى دائمًا ممن يتاجرون بدينه، فلقد عاقبهم الله في الحقبة الملكية، كما أنهم سجنوا واعتقلوا في أغلب عهود الجمهورية في مصر، وصولًا إلى ثورة 25 يناير 2011، وحتى مع وصولهم إلى السلطة في مصر في عام 2012، ظلوا لمدة عام في السلطة، وثار عليهم الشعب، بعدما اتضحت حقيقتهم أمام الجميع، وتأكد الشعب بشكل لا يدعو للشك أن جماعة الإخوان التي تنادي بالإسلام، هي جماعة كاذبة احترفت الدين كتجارة، فأذلّهم الله، ولعل "طائر النهضة الذي لا يبيض" دليل أكبر على كذبهم، حتى لا ننسى ذلك المشروع الوهمي الذي أطلقه خيرت الشاطر عند الترشح لرئاسة الجمهورية في 2012.

كما أن الإخوان يتحملون المسؤولية الكبرى في ضياع مكتسبات ثورة 25 يناير، والوصول لما نحن فيه الآن، بسبب غبائهم المتناهي، وتكالبهم على السلطة، فلو كانت قد التزمت جماعة الإخوان بقرارها السابق بعدم الترشح للرئاسة، لما صِرنا في هذا الوضع الذي نحن فيه الآن، ولكانت قد نجحت الثورة، لكن هم دائمًا كاذبون، فلقد طالبوا المشير طنطاوي بإعطاء عفو شامل لخيرت الشاطر، عن الجرائم التي ارتكبها في حق الوطن والشعب، كي يرشح نفسه للرئاسة، والأدهى من ذلك أن المشير قد وافق على منحه العفو ليرشح نفسه، إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قد استبعدت مرشح الإخوان من خوض السباق، بسبب أمور قانونية ارتأتها اللجنة القضائية حينها، ولم يستطع خيرت الشاطر ترشيح نفسه للرئاسة في ذلك الوقت، فاللجنة العليا هي السبب الوحيد في إبعاد خيرت الشاطر عن المشهد السياسي، وليس طنطاوي الذي مهدّ بعفوه له الترشح للرئاسة!

وحتى يتضح أكثر أن الجماعة كانت تقول عكس ماتبطن، إصرارها على ترشيح واحد من أعضائها، وهو محمد مرسي ليكون بديلًا لخيرت الشاطر، حتى تتحكم فيه كيفما تشاء، وهو ما حدث بالفعل، الأمر الذي يؤكد للجميع أن الجماعة كان همها الوحيد هو التسارع على اغتنام السلطة بأي وسيلة كانت حتى لو كانت غير مشروعة، دون الالتزام بوعودها السابقة، فهي لم تعي أبدًا أنها كانت ترددّ دومًا أنها "جماعة إسلامية"، والطبيعي أنها لاتكذب، وتفي بالوعود، وهو مالم يحدث، فكان همها الرئيسي هو السلطة وفقط، وبالفعل ارتكبت أكبر قرار خاطئ على مر تاريخها بخوض مرشحها الانتخابات الرئاسية، ولعل هذا القرار جعلها تدفع الثمن غاليًا الآن، فلقد أضاعوا جماعتهم إلى الأبد، بسبب ممارساتهم السياسية الغبية، وتسارعهم على السلطة، والتي جعلت الشعب ينبذهم، ويرفض عودتهم إلى الحياة السياسية مرة أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة الإخوان يفشلون دائمًا في السياسة



GMT 11:57 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو

وتبقى علمانية الإسلام هي الحل!

GMT 17:46 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

كيف تسببّت الحكومات الفاشلة في صناعة الإرهاب ؟!

GMT 20:44 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حكومة بلا رؤية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab